أكد المدير العام للحماية المدنية، على ضرورة مرافقة مصالحه للفلاحين خلال موسم الحصاد بمزارعهم ومستثمراتهم الفلاحية، لضمان تدخل سريع وناجع مباشرةً في حالة نشوب حرائق، كما دعا لإنشاء مراكز متقدمة مختلطة مع محافظات الغابات لضمان الدعم والتدخل السريع، مفيداً أن الوقاية أهم بكثير من التدخلات مهما كانت قيمتها لأنها في الأخير تحدث لتخفيف الأضرار فقط.
وتحدث المدير العام للحماية المدنية، العقيد بوعلام بوغلاف، عن دور مصالحه في الحفاظ على أمن وسلامة الغابات والمواطنين، خلال زيارة ميدانية للتفقد والاطلاع على مدى جاهزية الوحدة الرئيسية عطاء الله محمد الشريف بعلي منجلي بقسنطينة، موضحاً أن السلطات العمومية والمحلية والمواطنين يعولون كثيراً على الحماية المدنية التي تلعب دوراً محورياً في ضمان أمن وسلامة المواطنين وكذا المحافظة على الثروة الغابية والمحاصيل الزراعية، داعياً كل الأعوان للتجند ومضاعفة المجهودات لتكون مصالحه على قدر المسؤولية والثقة الملقاة على عاتقها. كما نبه المدير العام، إلى أن الوقاية أهم من التدخلات لأن التدخل السريع والناجع يمكن من تخفيف الأضرار ولكن الوقاية تجنب حدوث الحرائق، مضيفا أن وجوب إنشاء مراكز متقدمة مختلطة بين الحماية المدنية ومحافظات الغابات ليكون التدخل ناجعا، مشدداً على ضرورة مرافقة الفلاحين في موسم الحصاد وذلك لضمان سرعة في التدخل وتفادي خسارة محاصيل زراعية، وشدد على ضرورة عدم الاكتفاء بتنظيم الحملات التحسيسية فقط، كما وجب إشراكهم في كل النشاطات وهي إجراءات يمكنها أن تجنب حدوث حرائق. وأفاد المتحدث، أن ولاية قسنطينة لا تتوفر على غطاء غابي كبير، ولكنها تكتسي أهمية بالغة، بما أنها من أكبر الولايات المساهمة في إنتاج الحبوب وإثراء الاقتصاد الوطني، وعليه وجب أن تكون جاهزة ومدعمة بكل الإمكانيات البشرية والمادية، وكذا بالنظر لطبيعتها الجغرافية الوعرة وعراقتها بتواجد بنايات قديمة آيلة للانهيار، مثمنا دور الرتل المتنقل بقسنطينة والذي لا يخضع للحدود الإدارية ، متحدثا عن تدخله قبل أيام للمساهمة في إطفاء حرائق غابات دائرة القل بولاية سكيكدة، موضحاً أن الجزائر قد تستنجد بهذا الرتل حتى في حدود ولاية تلمسان.
واستقبل، المدير العام للحماية المدنية، من طرف الأمين العام لولاية قسنطينة، محرز معمري، نيابة عن الوالي، في إطار تنفيذ برنامج التفقد الميداني والاطلاع على مدى جاهزية الوحدات وفرق التدخل الخاصة.
واستهل المدير العام للحماية المدنية مرفقا بالأمين العام للولاية، والوفد المرافق لهما، زيارته بالاطلاع على مدى جاهزية الوحدة الرئيسية للحماية المدنية بالمدينة الجديدة علي منجلي، عطا الله محمد الشريف، كما وقف على مدى جاهزية الأعوان والعتاد العملياتي، لاسيما الفرق المتخصصة على غرارفرقة الدعم والتدخل الأولي، فرقة الغطس،فرقة البحث والإنقاذ في الأماكن الوعرة، الفرقة السينوتقنية للكلاب المدربة، أجهزة الإسعاف الطبي، كما تفقّد الرتل المتنقل لمكافحة حرائق الغابات، واطّلع على الإمكانيات البشرية والمادية التي يضمّها، ومدى جاهزيته لمواجهة مختلف الحرائق، خاصة بتواصل عملية حصاد القمح بنوعيه على مستوى الولاية.
كما زار ذات المسؤول، فرق الدعم والتدخل الأولي، أين عاين العتاد الموضوع تحت تصرف هذه الفرق، والتعداد البشري، وكذا مستوى التكوين والتدريب الذي يحظى به الأعوان، حيث تضم هذه الفرق عتادًا حديثًا ووسائل تدخل متطورة، مدعومة بتطبيقات رقمية خاصة بتسيير وتنسيق عمل الفرق ميدانيًا، بما يعزز من سرعة الاستجابة وفعالية التدخلات، حسب الشروحات المقدمة له، موجهاً تعليمات لدعم العنصر البشري والمعدات فيما يخص فرقة الغواصين، وكذا الإسراع في استكمال الإجراءات الخاصة باقتناء عتاد خاص لصالح المديرية. تندرج هذه الزيارة في إطار الوقوف الميداني على مدى جاهزية الجهاز العملياتي، خاصة خلال موسم مكافحة حرائق الغابات، وضمان التنسيق الفعال مع مختلف الشركاء المعنيين بحماية الغابات والمحيط الطبيعي. حاتم-ب