شهد مينائي الصيد البحري القديم والجديد بالقالة، أمس، إنزالا سمكيا معتبرا من أصناف الأسماك السطحية الزرقاء، تجاوزت 6 أطنان، منها 5 أطنان من سمك السردين وحوالي 1.5 طن من الصوران واللتشون وأصناف التونيات من البونيط والليمون وهو ما انعكس على الأسعار التي تراجعت بنسبة 50و60بالمائة وخاصة السردين التي عرضت في الأسواق بثمن 800دينار للكلغ، بعد أن كانت منذ أيام في حدود 1500دينار.
وأكد مدير الصيد البحري والموارد الصيدية لولاية الطارف، عمار زواوي العايش، في اتصال مع «النصر»، أن وفرة الأسماك الزرقاء التي دخلت بقوة، كان له الأثر الإيجابي على تراجع الأسعار في السوق وتوافد المواطنين على اقتناء حاجياتهم، مشيرا إلى أنه يتوقع أن تتهاوى الأسعار أكثر مع تكثيف الصيادين لرحلات الصيد، كاشفا عن تنسيق الجهود مع المصالح المختصة، لتنظيم عملية التسويق تجنبا لكل أشكال المضاربة والاحتكار بالأسماك التي تبقى 90 بالمائة منها تسوق خارج الولاية، لكثرة عدد المتعاملين وتجار الجملة الوافدين من مختلف مناطق الوطن لاقتناء المنتوج البحري من الأسماك الطازجة ،خاصة السردين الذي يلقى رواجا.
وأرجع المسؤول الإنزال السمكي وتحسن مردودية الإنتاج من الأسماك الزرقاء في الأيام الأخيرة، إلى عدة عوامل أهمها تكاثر الثروة البحرية بفعل احترام الصيادين للدورة البيولوجية ومنع الصيد في الخليج في الفترة المحددة، إضافة إلى عصرنة وسائل الصيد ودخول وحدة الإنتاج الجديدة النشاط واستقرار الظروف المناخية وتزايد عدد الخرجات إلى البحر، الأمر الذي أثار موجة من الارتياح في أوساط البحارة، لتعويض ما ضاع منهم في الأيام الفارطة.
وأشار مدير الصيد البحري، إلى أن مصالحه تعمل بالتنسيق مع البحارة والجمعيات المهنية، على مضاعفة الجهود لترقية القطاع، من خلال عصرنة وسائل الإنتاج ومضاعفة عدد الخرجات للبحر وتجديد الأسطول البحري للزيادة في قدرات الإنتاج، كما يعمل القطاع على التحكم في عملية التسويق ومحاربة كل أشكال المضاربة والاحتكار، بعد أن تم استحداث مسمكة بالميناء الجديد، إلى جانب تفعيل الرقابة الميدانية أثناء دخول السفن للميناء وإنزال المنتوج البحري، علاوة على تخصيص كمية من المنتوج السمكي لتأمين احتياجات ساكنة الولاية، مع مرافقة الخواص لفتح نقاط البيع الجوارية والبيع المتنقل، لضمان الوفرة.
نوري.ح
