تم بولاية تبسة، أمس، بعث نشاط خلية المرأة الريفية المحلية، في إطار المساعي المبذولة لترقية نشاط المرأة الريفية في مجال الاستثمار والإنتاج الفلاحي بمختلف أنواعه، بما يضمن مساهمتها في تكثيف الإنتاج المحلي.
وكشف مدير المصالح الفلاحية، خلال جلسة العمل التنسيقية التي عقدت بحضور ممثلي المديريات والمصالح التي لها علاقة بالموضوع، أنه تم التطرق وبالتفصيل لتحيين وإعادة تنصيب الخلية المحلية لتأطير ومرافقة المرأة الريفية، وتقديم شروحات توضيحية حول مهام وأهداف خلية المرأة الريفية والتي سيكون مقرها مديرية المصالح الفلاحية الولائية، ووضع مخطط عمل الخلية لدمج المرأة الريفية في مسار التنمية المستدامة، فضلا عن ضرورة برمجة قوافل تحسيسية توعوية في غضون الأيام المقبلة، تجوب البلديات لتقصّي الوضع الاقتصادي والاجتماعي للمرأة الريفية وتشجيعها على تنويع الإنتاج الفلاحي والمحافظة على المنتوجات المحلية التي تزخر بها الولاية. وأوضح المتحدث، أن الخلية ستقوم في بداية مهمتها بعملية إحصاء شامل للنساء اللواتي يمارسن النشاط الفلاحي عبر مختلف بلديات الولاية، وتحسيسهن بخصوص الانتساب لغرفة الفلاحة للحصول على بطاقة فلاح، بما يضمن لهن الاستفادة من مختلف آليات الدعم الفلاحي التي تضمنها الدولة، وستفتح هذه الآلية المجال للمرأة الريفية بولاية تبسة، للتعبير عن انشغالاتها والصعوبات التي تعترض العاملات في المجال الفلاحي، وكذا بحث سبل تطوير هذا النشاط مستقبلا و سبل مساعدتها ومرافقتها لاستحداث مشاريع مصغرة، بما فيها تلك التي تخص تربية المواشي والدواجن.
وأكد مدير الفلاحة كذلك، أن هناك عدة آليات لدعم استفادتهن وجعلهن داعمات لعجلة التنمية والاقتصاد المحلي، سواء من مشاريع القرض المصغر أو من برنامج الوكالة الوطنية لدعم المقاولاتية، مضيفا أنه لا ينبغي حصر المرأة الريفية المنتجة في عالم الريف، فقد صار بإمكانها خوض عدة مجالات كانت إلى وقت قريب بعيدة عن اهتماماتها، مشيرا إلى أن السلطات العمومية تعمل على توفير كل الظروف اللازمة لكسب الرهان الخاص بالتنمية المحلية، من خلال إقحام مختلف فئات المجتمع، من بينهم المرأة الريفية ومرافقتها للتخلص من تبعية الاقتصاد الجزائري لريع النفط والذي لا يمكن أن يتم إلا بتطوير قطاعات أخرى.
وأضاف ذات المتحدث، أن قطاع الصناعات التقليدية والحرف، يعد عنصرا فعالا ومن روافد الهوية الوطنية التي يتعين تدعيمها من خلال مرافقة المرأة الريفية المنتجة ،وهيكلة نشاطها، وتقريبها من أجهزة الدعم لتمويل مشاريعها قصد تحقيق أهداف تنموية محليا ووطنيا. وذكرت ممثلة مديرية السياحة والصناعات التقليدية، في كلمتها، أن مصالح المديرية تعمل بكل جدية على مرافقة النساء عبر كامل إقليم الولاية، من خلال تأهيلهن وتمكينهن من الحصول على دعم وتمويل من أجل استحداث مؤسساتهن المصغرة واستحداث مناصب شغل، مشيرة إلى أن قطاع الصناعات التقليدية يعد مفتاحا للتنمية الاقتصادية المحلية، لما له من دور مهم في تقليص البطالة وتحقيق تنمية محلية مستدامة. ع.نصيب
