أطلقت أمس، مديرية التجارة بقسنطينة حملة تحسيسية موجّهة لوكلاء الخضر والفواكه بغية توعيتهم بتطبيق القرار الوزاري المشترك المتعلق بتحديد خصائص وشروط عرض الفواكه والخضر الطازجة الموجهة للاستهلاك البشري، إذ سيتم توجيه الناشطين كوكلاء بتنفيذ مضمون القرار على مستواهم.
وذكر أمس، رئيس مصلحة حماية المستهلك وقمع الغش بمديرية التجارة بقسنطينة، فيصل جغيم، أنّ مصالح المديرية قامت بعقد اجتماع لتدارس القرار الوزاري المشترك الذي يتضمّن اعتماد اللائحة الفنية المحددة خصائص وشروط عرض الفواكه والخضر الطازجة الموجهة للاستهلاك البشري، إذ أضاف المتحدّث أنّ هذا القرار صدر في الجريدة الرسمية خلال شهر مارس 2025 وضم وزارات التجارة، الصناعة، الفلاحة وكذا الداخلية، كما أوضح أن المشاركين في الاجتماع ناقشوا آليات تنفيذه عند دخوله حيّز التطبيق على اعتبار أنّ هناك مهلة تقدّر بسنة للشروع في تطبيقه ميدانيا، حيث تمّ الاستماع كذلك لاقتراحات المتعاملين الناشطين في المجال بغرض تنفيذ مواد القرار بشكل سلس وفعال.
وأضاف ذات المتحدّث أنّه تم إطلاق حملة تحسيسية موجّهة لوكلاء الخضر والفواكه المتواجدون على مستوى سوق الجملة «بوليقون»، بالتنسيق مع المصالح الفلاحية، غرفة التجارة والصناعة، زيادة على مخبر تحليل النوعية وقمع الغش مع إدارة سوق الجملة والجمعيات، إذ تمّ تخصيص 4 فرق لهذه العملية، فيما سيتم استدعاء هؤلاء الوكلاء قريبا لتعريفهم بمضمون هذا القرار، إذ يجب على الوكلاء بقسنطينة الالتزام بتنفيذ أحكامه في صورة توجيه الخضر والفواكه كاملة النّضج لتجار التجزئة وكذلك غير فاسدة، حيث حدّد القرار بعض الشروط الخاصة بالتغاضي بحيث لا تتجاوز نسبة السلعة الفاسدة 2 بالمائة من إجمالي الكمية، كما تطرّق إلى جزئية التمويه ما يعني تفادي خلط الخضر والفواكه الفاسدة مع الصالحة وذات الحجم الصغير مع نظيرتها الكبيرة.
ويضيف محدّثنا أنّه ينبغي تصنيفها بحسب الحجم فتكون الفواكه والخضر الصغيرة لوحدها والكبيرة أيضا كذلك مع تفاوت الأسعار، إلى جانب نزع الأجزاء غير القابلة للاستهلاك وخالية من الأتربة وأي ملوّثات لتفادي وقوع إشكال عند الوزن، أيضا منع نقع السلع في الماء إلا عند اللزوم مع إلزامية أن يكون الماء المستخدم صالح للشرب، إلى جانب ما تعلق بالتوضيب.
وارتأت المديرية أن تتم هذه العملية على مستوى الوكلاء باعتبارهم وسطاء بين الفلاح وتاجر التجزئة، إذ أوضح المتحدّث أنّ القرار الوزاري لم يحدّد فئة بعينها تتقيّد بالأحكام التي جاء بها وإنما حمل وصف حائز المنتوج، كما أنّ للفلاح يقول المتحدّث أعباء تتعلّق بالجني وهي عملية صعبة لذلك فضّل الفاعلون بقسنطينة عدم إضافة أعباء أخرى على عاتقه، كما أنّ من الوكلاء من يشتري المنتوج في حالته الأولية فيقوم بنفسه بعملية الجني وبالتالي تنطلق منه السلسلة التجارية. إ.ق