استفادت المقاطعة الإدارية بئر العاتر ولاية تبسة، من مشروع لانجاز 3 حنفيات ماء جماعية، في المناطق الريفية العقلة الجديدة، دوّار أولاد سي عمر، دوّار أولاد سعد، من أجل تموين ساكنة هذه المناطق وماشيتهم بالماء الشروب، على أن تتواصل العملية لتمس جميع المناطق الأخرى. وأكد رئيس بلدية بئر العاتر» فارس بوبكر»، الذي أشرف على انطلاق الأشغال، في حديث مع النصر، أن هذا المشروع جاء في إطار البرامج التنموية التي استفادت منها البلدية وضمن المساعي الرامية إلى تنمية مناطق الظل وتجسيد البرامج الاستعجالية لتحسين الإطار المعيشي لقاطنيها وتوسيع شبكة المياه الصالحة للشرب للمناطق المذكورة التي يمتهن سكانها تربية الماشية والفلاحة وضمن توجيهات السلطات الوصية، القاضية بالعمل على تنويع قدرات حشد المياه وتوزيعها، ما سيمكن من تعزيز تموين ساكنة المناطق الريفية والمعزولة، على بقية المناطق.
وأضاف المتحدث، أن العملية جاءت أيضا لحل أزمة عطش دامت بهذه المناطق لسنوات كاملة والتكفل الأمثل باحتياجات الساكنة، مع العمل على تثبيت العنصر البشري بالوسط الريفي وتشجيع الأنشطة الفلاحية، خاصة وأنه لمس لدى المواطنين إرادة كبيرة للبقاء في المنطقة والاشتغال بالنشاط الفلاحي وتربية الماشية. وللإشارة، فقد ناقشت لجنة برئاسة رئيس البلدية، اقتراح طلب حفر آبار عميقة تعويضية لبئر منطقة الحدبة، بعد أن أصبح داخل المحيط المنجمي لمنطقة بلاد الحدبة، فضلا عن اقتراح يتعلق بإعادة تأهيل الآبار التي هي قيد الخدمة، في كل من الذكّارة، سيدي محفوظ والمركب، أو إعادة حفر آبار جديدة بجوارها، لاسيما بالآبار التي انخفض مردود تدفقها لأكثر من النصف على المدى المتوسط، في ظل النمو الديموغرافي المتسارع ومواسم الجفاف التي تؤثر على منسوب الآبار وسد الصفصاف، ناهيك عن استنزاف الآبار التي تزود مدينة بئر العاتر بمياه الشرب. وأشار رئيس البلدية، إلى أن اللجنة اقترحت إجراء دراسة من أجل تزويد مدينة بئر العاتر، بمياه سد بني هارون، على غرار تلك التي انطلقت لتزويد بلديات غرب الولاية وكذلك إجراء دراسة من أجل تزويد المدينة بمياه الشرب، من خلال حفر آبار ارتوازية مع محطات معالجة ببلدية فركان، التي تنام على مائدة مائية هامة. ووضعت السلطات المحلية، هذه الانشغالات في صدارة سلم الأولويات وقامت بدراسة مطالب السكان بكل جدية للتكفل بها، إما على مستوى ميزانية البلدية أو مخطط تنمية البلديات أو الميزانية القطاعية وصندوق الجماعات المحلية للتضامن وقد أبدى سكان المناطق المذكورة ارتياحهم الكبير لهذا المشروع الذي سيساهم في تحسين ظروفهم المعيشية ويشجعهم على خدمة الأرض والاستقرار فيها.
ع.نصيب