أكد والي تبسة أحمد بلحداد، أمس الاثنين، أثناء إشرافه على افتتاح الدورة التكوينية المنظمة لفائدة المجتمع المدني بتبسة، أهمية مثل هذه الدورات، خصوصا لدى الجمعيات المحلية والولائية وأهمية ذلك في إثراء الرؤية الوطنية للمجتمع المدني، باعتباره شريكا فعالا في معادلة التنمية. مشيرا بقاعة المحاضرات بالمعهد الوطني المتخصص في التكوين المهني للتسيير، شيحاني بشير، إلى أن هذه الدورة تأتي أيضا في إطار ترقية الأداء الجمعوي بالولاية وأنها عبارة عن فضاء تشاركي مهم يأتي في إطار الأهمية التي توليها السلطات العليا للمجتمع المدني.
وقالت من جهتها ممثلة المرصد الوطني للمجتمع المدني، زوليخة خوني، بأن الدورة التكوينية تتضمن فتح 4 ورشات عمل، حسب ما سطره المرصد في برنامجه السنوي، من أجل ترقية وأخلقة المجتمع، حيث تتناول الورشة الأولى مشروع المجتمع المدني وآليات الدعم، فيما تسلط الورشة الثانية الضوء على التسيير المالي والإداري، بما يسمح بترقية عمل الجمعيات، أما الورشة الثالثة، فتشرح دور المجتمع المدني في تعزيز القوة الداخلية والوقوف ضد الحرب الإعلامية والتزييف الإعلامي، فيما تتطرق الورشة الرابعة لكيفية التصدي لظاهرة آفة المخدرات.
وألقى من جهته، رئيس اللجنة الدائمة للتكوين وترقية أداء المجتمع المدني بالمرصد، أحمد بن خلاف، كلمة بالمناسبة، حيث أشار إلى أن المرصد الوطني للمجتمع المدني، قد باشر، منذ أسبوعين، تنظيم دورات تكوينية بعدد من الولايات، في إطار إستراتيجية المرصد، الرامية إلى النزول الميداني للتكوين والتعريف بمنصة المرصد، على أن تتوسع العملية إلى جميع الولايات، باعتبار أن المرصد يحصي حاليا 138 ألف جمعية بلدية وولائية وألفي جمعية ذات طابع وطني وما بين الولايات، مضيفا أن كل دورة تكوينية تكتسي أهمية بالغة، وستختتم برفع عدد من التوصيات، مُنبها في السياق ذاته، إلى أهمية مثل هذه اللقاءات في تعريف المجتمع المدني بحقوقه وواجباته وكذا توعيته بدوره ومساهماته كقوة اقتراح، معتبرا تنظيم هذا اللقاء يهدف، إلى ترقية التسيير المالي والإداري للجمعيات، بعيدا عن التجاوزات والدخول في صراعات مع المنتخبين والسلطات .
للإشارة، دُعيت إلى الدورة التكوينية، قرابة 250 جمعية محلية وولائية، حيث كانت فرصة لممثلي هذه الجمعيات للاحتكاك وتبادل الأفكار والاطلاع على تجارب الجمعيات الأخرى، في ما يخص التأطير المدني والتسيير المالي والإداري، كما اطلع الحضور على الفضاء الالكتروني للمرصد وكيفية الانخراط فيه.
الجموعي ساكر