أمهلت والي قالمة، الشركات و الهيئات الإدارية ذات الصلة، أسبوعا لإيجاد حلول عملية للإجهادات الميدانية، التي تعيق مشروع الخط المنجمي بلاد الحدبة عنابة، العابر للإقليم الشرقي لولاية قالمة، مؤكدة خلال زيارتها الساعات الماضية، لمواقع بناء الشطر الرابط بين قالمة و سوق أهراس، على ضرورة التنسيق بين مختلف الهيئات، للتغلب على العقبات التقنية التي ظهرت بمواقع التقاطع مع الشبكات المختلفة، بينها خطوط الإمداد بالكهرباء، و أنابيب الغاز الطبيعي، و شبكات الانترنت.
و بالقاعدة الرئيسية لمجمع الشركات، التي تنجز شطر قالمة حدود ولاية سوق أهراس على مسافة 40 كلم، عقدت مسؤولة الولاية جلسة عمل لتقييم العمل المنجز، و الاستماع لانشغالات العمال، و الملاك الخواص، مؤكدة بأن الحقوق التعويضة للممتلكات المنزوعة، محفوظة وستكون عادلة ومنصفة.
و يعتمد شطر بوشقوف حدود سوق أهراس، على الجسور العملاقة، نظرا للطبيعة الجغرافية الصعبة التي تميز المنطقة، حيث بدأ العمل ببعض الجسور، تحت إشراف مخبر المراقبة المتواجد بالقاعدة الرئيسية ببلدية مجاز الصفاء.
و يمتد المقطع الجنوبي بوشقوف- سوق أهراس - الدريعة على مسافة 121 كلم، منها مسافة 40 كلم تمر عبر تراب ولاية قالمة، من بوشقوف إلى حدود ولاية سوق أهراس المجاورة.
و قد تم في وقت سابق توطين قاعدة الحياة و ثلاث ورشات للعمل على مستوى بلدية مجاز الصفاء، بعد التشاور و التنسيق مع مدير المشروع بالوكالة الوطنية للدراسات و متابعة إنجاز الاستثمارات في السكك الحديدية «ANESRIF»، و مدراء القطاعات المعنية، و رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية مجاز الصفاء و إطارات من مؤسسات الإنجاز، بينهم الصينيون، الذين أقاموا قواعد للحياة و الإمداد اللوجيتستكي بالمنطقة، لتسهيل العمل و التواجد الدائم بالقرب من المشروع، الذي يكتسي أهمية اقتصادية كبرى للبلاد. .
و يعد مشروع الشطر الممتد من سوق أهراس إلى عنابة، من الخط المنجمي الشرقي، بلاد الحدبة عنابة، أحد أهم المشاريع التي يعول عليها لتحريك التنمية المحلية بولاية قالمة، حيث تتوقع السلطات الولائية إنشاء الآلاف من مناصب العمل، أغلبها مخصصة للعمالة الجزائرية، و خاصة من السكان المحليين الذين ينتظرون المزيد من فرص العمل، بحوض سكاني كبير ظل يعاني من البطالة سنوات طويلة.
و من جهة أخرى، تحرز الشركات الوطنية الجزائرية، العاملة بالشطر الأول من الخط المنجمي العابر لولاية قالمة، المزيد من التقدم على مسافة 54 كلم، تبدأ من مدينة بوشقوف إلى حدود ولايتي عنابة و الطارف، حيث يجري بناء الأنفاق و المعابر العلوية و الجسور الكبرى، و يسابق المهندسون الزمن، لبناء خط السكة المستقبلي، الذي سيكون بمثابة شريان حيوي للاقتصاد الوطني خلال السنوات القادمة.
فريد.غ