أسديت تعليمات صارمة لمؤسسات إنجاز المرافق المدرسية بضرورة دعم الورشات بالوسائل البشرية والمادية اللازمة، قصد تسريع وتيرة الأشغال، مع التقيد بالنوعية في الإنجاز والالتزام بالآجال التعاقدية، من أجل ضمان استكمال وتسليم المشاريع التربوية في الوقت المحدد، وتوفير ظروف بيداغوجية ملائمة مع انطلاق الموسم الدراسي الجديد.
وشدّد مسؤول الجهاز التنفيذي، في زيارة ميدانية، على ضرورة المتابعة اليومية الميدانية لورشات مشاريع التربية، وإزالة كافة العقبات، مع الإسراع في ربطها بمختلف الشبكات (الماء، الكهرباء، الغاز الطبيعي، الصرف الصحي، والهاتف). كما ألحّ على استكمال التهيئة الخارجية قبل نهاية الشهر الجاري، تفاديًا لأي مشاكل قد تعيق المتمدرسين والأسرة التربوية عند التحاقهم بهذه الهياكل الجديدة خلال الدخول الاجتماعي المقبل.
ووجّه الوالي تعليمات صارمة لمكاتب الدراسات، التي وصفها بـ»أعين الإدارة»، بضرورة مرافقة المشاريع والمتابعة الدورية لها، مع احترام معايير الجودة والنوعية في الإنجاز. وأكد أنه لن يتوانى في اتخاذ كل الإجراءات الردعية ضد كل من يثبت إخلاله بالتزاماته في إنجاز ومتابعة المشاريع العمومية، خاصة التربوية منها، نظرًا لارتباطها المباشر بتحسين ظروف التمدرس والقضاء على نقاط الضغط. كما هدّد بفسخ الصفقات وسحب المشاريع، مهما كانت طبيعتها، من المؤسسات المتقاعسة، مع إدراجها في القائمة السوداء، مشددًا على أنه «لا مكان للمتخاذلين»، ورافضًا «العمل مع المؤسسات الفاشلة».
وخلال معاينته لمشاريع إنجاز متوسطة بقرية وادي الحوت ببلدية رمل السوق، ومتوسطة ببلدية العيون الحدودية، ومشروع متوسطة بمنطقة سبعة رقود ببلدية الطارف، عبّر والي الولاية عن ارتياحه لتقدّم الأشغال، والتي شارفت على نهايتها، ومن المتوقع وضعها حيز الخدمة خلال الدخول المدرسي المقبل. كما دعا إلى تنشيط كافة الورشات، القديمة منها والجديدة، التي استفادت منها الولاية، مع دعمها بجميع الإمكانيات اللازمة لضمان استلامها في آجالها المحددة.
وفي هذا السياق، شدّد على ضرورة التعجيل باستكمال المجمعات التربوية التي تدعّم بها القطب العمراني الجديد حي القمم بأعالي مدينة القالة، والذي تم به توطين ثانوية، متوسطة، ومجمعين مدرسيين، بغلاف مالي قدره 150 مليار سنتيم، بعد توطين ما يقارب 2000 مسكن بمختلف الصيغ، ما يستوجب توفير المرافق الضرورية، خاصة التعليمية منها.
ومن المنتظر أن يتعزز قطاع التربية، مع الدخول المدرسي المقبل، باستلام عدد من الهياكل التربوية الجديدة عبر الولاية، بهدف تحسين ظروف التمدرس والقضاء على الاكتظاظ ونظام التناوب. وتشمل هذه الهياكل، مجمعا مدرسيا ببلدية البسباس و ثلاث متوسطات من صنف 3 مع مطاعم توفر 200 وجبة يوميًا، بكل من حي سبعة رقود بعاصمة الولاية، العيون، وقرية وادي الحوت ببلدية رمل السوق.
كما يرتقب استلام هياكل أخرى خلال الموسم الدراسي، منها، ثلاث متوسطات ببلديات بن مهيدي، القرقور والبسباس ، و ثانوية تعويضية لثانوية عبد الرحمان بن سالم بـبوحجار، و مجمعان مدرسيان بـشبيطة مختار وشيحاني، وثانوية بـسيدي بلقاسم ببلدية الطارف.
في ذات السياق، أطلقت المصالح المعنية عملية واسعة لتهيئة وإعادة الاعتبار للمؤسسات التربوية في الأطوار الثلاثة على مستوى الولاية. وقد انطلقت الأشغال خلال العطلة الصيفية، لتكون المؤسسات جاهزة قبل الدخول المدرسي 2025/2026. وتندرج هذه العملية ضمن البرنامج القطاعي، وقد خُصص لها غلاف مالي قدره 22 مليار سنتيم، وذلك بعد إحصاء المؤسسات المتضررة التي تحتاج إلى صيانة وترميم. من جانب آخر، تكفلت الولاية بتمويل صيانة المدارس الابتدائية من ميزانيتها خلال العطلة الصيفية، بعد أن قامت سابقًا بترميم 111 مدرسة عبر 24 بلدية، بمبلغ 70 مليار سنتيم، وذلك في إطار تحسين ظروف التمدرس.
كما تم إطلاق مشاريع لإنجاز مطاعم مدرسية للقضاء على الوجبات الباردة، وتعميم التدفئة المدرسية من خلال ربط المدارس بالغاز الطبيعي، وتزويد بعضها بصهاريج غاز البوتان. وقد خُصصت أيضًا إعانة مالية تقارب 7 ملايير سنتيم لفائدة البلديات، لتحضير اتفاقيات مع الناقلين الخواص، لتكفّلهم بنقل التلاميذ إلى مؤسساتهم التعليمية حسب التوقيت الرسمي للدراسة.
في حين خُصص مبلغ 10 ملايير سنتيم لدعم شبكة الإطعام المدرسي، خاصة على مستوى البلديات ذات الطابع الجبلي، الحدودي، ومناطق الظل.
نوري. ح