أعلنت، أمس، مؤسسة الجزائرية للمياه بأم البواقي، عن توقيف مؤقت لعملية ضخ مياه سد أوركيس باتجاه الرواق الشرقي، الذي يمون مدن أم البواقي وعين البيضاء وبريش سوق أهراس بالمياه الشروب، وطمأنت المؤسسة زبائنها بأن الأمر يتعلق بتوقف اضطراري مؤقت من أجل إصلاح التسربات المبرمجة ضمن الحملة الوطنية التي أطلقتها المديرية العامة، أين سيشمل التدخل معالجة التسربات وتعزيز سلامة البنية التحتية للرواق.
وأوضح العطوي صالح مدير وحدة الجزائرية للمياه بأم البواقي بأن الرواق الشرقي الذي يزود سكان بلديات أم البواقي وعين البيضاء وبريش وسوق أهراس يعرف تذبذبا لنحو 6 أشهر، أين حلت الأسبوع الماضية لجنة من المديرية العامة على رأسها أحد المديرين المركزيين والتي عاينت مشكل التذبذب، وأضاف المتحدث بأن كمية من مياه سد أوركيس توزع بين مدن أم البواقي وعين البيضاء في حين يتم تحويل كمية بـ20 ألف متر مكعب يوميا نحو سوق أهراس، الأمر الذي أحدث خلل، ليتم بداية وضع برنامج لتجزئة الحصة مناصفة بين سوق أهراس وعين البيضاء، وأشار المتحدث بأن اللجنة سعت لتحقيق الاستقلالية في عملية التزود بالمياه الشروب لعين البيضاء وسوق أهراس، معتبرة إياها بأنها فكرة جيدة تسمح لتحسين تزويد سكان عين البيضاء بالمياه، غير أن الإشكال الحاصل أن القناة التي تجلب المياه من سد أوركيس المسيرة من وحدة الإنتاج بها ربط عشوائي وسرقة لكميات معتبرة من المياه، وتم معاينة ما بين 5 إلى 6 نقاط لسرقة المياه في بئر خشلة وبئر رقعة وغيرها من النقاط، واتضح بأن بعض الفلاحين وجهوا كميات كبرى لسقي مستثمراتهم الفلاحية على حساب زبائن المؤسسة، الأمر الذي خلق إشكالا في عملية التزويد بالمياه الشروب وأكد المتحدث بأن عملية الضخ ستتوقف على رواق واحد لمدة 48 ساعة والأشغال ستنطلق اليوم الثلاثاء من طرف فرق تقنية قادمة من عدة ولايات من أجل القضاء على عمليات الربط العشوائي، مؤكدا في سياق حديثه بأن عملية توقيف الضخ لا تحدث أزمة في المياه وستحدث تذبذبا فقط في التوزيع خاصة على مستوى مدينة أم البواقي، أين تمت دعوة السكان إلى اتخاذ الاحتياطات المناسبة، فظاهرتي التسربات وسرقة المياه وجب معالجتهما.
أحمد ذيب