الاثنين 11 أوت 2025 الموافق لـ 16 صفر 1447
Accueil Top Pub

بلدية أم علي في تبســـــــــــــــة: فلاح يخوض تجربة ناجحة في زراعة التفاح والفستق


لم تعد زراعة الحبوب تتصدر وحدها سلم الأنشطة الفلاحية بولاية تبسة، لاسيما بمنطقتها الجنوبية، التي حققت نتائج باهرة في إنتاج الحبوب، فقد أصبحت الآمال معلقة على شعبة التفاح، للدفع بوتيرة التنمية المحلية نحو آفاق واعدة، بعد أن عرفت خلال السنوات الأخيرة اهتماما كبيرا من بعض الفلاحين الذين استثمروا في زراعة هذه الفاكهة وحققوا نتائج مشجعة، وغير متوقعة في ظرف قياسي.
النصر تنقلت إلى بلديتي صفصاف الوسرى وأم علي بجنوب ولاية تبسة، ووقفت عن قرب على مستثمرات زراعة التفاح، التي تحولت إلى قطب رائد في إنتاج هذه الفاكهة، حيث نجحت هذه التجربة في تحويل المنطقة إلى واحدة من المناطق البارزة في إنتاج فاكهة التفاح بالولاية، وكل التوقعات تشير إلى أنها ستصبح خلال السنوات القليلة القادمة قطبا هاما في هذه الشعبة، بعد أن بادر عدد من الفلاحين إلى خوض تجربة إنتاج التفاح بكل أنواعه، باستعمال الشجر التقليدي والشجر المكثف، مما سمح بزراعة أكثر من 50 ألف شجرة بالمنطقة، وهو العدد المرشح للمضاعفة خلال السنوات القادمة، حيث أن نجاح هذه التجربة شجع الفلاحين لزراعة أعداد كبيرة من شجر التفاح، ودفعت التطورات المتسارعة في إنتاج فاكهة التفاح بفلاحي المنطقة إلى التوجه نحو إطلاق تجارب المزارع النموذجية، من خلال توفير الظروف الملائمة لاستمرارها بزراعة نوعية مميزة من شجيرات التفاح، يتم استيرادها من أوروبا.
الفلاح بوبكر ظاهري يخوض تجربة ناجحة لزراعة التفاح
الفلاح ظاهري بوبكر، يخوض تجربة زراعة التفاح بمنطقة لكديس ببلدية أم علي الحدودية، فرغم التحديات المناخية ونقص الموارد، نجح هذا الفلاح في إطلاق تجربة فلاحية مميزة تعتمد تقنية الزراعة المكثفة لأشجار التفاح، حيث يُعد المشروع نموذجا واعدا للاستثمار في الفلاحة، ويعكس إمكانات المنطقة رغم الصعوبات، مع دعوات لتوفير الدعم اللازم لضمان استدامته وتوسعه، أين كشف للنصر أنه شرع في الاستثمار في فاكهة التفاح، وتضم مستثمرته 7 آلاف شجرة من هذه الفاكهة، على غرار تفاح غولدن الاختيار المثالي لأي وصفة، وتنتج الشجرة الواحدة أكثر من كلغ في بداية إنتاجها ثم تتضاعف الكمية في السنوات القادمة، ويرى أن نجاح زراعة التفاح في المنطقة، يعود لاختيار الأنواع والأصناف المناسبة من التفاح، والقادرة على التحمل والتكيّف مع الظروف المناخية المختلفة، كما تعتبر التربة من العوامل الحيوية في نجاح أي تجربة زراعية، مضيفا أنه تم العمل على تحسين نوعية التربة من خلال إضافة المواد العضوية، والتحقق من توازن العناصر الغذائية، كما تم تنفيذ تقنيات لإدارة التربة بشكل يقلل من التآكل، ويزيد من قدرتها على الاحتفاظ بالماء، مما ساهم في توفير بيئة مناسبة لنمو التفاح، مؤكدا أن نجاح أي مشروع في التفاح يجب على صاحبه أن يمتلك مميزات، أهمها الماء، فهذه الشجرة مستهلكة الماء، ثم التربة التي ينجح فيها القمح، كما ينجح فيها التفاح.
حفر الآبار وتوفير الكهرباء لمضاعفة الإنتاج
المتحدث، يرى أن توفير المياه الكافية أساس نجاح زراعة التفاح، حيث أن أحد التحديات الرئيسية يكمن في الحصول على مياه كافية للري، وهو ما يعاني منه الفلاح بوبكر الذي يتزود بالماء لسقي محصوله من جاره لعدم استفادته من بئر تمكنه من توفير الكمية الضرورية لنجاح تجربته في زراعة التفاح، كما يعتمد على مولد كهربائي في انتظار استفادته من الكهرباء الريفية على غرار فلاحي الولاية، ويؤكد أنه سيذهب بعيدا في إنتاج التفاح إذا توفرت له الظروف المناسبة والمشجعة، ويبقى الرهان قائما على توفير هذه المادة الحيوية في نجاح تجربة زراعة التفاح، لاسيما وأن المنطقة تتوفر على مائدة مائية كبيرة، مناشدا السلطات المحلية منح رخص لحفر الآبار، لتحقيق إنتاج مضاعف من هذه الفاكهة، ولتشجيع الفلاحين على الاستثمار في مختلف الشعب المدرة للثروة، حيث يُعتبر هاجس نقص مياه السقي أكبر مشكلة تواجه تطور هذه الشعبة الفلاحية المهمة.
تجربة زراعة التفاح في جنوب الولاية، هي نموذج ناجح على كيفية تحويل التحديات إلى فرص من خلال التخطيط السليم، واختيار الأنواع المناسبة، وتحسين التربة وإدارة المياه، ومكافحة الأمراض والآفات، بهدف تعزيز الاقتصاد المحلي والمساهمة في تزويد السوق بمختلف الأنواع من التفاح والاستغناء عن الاستيراد، ويمكن أن تكون هذه التجربة مثالا يحتذى به لمشاريع زراعية أخرى، في مناطق مشابهة من تراب الولاية، تسعى لتحقيق النجاح وتحسين ظروفها الاقتصادية والاجتماعية، كما هو الشأن لزراعة الحبوب بمختلف أنواعها، البطاطا، الثوم، اليقطين.
زراعة الفستق الحلبي تجربة ناجحة تستحق التشجيع

