شدد والي الطارف، محمد مزيان، في اجتماع عقده بمقر الولاية، أول أمس، على ضرورة تسريع وتيرة المشاريع التربوية المزمع وضعها حيز الخدمة خلال الدخول الاجتماعي المقبل وذلك باستكمال آخر الروتوشات والإسراع في الربط بمختلف الشبكات والتهيئة الخارجية، مع التقيد بالجودة والنوعية في الإنجاز .
وأسدى المسؤول تعليمات للقائمين، بالتعجيل في تجهيز المؤسسات التربوية الجديدة المتوقع استلامها خلال الدخول المدرسي، بما فيها إنهاء أشغال الترميمات الجارية في كل الأطوار، قبل انطلاق الموسم الدراسي، مع التأكيد على تفعيل دور المصالح التقنية في متابعة المشاريع لاستلامها في آجالها المحددة، كما حث المسؤول الأول على الولاية، القائمين، على السهر على رفع كل التحفظات عن بعض المشاريع التي كانت محل معاينات ميدانية، بدعوة مؤسسات الإنجاز ومكاتب الدراسات للاضطلاع بدورها في تسليم المشاريع بكل المواصفات المتعارف عليها في الموعد.
وأعطى الوالي توجيهات بالتكفل بمتمدرسي الأقطاب العمرانية الجديدة والأحياء التي رحلت لها العائلات، مؤخرا، في إطار برنامج توزيع السكن بأنماطه، بما يراعي تقريب المدرسة من التلميذ والحد من متاعبهم، إلى جانب وضع مخططات وإن اقتضى الأمر توسيع شبكة الجمع المدرسي لتشمل الأحياء السكنية الموزعة حديثا ولو أن المسؤول أبدى ارتياحه لقرب المؤسسات التربوية عبر مختلف الأحياء الجديدة التي وزعت، مؤخرا، إلا أنه وجب، حسبه، أخذ كل التدابير الاحترازية تحسبا لأي طارئ، بغرض ضمان تمدرس التلاميذ في ظروف هادئة.
وكشفت مديرية التجهيزات العمومية، أنه ينتظر خلال الدخول المدرسي، استلام جملة من الهياكل التربوية الجديدة على مستوى الولاية، ترمي لتحسين ظروف التمدرس والقضاء على الاكتظاظ، من ذلك 3 متوسطات صنف 3 مع 200 وجبة، بكل من حي سبعة رقود بعاصمة الولاية، العيون وقرية وادي الحوت ببلدية رمل السوق ومجمع مدرسي ببلدية البسباس ومشاريع أخرى شارفت أشغالها على الانتهاء، حيث يتوقع استلامها خلال الموسم الدراسي وتخص 3 متوسطات ببلديات بن مهيدي، القرقور (الطارف) والبسباس، ثانوية واحدة تعويضية لثانوية عبد الرحمان بن سالم ببوحجار ومجمعين مدرسيين بشبيطة مختار وشيحاني وثانوية بسيدي بلقاسم في بلدية الطارف، علاوة على الانطلاق في انجاز المشاريع التربوية الجديدة التي استفاد منها القطب العمراني الجديد دوار النشمة وحي القمم أعالي بلدية القالة ويتضمن ثانوية 800/200، متوسطة ومجمعين مدرسين بغلاف مالي فاق 150 مليار سنتيم .
وأضافت المصالح المعنية، أنه قد تمت برمجة عملية واسعة لتهيئة وإعادة الاعتبار للمؤسسات التربوية في الطورين المتوسط والثانوي ، شرع فيها خلال عطلة الصيف والتي خصص لها مبلغ 22 مليار سنتيم، بعد أن تم إحصاء كافة المؤسسات التربوية التي تحتاج للصيانة والترميمات، بغرض التكفل بمعالجة النقائص المسجلة ، فيما تكفلت مصالح الولاية على عاتق ميزانيتها، بصيانة الابتدائيات عبر تراب الولاية، حيث شارفت العملية على الانتهاء، إضافة إلى تكفل الولاية ببرمجة إنجاز المطاعم المدرسية للقضاء على الوجبات الباردة وتعميم التدفئة المدرسية بربط المدارس بالغاز الطبيعي وتزويد أخرى بصهاريج غاز البوتان وكذا تخصيص إعانة مالية للبلديات لإبرام اتفاقيات مع الناقلين الخواص، لدعم شبكة النقل المدرسي بنقل التلاميذ نحو مؤسساتهم التعليمية في الأوقات الرسمية المحددة ذهابا وإيابا.
وقد كثفت السلطات المحلية من خرجاتها الميدانية، للوقوف عن كثب على وتيرة تقدم المشاريع التربوية المزمع استلامها هذا الموسم، بما فيها الوقوف على المشاريع الجديدة التي انطلقت أشغالها، حيث تم خلالها، إعطاء تعليمات لمكاتب الدراسات ومؤسسات الإنجاز، بمضاعفة الجهود لتسليم المشاريع بكل مرافقها ولواحقها في الموعد المتفق عليه، مع دعوة مكاتب الدراسات للتواجد الميداني والمتابعة اليومية للمشاريع، إلى جانب مطالبة المقاولات بتفعيل الورشات بدعمها بكل الوسائل المادية والبشرية والإسراع في التهيئة الخارجية والربط بالشبكات الضرورية المياه، الصرف والطاقة.
نوري.ح