وجه المدير العام للحماية المدنية من ولاية خنشلة، أمس، تعليمات لرفع جاهزية الفرق العملياتية وتعزيز التنسيق المشترك مع مختلف القطاعات الفاعلة في مجال مكافحة حرائق الغابات، من أجل رفع درجة الجاهزية الوقائية، في إطار الإستراتيجية الوطنية للاستجابة المبكرة والتقليص من آثار الكوارث الطبيعية.
وأعطى المدير العام للحماية المدنية، بوعلام بوغلاف، تعليمات للمسؤولين المحليين في القطاع، بتكثيف الجهود لرفع جاهزية الفرق العملياتية المتخصصة، خاصة خلال موسم مكافحة حرائق الغابات، من خلال التكوين المستمر وتعزيز التنسيق الميداني، خاصة في ظل التحديات التي يفرضها موسم الحرائق والذي يتطلب استجابة دقيقة وسريعة وكذلك الاستغلال الأمثل للتطبيقات الرقمية ووسائل التتبع الميداني، بهدف تطوير الأداء وتحسين فعالية التدخلات وضمان التنسيق الفعال مع مختلف الشركاء المعنيين بحماية الغابات والمحيط الطبيعي.
وأوضح المسؤول، أن زيارة العمل بولاية خنشلة، تندرج ضمن الجهود المتواصلة لتعزيز منظومة الوقاية والتدخل خلال موسم الصيف، بهدف المعاينة والوقوف ميدانيا على مدى جاهزية الوسائل البشرية والمادية المسخرة لمكافحة حرائق الغابات، لاسيما الأرتال المتنقلة ومفارز الدعم، في ظل الارتفاع المحسوس في درجات الحرارة والتقلبات المناخية التي تزيد من خطر نشوب الحرائق، خاصة وأن الغطاء الغابي بولاية خنشلة، يمثل نسبة تقدر بـ 15 بالمائة من المساحة الإجمالية المقدرة بـ 146 ألفا و303 هكتارات.
وأكد المدير الفرعي للإحصاء والإعلام بالمديرية العامة للحماية المدنية، الرائد، نسيم البرناوي، في تصريح إعلامي، أن زيارة وفد من المديرية العامة للحماية المدنية لولاية خنشلة، على رأسهم المدير العام، تعد ثاني محطة على مستوى ولايات شرق الوطن، لمعاينة وتفقد الأجهزة الخاصة بمكافحة حرائق الغابات والوقوف على مدى درجة اليقظة العملياتية الموجودة على أرض الميدان خلال موسم مكافحة الحرائق الذي دخل حيز الخدمة منذ الفاتح من شهر ماي الماضي ويمتد إلى أواخر شهر أكتوبر من السنة الجارية، خاصة وأنه يرتكز على نظام ومعدات الأرتال المتنقلة المتواجدة في الميدان، التي تنصب على مستوى الوحدات الرئيسية للحماية المدنية أو الثانوية وحتى في نقاط التجمع على مستوى المناطق الحساسة والهشة بالقرب من المساحات الغابية، ضمن عمل استباقي عملياتي هدفه تدخل سريع لإخماد حرائق الغابات عند نشوبها قبل انتشارها، خاصة في الأماكن التي تكون بالقرب من المجمعات السكنية .
وتنقل المدير العام للحماية المدنية، رفقة الوالي، سليم حريزي، إلى الوحدة الرئيسية للحماية المدنية ببلدية خنشلة، حيث تم الوقوف على مدى جاهزية وحدات الحماية المدنية لمواجهة مختلف الحالات الطارئة والكوارث المحتملة وتفقد الرتل المتنقل واستمع لشروحات مفصلة حول تركيبته ونوعية العتاد المسخر وكذا الفرق المتخصصة، منها الخاصة بالبحث والإنقاذ في الأماكن الوعرة وكذا فرقة الغطس والفرقة السينوتقنية للكلاب المدربة.
ثم تنقل المسؤول إلى المفرزة الجهوية للتدخل ومكافحة الحرائق ببلدية قايس، حيث وقف على مدى جاهزيتها من حيث العتاد المسخر والتعداد البشري المؤطر، كما اطلع على تنظيمها الداخلي والآليات والخطط المعتمدة للتدخل السريع في مواجهة حرائق الغابات على المستوى الجهوي، خاصة في المناطق الغابية ذات الكثافة العالية، لاسيما وأن هذه المفرزة تعتبر إحدى الركائز الأساسية في دعم الجهود الوطنية لمكافحة حرائق الغابات، لِما تتوفر عليه من وسائل تدخل متخصصة، بالإضافة إلى تموقعها الجغرافي.
كلتوم رابية
