اقترح أول أمس، نواب برلمانيون عن ولاية قسنطينة خلال اجتماع مع وزير التربية الوطنية استحداث مديرية منتدبة لقطاع التربية بالمدينة الجديدة علي منجلي، بغية تسيير وتأطير أفضل للقطاع بها، فيما سيتم دراسة المقترح قريبا بحسب ردّ الوزير.
وقال أمس، عضو لجنة التربية بالمجلس الشعبي الوطني، فتحي مولود العايب، في اتصال هاتفي مع النّصر، إنّه اقترح خلال لقاء جمعه رفقة عدد من نواب البرلمان عن ولاية قسنطينة بوزير التربية الوطنية، محمد صغير سعداوي، استحداث مديرية منتدبة لقطاع التربية بالمدينة الجديدة علي منجلي تحت إشراف المديرية الولائية بحيث استند المتحدّث في طرحه بالكثافة السكانية الكبيرة والتوسّع الذي تعرفه الولاية المنتدبة، بالإضافة إلى عدد المؤسسات التربوية المرتفع ما يستلزم مديرية لتسييرها، إذ تحصي المنطقة عدد هياكل يفوق ما تضمّه ولايات أخرى تتوفر على مديريات للتربية خاصة بها حسب قول المتحدّث، كما أنّ قطاعات أخرى تتوفر على مديريات منتدبة على غرار التجارة والبيئة والتربية كقطاع حساس يضم عدد موظفين كثر يحتاج بدوره إلى ذلك.
ويرى، العايب، أنّ وجود مديرية منتدبة يسمح بالمتابعة الميدانية لكافة الجوانب ذات العلاقة بنشاطات القطاع ومؤسساته في حالة تجسيد هذا المقترح يمكن أن يساهم في تحسين النتائج، فضلا عن تحسين عملية التسيير وحتى تسهيل عمل الموظفين بحيث يتم نقل عدد منهم ممّن يقطن بالمدينة الجديدة إليها ما ينعكس إيجابا كذلك على سيرورة العمل بالمديرية الولائية التي ستتكفّل بعملية الإشراف ما من شأنه تخفيف الضغط على المديرية الولائية، وأوضح ذات المتحدّث أنّ الوزير رحّب بهذا المقترح واقتنع بطرحه وفق، العايب، بحيث ذكر أنّه سيكون محل دراسة قريبا ليس فقط بقسنطينة.
وطرحت خلال الاجتماع أيضا مسألة الاكتظاظ بالمدينة الجديدة علي منجلي خاصة وبعض البلديات الأخرى في صورة حامة بوزيان، ابن زياد وكذا ابن باديس على مستوى متوسطتين وثانوية وفق ما ذكره محدثنا الذي أكّد أنّ الوزير اعترف بوجود هذا الإشكال على المستوى الوطني، كما أردف أنّ مسؤول القطاع تحدّث عن طلبه ميزانية خاصة لإنجاز هياكل تربوية جديدة خاصة بالمدن الجديدة، فيما اقترح النواب اللجوء إلى إنجاز أقسام توسعة بالمؤسسات المعنية في انتظار الاستفادة من مشاريع مؤسسات تربوية.
ولفت المتحدّث كذلك إلى أنّهم تطرّقوا إلى الإسراع في تنظيم مسابقة مهنية لرتبة مدير في مختلف الأطوار، نظرا للشغور الذي تعرفه عدد من المؤسسات التربوية في جانب التأطير، لأسباب مختلفة تتعلق بالإحالة على التقاعد أو الوفاة وكذا عدم تعيين طاقم إداري بالنسبة للمؤسسات الجديدة، حيث ذكر أنّ الوزير أجاب بأنّ مصالحه بصدد تنظيم مسابقات توظيف، كما أردف المتحدّث أنّه بناء على ما ذكره الوزير فسيتم توظيف الأساتذة عن طريق المنصة هذه السنة كحل مؤقت في انتظار إجراء مسابقة خارجية خاصة بتوظيفهم.
إ.ق