الفلاح بوبكر، أغراه الإنتاج الوفير من التفاح بخوض تجربة أخرى لا تقل أهمية عن الأولى، فقد قام بتجربة زراعة الفستق الحلبي، وهي تجربة جديدة في المنطقة، وتهدف إلى تنويع المحاصيل الزراعية وتأمين مصدر دخل إضافي، حيث اكتشف أن جودة التربة تساهم في غراسة هذا النوع من الأشجار، و استعان في ذلك بمهندس فلاحي مختص، الذي نصحه بمواصلة التجربة، التي قد تكون واعدة، حيث تعتبر شجرة مقاومة للجفاف وتتكيف مع مختلف أنواع التربة، ما يجعلها مناسبة للمناطق شبه الجافة، وعن أهم الصعوبات والمعوقات التي تعترض زراعة الفستق الحلبي ذكر محدثنا، أنها تتمثل في ارتفاع تكاليف مستلزمات الإنتاج وتعرض المحصول لمخاطر الظروف الطبيعية كالصقيع والجفاف وظهور العديد من الأمراض والحشرات الخطيرة، وهو ما يستدعي ضرورة تقديم الدعم اللازم لمزارعي الفستق، وتأمين مرشدين متخصصين لتقديم كافة الاستشارات الزراعية الناجحة والكفيلة بتطوير واقع زراعة الفستق والنهوض به بالولاية.
وفي هذا الصدد, أكد مهندس فلاحي للنصر، أن هذه الغراسة التي أبانت عن درجة عالية في التكيف مع خصوصية بعض المناطق مناخيا، سيكون لها إسهاما كبيرا في إحداث دفعة قوية للاقتصاد المحلي والوطني على حد سواء، الفستق على حوامل الطعم الطبيعية والتي نفذت من خلال مشروعين هامين لتثمين هذا المورد الاقتصادي، من جهة أخرى، أشار المتحدث إلى أن زراعة الفستق تحتاج إلى فترة تتراوح بين 3 إلى 7 سنوات لتصبح منتجة، ما يتطلّب صبرا من طرف المستثمرين، مشدّدا على أن الفستق الحلبي يمكن أن يشكّل بديلا واعدا للمحروقات، ويساهم في تنويع الاقتصاد الوطني، خاصة في ظل توجهات الدولة في دعم مشاريع التنمية المستدامة، مشيرا إلى أن المناطق السهبية، التي تضم أكثر من 24 ولاية، تعتبر بيئة مثالية لتطوير هذا المشروع الطموح، ومواصلة الجهود لتحقيق الاكتفاء الذاتي من الفستق الحلبي، تمهيدا لتصديره إلى الأسواق العالمية، بما يتماشى مع سياسة الدولة لتقليل الاعتماد على المحروقات وتنويع مصادر الدخل الوطني.
ربورتاج :عبد العزيز نصيب

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com