كشف مدير مساعد للإعلام والاتصال والعلاقات الخارجية بالمدرسة الوطنية العليا للغابات بخنشلة، الدكتور، مناصري عمار، أمس، في تصريح خص به النصر، عن إبرام اتفاقية شراكة مع المركز الجامعي سي الحواس ببريكة في ولاية باتنة، من أجل التعاون المثمر لتطوير مشاريع بحثية دولية» ضمن برنامج« ابتكار».
وأفاد المسؤول، بأن مديرة المدرسة الوطنية العليا للغابات بخنشلة، البروفيسور، بلحاج غنية، قامت، مؤخرا، رفقة إطارات المدرسة، بزيارة عمل إلى المركز الجامعي، سي الحواس، ببريكة في ولاية باتنة، حيث تم تفقد مختلف هياكله وعقد اجتماع موسع مع مديرة المركز، البروفيسور، بولحية شهيرة وبحضور الطاقم الإداري والبيداغوجي للمؤسسة، لشرح جميع النقاط التي تؤدي إلى عمل مشترك وتبادل وجهات النظر حول سبل تعزيز التعاون العلمي والبحثي بين المؤسستين.
حيث توجت هذه الزيارة بتوقيع اتفاقية شراكة وتعاون بين الطرفين، في خطوة تعد ثمرة من ثمار الدورة التكوينية التي احتضنتها جامعة عباس لغرور، بالتنسيق مع المدرسة الوطنية العليا للغابات بخنشلة، من 9 إلى 12 جوان الماضي، ضمن برنامج «ابتكار»، التي ضمت 43 مؤسسة جامعية من شرق الوطن وكذلك ولايتي ورقلة والوادي، تحت رعاية مديرية التعاون والتبادل الجامعي لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي ومكتب الاتحاد الأوروبي بالجزائر، بحضور خبيرين عن الاتحاد الأوروبي من جامعتي السوربون وستراسبورغ بفرنسا، من أجل المشاركة في إدراج واقتراح مشاريع في إطار برنامج التعاون الدولي «إيراسموس»، للاستفادة من الدعم المالي في ما يخص الحركية نحو الخارج للطلبة والأساتذة والإداريين من حيث التعاون الدولي في برامج الابتكار وتحسين النوعية البيداغوجية واقتراح عروض تكوين جديدة تتماشى مع الجامعات الدولية والرفع من مستوى الأساتذة، خاصة ما يتعلق بالجانب الابتكاري وباستعمال الذكاء الاصطناعي والاستفادة من دعم الأجهزة التكنولوجية الحديثة في الإعلام الآلي وتبادل برامج عن بعد بعمل تشاركي.
وأوضح المسؤول، أن بنود اتفاقية الشراكة التي تم إبرامها مع المركز الجامعي بريكة بباتنة، تتمحور أساسا حول تشجيع التعاون المحلي والدولي المشترك بين الطرفين، في إطار مشاريع بحثية دولية تطلقها المديرية العامة للبحث العلمي والتطوير التكنولوجي لوزارة التعليم العالي وكذا البحث العلمي وتنظيم مشترك للتظاهرات العلمية وورشات عمل بما يعود بالنفع والفائدة لطلبة وأساتذة المؤسستين وكذلك المشاركة الثنائية في صياغة مشاريع دولية مع شركاء أوروبيين، حول موضوعات ذات اهتمام مشترك وذات تمويل من الاتحاد الأوروبي، في إطار برنامج «ابتكار»، خاصة من خلال اقتراح مشاريع ايراسموس، للاستفادة من منح الاتحاد الأوروبي المخصصة لمشاريع البحث والتطوير التكنولوجي، من خلال دمج واستعمال التكنولوجيا الحديثة المعتمدة على الذكاء الاصطناعي والمعلوماتية وتكنولوجيات الإعلام والاتصال.
وأكد، الدكتور، مناصري عمار، أن المدرسة الوطنية العليا للغابات، ستعرف، مستقبلا، انضمام جامعات أخرى في هذا الإطار واقتراح مشاريع دولية في ميدان تدعيم مكتسبات الطلبة والأساتذة والمستخدمين وثمن هذه النشاطات باعتبارها ستزيد من مرئية المدرسة الوطنية العليا للغابات محليا ودوليا، من خلال انخراط واسع للأسرة الجامعية في هذه المنظومة، حيث تعد هذه الاتفاقية بداية لمسار تعاون واعد بين مؤسسات التعليم العالي في شرق البلاد، ضمن مشاريع «إيراسموس»، ليتم العمل على توسيع دائرة التعاون لتشمل مختلف جامعات الشرق، بهدف تعزيز دورها في اقتراح مشاريع بحثية وشراكات دولية، على أن تساهم هذه المبادرات في تمكين المؤسسات الجامعية المعنية من الاستفادة من تمويلات الاتحاد الأوروبي، ضمن برنامج «ابتكار» الذي أطلقته وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، لدعم ديناميكية التحديث والابتكار داخل الجامعات الجزائرية.
كلتوم رابية