تنطلق، اليوم الثلاثاء، عملية توجيه منتوج تكوين خريجي المعاهد الوطنية للتكوين العالي شبه الطبي والقابلات دفعة 2025، بعد إنهائهم لفترة التكوين، لتسليم التوجيهات الخاصة بتوظيفهم على مستوى المؤسسات الصحية بالولاية، على مستوى مقر المعهد الوطني للتكوين العالي شبه الطبي بمدينة تبسة.
وأوضح مدير الصحة، للنصر، أن الدفعات المتخرجة والبالغ عددها 244 عونا متخرجا، موزعون على 10 دفعات في تخصصات قابلة في الصحة العمومية، ممرض للصحة العمومية، مختص في التغذية، مختص في العلاج الطبيعي والفيزيائي، مشغّل أجهزة التصوير الطبي، مخبري، مختص في الصيدلة، مختص في حفظ الصحة، مساعد اجتماعي ومساعد طبي، زاولت دراستها على مستوى معاهد ومدارس تكوين في عدة تخصصات وأكد أن عملية التوجيه ستأخذ بعين الاعتبار توفر المناصب المالية حسب المؤسسات الصحية ودرجة الاستحقاق، مضيفا أنه وعملا بنصوص المرسوم التنفيذي رقم 96ـ92 المؤرخ في 3 مارس 1996» المادة 23” والتي تنص على أنه وفي حال غياب منتوج التكوين، سيتم توجيه المعنيين آليا من طرف مديرية الصحة ولا يقبل أي طعن بعد ذلك. وأكد المسؤول، أن التوزيع سيتم بناء على التوصيات والتوجيهات المقدمة من طرف وزارة الصحة والمتمثلة في تغطية مناطق الظل والمؤسسات والهياكل الصحية حديثة النشأة، على غرار العيادات متعددة الخدمات في بلديات الولاية التي تعاني نقصا في التأطير شبه الطبي، وشدد مدير الصحة، على أنه لا يقبل أي طعن على مستوى المديرية وكل طلب يودع لدى المؤسسة الموجه إليها.
وأشار مدير الصحة، إلى أن الإطارات المتخرجة التي استفادت من تكوين متطور، ستساهم في الاستجابة لمتطلبات العمل في المجال الصحي بالولاية وإعطاء أهمية كبيرة للتكوين، خاصة بالنسبة للسلك شبه الطبي الذي أصبح تكوينا جامعيا في العديد من الاختصاصات وكشف أن حصة الولاية مستقبلا من التخصصات شبه الطبية، ستكون مضاعفة، للقضاء نهائيا على العجز المسجل.
وذكر المتحدث، أن الوزارة وضعت برنامجا تكوينيا واسعا ومتطورا، يمتد إلى عدة سنوات قادمة، لتدارك العجز الذي عانى منه القطاع لسنوات عديدة وتزويد مختلف المؤسسات التي هي في حاجة ماسة للسلك شبه الطبي الذي يعد الحلقة الأساسية في تحسين العلاج والتكفل بالمرضى.
كما تسعى أيضا، من خلال هذه العملية، للتكفل بالمرضى داخل وخارج المستشفيات “الاستشفاء المنزلي” وتحسين تسيير المؤسسات الصحية ومسار المريض، مع ضمان عدالة في العلاج بين مختلف المناطق، فضلا عن عوامل أخرى دفعت بالسلطات العمومية إلى تجديد الموارد البشرية للصحة العمومية وتكوين موارد مؤهلة، على غرار سد الثغرات الناجمة عن إحالة عمال القطاع على التقاعد.
ع.نصيب
