انطلقت أشغال تهيئة مسلك ريفي جديد يربط بين بلديتي القصور والعش، جنوب ولاية برج بوعريريج، ضمن برنامج السد الأخضر، على مسافة قدرها 5.2 كيلومترات، يمتد من قرية وراسن، مرورا بالبرج وصولا لقرية المحبس .
وأكدت مصالح القسم الفرعي للفلاحة ومصالح بلدية القصور، على تنصيب ورشة العمل خلال الأيام القليلة الأخيرة،وبدء أشغال مشروع تهيئة مسلك ريفي يمتد على المسافة المذكورة، مشيرة أن المشروع يكتسي أهمية حيوية للمنطقة، حيث سيربط بين قريتي وراسن والبلج التابعتين لبلدية القصور وقرية المحبس التابعة لبلدية العش ومنها نحو الطريق الوطني رقم 45، الأمر الذيمن شأنه أن يفك العزلة عن هذه القرى ويسهل بشكل كبير تنقل المزارعين والمربين إلى حقولهم ومستودعاتهم.
ويأتي هذا المشروع لتعزيز مكانةهاته القرى الريادية في تربية الدواجن، فضلا عن النشاطات الزراعية، حيث تعرف بلدية القصور بريادتها في انتاج الدجاج اللاحم والبيوض، على مستوى ولاية برج بوعريريج، ما يجعل من تهيئة المسلك دعمالهذا النشاط الاقتصادي الهام من خلال تحسين البنية التحتية وتسهيل وصول المربين إلى وحداتهم الإنتاجية وتسهيل نقل التغذية والمواد الأساسية والمنتوح، بما سيساهم في خفض التكاليف وتعزيز الإنتاجية.
ويندرج هذا المشروع ضمن برنامج السد الأخضر، في صيغته الجديدة، والذي يهدف إلى إعادة تأهيل هذا الحاجز الطبيعي وتوسعة محيطه ليشمل أبعادا اقتصادية واجتماعية جديدة، حيث يعتبر تجسيد هذا المقطع في بلدية القصور، حسب ذات المصدر، مؤشرا على إرادة القطاع الفلاحي بولاية برج بوعريريج ليكون شريكا فاعلا في استراتيجية التنويع الاقتصادي التي تتبناها الدولة.
وقد أُسندت مهمة إنجاز هذا المسلك والطريق الحيوي إلى المؤسسة الجهوية للهندسة الريفية بالوادي، وهي مؤسسة ذات خبرة في مجال المشاريع الريفية والتنموية، في حينتتولى مديرية المصالح الفلاحية الإشراف على العملية بصفتها صاحبة المشروع، مع تكليف المكتب الوطني للدراسات للتنمية الريفية، بضمان المتابعة التقنية اللازمة لإنجاز الأشغال وفقا للمعايير المطلوبة.
وقد انطلقت التحضيراتوالأشغال بالتنسيق مع مصالح بلدية القصور التي قامت بتوفير كافة الإمكانيات اللوجستية اللازمة لضمان سير وتيرة العمل وإنجاز المشروع في آجاله المحددة.
ع/بوعبدالله
