كشف المكلف بتسيير مديرية الري بولاية خنشلة، رشيد بن عشي، في تصريح خص به النصر، أمس الاثنين، عن استلام مشروع سد واد الأزرق ببوحمامة، خلال الثلاثي الأول لسنة 2026، على أن يتم ملءخزان السد شهر ديسمبر المقبل، لأهمية هذا المشروع الاستراتيجي لسكان المنطقة وللفلاحين المستثمرين في الأشجار المثمرة، لاسيما شعبة التفاح التي تحقق الصدارة على المستوى الوطني .
وأكد المكلف بتسيير مديرية الري، أن مشروع سد واد الأزرق ببوحمامة، الذي استفادت منه المنطقة ضمن البرنامج التكميلي للتنمية والذي خص به رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، ولاية خنشلة، يشهد نسبة متقدمة في الأشغال فاقت 60 بالمائة، من طرف المؤسسة المكلفة بالانجاز كوسيدار للأشغال العمومية ومن المبرمج ملأ خزان السد شهر ديسمبر من السنة الجارية، فيما سيتم استلامه خلال الثلاثي الأول لسنة 2026، في إطار الأهمية الكبيرة التي توليها الدولة لهذا القطاع الحيوي، لعلاقته المباشرة مع التنمية والحياة اليومية للمواطنين، بهدف تحسين الخدمة العمومية على كافة المستويات من الماء الشروب والتطهير والسقي الفلاحي .
وأضاف بأن هذا المشروع الهام يحظى بمتابعة مستمرة من الوزارة الوصية والسلطات الولائية، كما أن جهودا مكثفة تبذل وكذا عمل تنسيقي بين المسؤولين المعنيين، من خلال العمل الميداني بالتنقل إلى موقع الانجاز للوقوف على مدى تقدم الأشغال وأيضا اجتماعات تنسيقية تعقد بمقر مديرية الري، تنفيذا لتعليمات وزير الري ووالي خنشلة، لمناقشة وضعية المشروع وأهم الصعوبات التي تم تسجيلها وكذلك متابعة تقدم الأشغال التي تسير بوتيرة حسنة، من أجل استلام المشروع في الآجال المحددة.
وأوضح المسؤول، أنه تم تخصيص غلاف مالي يقدر بـ 4 ملايير دج، لتجسيد مشروع سد واد الأزرق ببوحمامة، لصاحب المشروع وزير الري وصاحب المشروع المفوض، الوكالة الوطنية للسدود والتحويلات وتبلغ سعته 2.66 مليون متر مكعب، حيث تعد هذه المنشأة مكسبا لقطاع الري وإضافة هامة لولاية خنشلة وتكتسي أهمية بالغة لسكان المنطقة، لتعزيز القدرات المائية وإضافة حقيقية لقطاع الفلاحة، خاصة وأن السد سيمكن من سقي 800 هكتار من الأراضي الفلاحية وكذا توسيع المساحات المزروعة وكذلك أهميته في دعم التزود بالمياه في عدة بلديات وخلق محيط بيئي للحيوانات.
تجدر الإشارة، إلى أن مشروع سد واد الأزرق شهد تأخرا كبيرا عدة سنوات وطال انتظار تجسيده على أرض الواقع، إلى أن تم تسجيله ضمن مشاريع البرنامج التكميلي للتنمية وانطلقت أشغاله بعد زيارة وزير الري، طه دربال، خلال زيارته لولاية خنشلة شهر ماي من السنة الماضية، الذي أعلن من خلالها عن انطلاق أشغال السد بعد الانتهاء من الإجراءات الإدارية الخاصة بالمناقصة وأكد أنه سيسهر شخصيا من أجل متابعة هذا المشروع، ليتم تجسيده في آجاله التعاقدية وأعطى خلالها تعليمات إلى مسؤولي الوكالة الوطنية للسدود والتحويلات وكذلك المسؤولين المحليين للقطاع، من أجل متابعة المشروع لتسريع وتيرة الانجاز وانطلقت أشغال انجاز سد واد الأزرق شهر جويلية من السنة الماضية، الأمر الذي خلف ارتياحا كبيرا لدى الفلاحين بدائرة بوحمامة، كونه مطلبهم الملح من سنوات، من أجل القضاء على مشكل نقص مياه السقي واستغلاله في تطوير نشاطهم الفلاحي وترقية إنتاج شعبة التفاح، خاصة في ظل الظروف المناخية التي تشهدها المنطقة السنوات الأخيرة ومعاناتهم مع الجفاف الذي أثر بشكل كبير على محاصيلهم الزراعية وتسبب في تراجع منتوجاتهم الفلاحية، ما اضطرهم لتقليص مساحاتهم المغروسة، خاصة وأن دائرة بوحمامة تعتبر الرائدة في إنتاج التفاح، ما جعل الولاية تحقق الصدارة على المستوى الوطني عدة سنوات وكذلك السنة الجارية، بإنتاج يتعدى المليون و750 ألف قنطار.
كلتوم رابية
