أطلقت المحافظة الولائية للغابات بولاية الوادي، حملة لجمع كمية من بذور الأشجار التي تستعمل في حملات التشجير بالمنطقة، بهدف دعم المشتلة الإدارية وتوفير أكـثـر عدد من شتلات الأشجار المتأقلمة مع مناخ المنطقة.
وقال المحافظ الولائي للغابات بالوادي “وليد قدوار» «للنصر»، أمس السبت، بأن الحملة التي تمس عددا من أماكن تواجد الأشجار التابعة لمختلف المقاطعات، تهدف لجمع أكثـر عدد ممكن من بذور الاشجار المتأقلمة مع مناخ المنطقية الذي يتميز بصيف حار جاف وشتاء بارد وجاف والتي أثبتت نجاحها بعد تجارب غرسها بمختلف بلديات الولاية، انطلاقا من حملات التشجير والمراقبة الميدانية، على غرار “المورينغا”، “الكزوارينا” والسدر اليمني، بالإضافة إلى شجرة «الاكاسيا»و «الغاف» التي تخلف بذورا يمكن أن تكون قابلة للزراعة والاستنبات.
وأضاف المحافظ الولائي للغابات، أن البذور التي يتم جمعها واختيارها بعناية فائقة من طرف أعوان الغابات وتحويلها للمشتلة الإدارية الوحيدة التابعة لمصالحه بأكفادو ببلدية الدبيلة ومن ثمن يقوم متخصصون بفرزها وتوفير بيئة مناسبة لبذرها سواء داخل البيوت المحمية أو في الهواء الطلق حسب نوعية صنف الشجرة، مؤكدا أن عملية الجمع تتم بطريقة علمية مدروسة تراعي دورة حياة الشجرة وفترات نضج البذور، لضمان جودة عالية وقابلية أكبر للإنبات.
وذكر “وليد قدوار”، أن مثل هكذا حملات تمكن من إنتاج آلاف الشتلات من مختلف أصناف الأشجار، بدل شرائها من خارج الولاية وتغطية أكثر عدد ممكن من حملات التشجير التي تنفذ بالتنسيق مع المصالح الولائية والمؤسسات العمومية في الحملات التطوعية الرامية لتوسيع مساحة الغطاء الغابي بالولاية والمساهمة في مكافحة التسحر ومواجهة التغيرات المناخية، خاصة في المناطق الصحراوية.
كما أشار ذات المسؤول، إلى أهمية الدور البيداغوجي الذي تقوم به المشتلة الإدارية التابعة لمصالحه، عن طريق استقبال البعثات العلمية والأفواج التربوية والتي حولتها إلى محطة لعديد الأعمال البحثية والتجارب العلمية المشتركة في دراسة واستنبات البذور بالتنسيق مع معاهد التكوين المهني، جامعة الوادي والمدرسة العليا للفلاحة الصحراوية.
يذكر أن المشتلة التابعة لمحافظة الغابات بالوادي، سطرت، الموسم الماضي، توفير أزيد من 45 ألف شجيرة من مختلف الأصناف، يتم غرسها في مختلف حملات التجشير التطوعية.
منصر البشير