أكد، أمس، والي أم البواقي بن عبد الله شايب الدور، بأن نسبة استهلاك القروض المالية بالولاية خلال السنة الماضية ضعيفة، على الرغم من أن الحصيلة السنوية لنشاطات مصالح الولاية كانت غنية، ويتبين ذلك من خلال المبالغ الهامة التي تم رصدها، وأضاف الوالي بأن الهدف المنشود لم يتم الوصول له، وجميع المصالح تبذل جهودها وتسعى من أجل بعث ديناميكية في تجسيد المشاريع، من خلال السرعة في الإنجاز، مشيرا بأنه يتابع المشاريع عن كثب.
والي أم البواقي وفي كلمته خلال أشغال الدورة العادية الأولى للمجلس الشعبي الولائي للسنة الجارية التي خصصت لعرض حصيلة نشاطات مصالح الولاية للسنة المنقضية، قال بأن السنة المنقضية شهدت تقدما في استكمال البرامج المسجلة وقطع أشواط مهمة في إنجاز مشاريع البنى التحتية، ناهيك عن مواصلة وتيرة إنجاز المشاريع السكنية بمختلف صيغها، مع استلام عدد معتبر من الهياكل التعليمية.
وبلغة الأرقام قال والي أم البواقي بأن السنة الماضية، عرفت تعزيز التنمية المحلية باستفادة الولاية من عدة أغلفة مالية ضمن مختلف البرامج، ففي ما يتعلق بميزانية الدولة للسنة الماضية، استفادت من رخصة التزام إجمالية قدرها 11.692 مليار دينار، موزعة على 90 عملية في إطار البرنامج الجديد بمبلغ إجمالي قدره 9.984 مليار دينار كرخصة التزام و3.237 مليار دينار كاعتمادات دفع، مع إعادة تقييم 32 عملية بمبلغ 1583 مليار كرخصة التزام و644.1 مليون دينار كاعتمادات دفع، أين تم في هذا الإطار اختتام 43 عملية برخصة التزام قدرها 1.357 مليار دينار، وتم رفع التجميد عن 27 عملية بمبلغ 4.591 مليار دينار، وأضاف بأن الولاية استفادت في إطار البرنامج القطاعي المركزي المسجل على عاتق وزارة السكن والعمران والمدينة من 12 عملية موزعة بين 6 عمليات لدراسة ومتابعة وإنجاز مدارس ابتدائية نوع2 ومن هاته المؤسسات 4 مدارس ابتدائية منها ببلدية أم البواقي ومشروع ببلدية مسكيانة، إضافة إلى 3 عمليات لدراسة ومتابعة وإنجاز متوسطات "نوع6"، من بينها متوسطتين ببلدية أم البواقي ومشروع ببلدية عين البيضاء، إلى جانب تسجيل عمليتين لدراسة متابعة وإنجاز ثانوية نوع 1000 بكل من بلديتي عين مليلة وعين فكرون مع تسجيل عملية لدراسة متابعة وإنجاز مقر للأمن الحضري ببلدية عين فكرون.
وأشار الوالي بأن الولاية استفادت كذلك من غلاف مالي قدره 3.698 مليار دينار تم توزيعها على برنامج دعم التنمية الاجتماعية والاقتصادية للبلديات بمبلغ 1.998 مليار دينار وصندوق التضامن والضمان للجماعات المحلية بمبلغ 1.700 مليار دينار، وأكد المتحدث بأنه تم توزيع هذه المبالغ على جميع البلديات بحسب الاحتياجات وبحسب درجة الأولوية لكل مشروع، وأضاف الوالي بخصوص توزيع إعانات التسيير بأن الولاية استفادت من مبلغ مالي قدر بـ13.877 دينار لفائدة ميزانية الولاية، وكذا ميزانيات البلديات وهي التي خصصت للتكفل بنفقات تسيير وصيانة وحراسة المدارس الابتدائية وكذا التكفل بالإطعام المدرسي للطور الابتدائي وكذا التكفل بالأثر المالي الناتج عن الزيادة في أجور موظفي الجماعات المحلية، إلى جانب التكفل بعملية إدماج المستفيدين من جهاز المساعدة على الإدماج المهني ولمستفيدين من نشاطات الإدماج الاجتماعي على مستوى الجماعات المحلية
و أكد بأنه وفي إطار السياسة المنتهجة من طرف الدولة، من أجل تدعيم الحضيرة السكنية والتكفل بطالبي السكن بمختلف الصيغ، أين استفادت الولاية إلى غاية نهاية السنة الماضية من 109623 وحدة سكنية ، أين تم استلام 87353 وحدة سكنية، والانطلاق في إنجاز 9155 وحدة سكنية، كما استفادت الولاية من 3240 إعانة خصصت لترميم السكنات الهشة، أين تم تسليم منها 2747 إعانة، وأشاد الوالي في معرض حديثه بما تم إنجازه خلال السنة الماضية عبر مختلف القطاعات من تجسيد مشاريع وعمليات تنموية مهمة مختلفة.
وتشيرالأرقام التي تضمنتها الحصيلة السنوية لنشاطات مصالح الولاية للسنة الماضية، في مجال التنفيذ المالي لبرامج التجهيز العمومي، بأن البرنامج يتضمن 349 عملية بمبلغ إجمالي قدره 81 مليار دينار، والتي تنقسم على البرنامج القطاعي غير الممركز أين بلغ عدد العمليات الجارية 308 عملية بمبلغ 80 مليار دينار، أين بلغ مجموع الاستهلاكات مبلغ 51 مليار دينار بنسبة استهلاك بلغت 63 بالمائة، أما المخططات البلدية للتنمية فبلغ عدد العمليات التابعة لهذا البرنامج 41 عملية بمبلغ إجمالي قدر بـ60 مليار سنتيم بمجموع استهلاكات بلغت 25.5 مليار سنتيم بنسبة استهلاك قدرت بـ41 بالمائة.
أحمد ذيب