تحضر سلطات أولاد جلال برنامجاً لزراعة 500 هكتار من دوار الشمس، ونفس المساحة من الذرة الحبية، بالنظر إلى الأهمية الاستراتيجية لهذا البرنامج الوطني في تعزيز الأمن الغذائي وتقليص الواردات.
وخلال اجتماع ترأسه والي الولاية عبد الرحمن دحيمي مساء أمس الأول، بحضور السلطات المحلية ومديري قطاعات الغابات والطاقة والمناجم، وسونلغاز، والديوان الوطني للأراضي الفلاحية، وأملاك الدولة، ومسح الأراضي والحفظ العقاري، والبنوك ذات الصلة، والصندوق الجهوي للتعاون الفلاحي، وتعاونية الحبوب والبقول الجافة، ورئيس الغرفة الفلاحية بالولاية، والأمين الولائي لاتحاد الفلاحين،
قدّم مدير المصالح الفلاحية بالولاية عرضاً مفصلاً حول هذه العملية التي تأتي في إطار سعي السلطات المعنية لتحفيز وتشجيع المتعاملين والناشطين الفلاحيين على الانخراط في هذه الشعبة، وتوجيههم نحو إنتاج الذرة الحبية ودوار الشمس بدلاً من الذرة العلفية، وذلك للأهمية الاستراتيجية لهذا البرنامج الوطني.
وكانت المصالح الفلاحية قد دعت كافة الفلاحين الراغبين في الانخراط في البرنامج الخاص بالزراعات الزيتية، والذي يضم عدة تحفيزات، إلى الاتصال بالأقسام الفرعية للفلاحة التابعة لها للتسجيل.
وفي إطار المرافقة والمعاينة عن قرب لمحاصيل الزراعات الاستراتيجية، منها الزيتية وخاصة دوار الشمس، قامت ذات المصالح الفلاحية بالتنسيق مع بقية الفاعلين بزيارة تفقدية لمعاينة عدة مستثمرات على مستوى بلديتي رأس الميعاد والبسباس، للوقوف على مراحل نمو المحاصيل وتقديم جملة من النصائح والإرشادات للفلاحين، وذلك للحصول على مردود جيد، على أن تتواصل الزيارات لتشمل باقي المستثمرات عبر إقليم الولاية.
يُذكر أن بداية عملية زرع دوار الشمس عبر إقليم الولاية كانت من منطقة رأس الجدر ببلدية البسباس في إحدى المستثمرات الفلاحية، في إطار تجسيد تعليمات السلطات العليا للبلاد، من أجل تحقيق الاكتفاء الذاتي في الزراعات الاستراتيجية، حسب ما أفادت به ذات المصالح.
وأكد أحد الناشطين في المجال أن فلاحي الولاية خاضوا تجربة زراعة عباد الشمس على مستوى ذات المنطقة، من خلال زراعة 186 هكتاراً في أول تجربة على مستوى بلديات البسباس، رأس الميعاد، الشعيبة والدوسن، كونها تعد أقطاباً فلاحية بالنظر إلى تنوع سلة منتجاتها.
ووفقاً للمصدر، فإن استغلال المساحة المخصصة هذا الموسم سيجعل ولاية أولاد جلال من بين الولايات الرائدة في هذا النوع من الزراعات الاستراتيجية، في ظل مرافقة مديرية المصالح الفلاحية بالولاية، من خلال تدعيم الفلاحين بكل ما يحتاجون إليه لنجاح زراعة عباد الشمس بالولاية.
وأضاف ذات المصدر أن جميع المنتسبين لجمعية الزراعات الصناعية بالولاية مستبشرون خيراً بإمكانية تحقيق إنتاج وفير ومن ثم نجاح هذه الزراعة الرائدة على مستوى هذه الولاية، وذلك في ظل توفر البذور وبكميات كافية لجميع الفلاحين.
كما أن كل الظروف مهيأة ومتوفرة لنجاح زراعة عباد الشمس، من ذلك الأراضي الصالحة للزراعة، وكميات المياه التي يتطلبها هذا النوع من النباتات، وكذا رغبة الفلاحين في النجاح وكسب الرهان، مشيراً إلى الرغبة الكبيرة في توسيع المساحة المخصصة لعباد الشمس والذرة الحبية على المدى القريب.
من جهتها، أكدت سلطات الولاية استعدادها لمرافقة الفلاحين وتشجيعهم على رفع مستوى الإنتاج في ذات الشعبة وغيرها من الشعب الفلاحية الأخرى، تطبيقاً لتعليمات وتوجيهات السلطات العليا في البلاد.
ع/ بوسنة
