قامت لجنة اليقظة لمتابعة سير موسم الاصطياف بعنابة، يومي السبت والأحد، بخرجات ميدانية تفتيشية للمراقبة والوقوف على الظروف العامة للشواطئ الممنوحة للاستغلال في إطار الامتياز، بكل من جنان الباي ببلدية سرايدي وكذا شواطئ شطايبي.
وحسب مديرية السياحة، فقد وقفت اللجنة على عدة جوانب، منها النظافة والتجهيز والاستقبال والإطعام ومدى احترام بنود دفتر الشروط، خاصة وأن شاطئ جنان الباي المعروف «بواد بقراط» يعرف منح أربعة مواقع للخواص في إطار الامتياز، إلى جانب المساحة المجانية المفتوحة، حيث رصدت اللجنة بعض الخروقات تتعلق بنوعية الخدمات واستغلال الشاطئ، بالإضافة إلى ركن المركبات بالقرب من رمال الشاطئ.
وفي السياق، حثت اللجنة، المسيرين، على تجاوز النقائص والخرقات المسجلة، كما عاينت وضعية المرافق والتجهيزات المخصصة للمصطافين على مستوى مختلف الفضاءات، مع الحرص على مجانية الشواطئ المجاورة المفتوحة ولم يشملها الامتياز وعدم احتلال المساحات ومنع فرض كراء العتاد على المصطافين.
ومع ذروة الاستقطاب السياحي على مستوى ولاية عنابة، استطاعت الشواطئ المستغلة في إطار الامتياز السياحي، صنع التميز والاستثناء مقارنة بالمواسم السابقة، باستقطاب المغتربين الجزائريين وسُياح خاصة على مستوى شاطئ جنان الباي.
وحسب مديرية السياحة، فقد تم للسنة الثانية على التوالي، إصدار التعليمة الوزارية المشتركة بالتنسيق مع وزارتي المالية والسياحة، لتنظيم عمليات منح الاستغلال السياحي للشواطئ المسموحة للسباحة، بهدف تحسين ظروف تسيير الشواطئ وتكريس مبدأ مجانية الدخول للشواطئ التي لم يشملها الامتياز، لاسيما من خلال التراجع الملحوظ لمظاهر الاستغلال العشوائي لهذه الفضاءات وتحسين الخدمات المقدمة للمصطافين، علاوة على تضاعف إيرادات البلديات.
وتعمل اللجنة الرقابية تنفيذا للقرارات المتخذة من قبل وزير الداخلية، على تعزيز العمل الرقابي الميداني والمتابعة اليومية من طرف كل المتدخلين، لضمان الالتزام بمبدأ مجانية الدخول للشواطئ والقضاء على أي مظاهر استغلال غير شرعي لها أو أي محاولة للمساس براحة وطمأنينة المصطافين وعدم التهاون في اتخاذ العقوبات الصارمة.
من جهتها كثفت مصالح الشرطة والدرك الوطني، تواجدها عبر مختلف الشواطئ، خاصة الأكثر استقطابا للمصطافين بالكورنيش والقريبة من وسط المدينة، على غرار الخروبة، رفاس زهوان، ريزي أعمر وفلاح رشيد، لمحاربة الظواهر السلبية، بما فيها الاستغلال غير الشرعي وإنشاء الحظائر الفوضوية.
وفي هذا الصدد، قامت مصالح أمن ولاية عنابة، خلال الفترة الممتدة من 22 جوان إلى منتصف أوت، بعدة خرجات ميدانية، أفضت إلى توقيف 46 شخصا داخل حيز الشواطئ، مشتبه بهم في قضايا مختلفة، منها التعدي على الأشخاص والممتلكات، البيع غير الشرعي، ممارسة نشاط حراسة المركبات بدون رخصة، الاستحواذ والاستغلال غير الشرعيين للشواطئ.
كما تمكنت ذات المصالح خلال ذات الفترة، من حجز 60 طاولة شاطئية و405 كراس و182 شمسية، إضافة إلى حجز لعب أطفال ومواد استهلاكية كانت معروضة في الطريق العام، لا تستجيب لمعايير الصحة والنظافة.
حسين دريدح