أشرف وزير النقل، سعيد سعيود، أمس الاثنين، على وضع المصعد الهوائي الرابط بين مدينة عنابة وسرايدي، حيز الخدمة، بعد 7 سنوات من التوقف، بسبب انهيار أعمدة وانزلاق الأتربة على مستوى مسار التيليفيريك بجبال الايذوغ.
وقام وزير النقل بتدشين أول رحلة للمصعد الهوائي، ليفتح ابتداء من اليوم لفائدة المواطنين، باعتباره وسيلة نقل هامة ومنفذ لسكان سرايدي وكذا للتنشيط السياحي، خاصة في موسم الاصطياف، حيث عاد للخدمة بعد صعوبات كبيرة في عملية إعادة الإصلاح .
وفي ذات الزيارة، دشن وزير النقل، توسعة المحطة البرية منيب صنديد، حيث سيتم تحويل إليها سيارات الأجرة المتواجدة بمحطة سيدي إبراهيم والعاملة ما بين الولايات، تليها عملية جمع سيارات الأجرة الحضرية وشبه الحضرية بمحطة سيدي إبراهيم بعد إعادة تهيئتها.
وفي السياق، أعلن وزير النقل عن دعم ولاية عنابة بـ 16 حافلة للنقل الحضري، تخصص 6 منها لربط المحطة البرية، منيب صنديد، بوسط المدينة وضمان توفير وسائل النقل للمواطنين على مدار الساعة، للوصول على وجهتهم.
واطلع، سعيود، بمحطة منيب صنديد، على طريقة اقتناء التذاكر عبر تطبيق «ويمباي»، حيث ثمّن هذه الخطوة الرقمية، مشيداً بجهود مؤسسة تسيير المحطات وفي السياق نفسه، تم الإعلان عن انطلاق خدمة شراء التذاكر إلكترونياً، من خلال تطبيق «ويمباي» بالشراكة مع بنك التنمية المحلية، إضافة إلى إمكانية الدفع عبر الإنترنت، ما يعكس التوجه نحو رقمنة الخدمات العمومية حسب الوزير.
كما تابع ذات المسؤول، عرضاً حول تطبيق «سايف تاكسي»، حيث قدّم القائمون على المنصة، إحصائيات حديثة حول استخدامها واعتبرها خطوة إضافية نحو تحسين تنظيم النقل الفردي، كما قدمت تعليمات لتعميم هذه الخدمات الإلكترونية عبر محطات ولاية عنابة .
وخلال ذات الزيارة، اطلع الوزير على ظروف استقبال المسافرين ومستوى الخدمات المقدّمة على مستوى المحطة الجوية بمطار، رابح بيطاط، الدولي، حيث دعا لتقليص مدة معالجة الرحلات من 30 إلى 19 دقيقة، مع ضرورة استكمال أشغال صالون الدرجة الأولى بوتيرة أسرع، ليخصص لأصحاب التذاكر من الدرجة الأولى، مع خلق رواق لذوي الاحتياجات الخاصة، كما هو معمول به بمطار، هواري بومدين، بالعاصمة وأكد الوزير أهمية الالتزام التام بالمعايير المعتمدة والإسراع في استغلال فضاء « فري شوب» ووضعه حيز الخدمة في أقرب الآجال. كما وقف الوزير على الإجراءات التي اتخذت لتسليم منحة السفر، حيث استفاد أول مسافر، أمس، من هذه المنحة أثناء مغادرته لمطار عنابة باتجاه رحلة دولية.
وبالمحطة البحرية لميناء عنابة، تابع وزير النقل عرضا تقنيا قدمه مدير النقل الولائي، تناول واقع قطاع النقل بمختلف أنماطه على مستوى الولاية وكذا أهم المشاريع الجارية والمقترحة، مع التركيز على ضرورة تحسين هياكل الاستقبال، تطوير الرقمنة وتعزيز السلامة المرورية، كما قدم المدير العام لمؤسسة ميناء عنابة، عرضا حول مدى تنفيذ نتائج تجسيد نظام المناوبة والتي سمحت برفع وتيرة معالجة الحاويات بنسبة 150 بالمائة، بالإضافة إلى تسريع معالجة السفن ورقمنة الخدمات وتعميم الدفع الإلكتروني، توسيع الأرصفة، استرجاع وتهيئة المساحات لخدمة النشاطات المينائية وخلق فضاءات للفسحة خارج الميناء.
كما تم عرض فيلم ثلاثي الأبعاد، يجسد الرؤية المستقبلية لتطوير الميناء إلى غاية سنة 2030، من خلال مشاريع مهيكلة تهدف إلى تخفيف الضغط، عصرنة المرافق ومواكبة النمو الاقتصادي، تنفيذًا لتوجيهات السيد رئيس الجمهورية الرامية إلى تحديث وعصرنة الموانئ الوطنية.
كما عاين الوزير، ظروف استقبال المسافرين ومستوى الخدمات المقدمة، خاصة على مستوى شباك صرف منحة السفر، مشددًا على ضرورة ضمان التكفل الجيد بالمسافرين، تحسين نوعية الخدمات، تبسيط الإجراءات وتعزيز الرقمنة وعصرنة الأداء وصرح الوزير بأن مصالحه عملت على رفع عدد الرحلات البحرية من وإلى عنابة، لتصل إلى 14 رحلة، بعد التوقف الذي حصل العام الماضي. حسين دريدح