تسارع السلطات المحلية والولائية الزمن، لتحسين توزيع المياه عبر إقليم بلدية وجانة بأعالي جيجل، خلال السنة المقبلة، بعد الإنتهاء من المشاريع الجاري إنجازها بغلاف مالي فاق 27 مليار سنتيم.
وتخص العمليات، تحسين شبكة المياه وتعزيز القدرة التخزينية وكذا ربط مشات بالمياه وهي المشاريع الهامة، حسب رئيس البلدية، الذي أكد وجود مشات تتزود مرة واحدة في الأسبوع وأخرى تعتمد على الينابيع، إذ ينتظر ربط البلدية من سد تابلوط وهو المشروع المنتظر منذ سنوات.
وقد أوضح رئيس بلدية وجانة للنصر، أن وضعية تزويد العديد من المشاتي بالمياه الشروب في الوقت الراهن، تعتبر ضعيفة للغاية وينتظر أن تتحسن الوضعية خلال سنة 2026، لاسيما بعد الأغلفة المالية التي رصدت خلال السنتين الفارطتين والتي تزامنت مع عرض وطرح وضعية التزويد بالمياه على مستوى إقليم البلدية لدى زيارة الوالي، ما سمح بتخصيص أغلفة مالية جد معتبرة ضمن مختلف البرامج، وصلت إلى حدود 27 مليار سنتيم وتتعلق المشاريع بـ 11 مليار سنتيم، خصصت لتجديد وتوسيع شبكة المياه بالبلدية والتي كانت وضعيتها قديمة ومتدهورة، ما تسبب في وقوع عدة تسريبات للمياه وهي الوضعية السوداء التي أرقت السكان والسلطات ومصالح الجزائرية للمياه، حيث كان لابد من إعادة تجديدها، أما غلاف 10 ملايير سنتيم، فقد خصص للتدعيم بخزانين بسعة ألف متر مكعب لكل خزان و6 ملايير سنتيم خصص لإنجاز قناة الجر ومحطة ضخ وخزان بسعة 500 متر مكعب بمنطقة بوعفرون، التي يعاني سكانها من العطش، مضيفا أن المشاريع الجاري إنجازها ستحسن بصورة كبيرة من وضعية التخزين والشبكة وربط مشاتي بالمياه وستجسد في آفاق 2026، حيث إنطلقت بها الأشغال وأخرى قيد الإنطلاق.
وقال المتحدث، أن البلدية بحاجة ماسة لتجسيد مشروع الربط بالمياه إنطلاقا من سد تابلوط وهو المصدر الذي سيحسن من الوضعية في ظل أن البلدية مربوطة انطلاقا من بئرين بواد بوقرعة، حيث أن المشروع عرف تأخرا ويأمل في تجسيده قريبا، مضيفا أنه ينتظر في المستقبل القريب تجسيد فكرة ربط الجهة الغربية من البلدية من الخزان المائي 16 ألف متر مكعب بالطاهير، ما سيسمح هو الأخير بتحسين نسبة التزويد بالمياه.
وأضاف رئيس البلدية، أن المشاريع التي تم التطرق إليها، ترافق وضعية حالية مؤسفة جراء وجود ما يقارب 10 مشات ومساحة تقارب 15 بالمئة من البلدية، غير مزودة بالشبكة، حيث أن المشاتي تتزود في حدود مرة في الأسبوع أو مرتين كأقصى تقدير بالمياه الشروب وهي وضعية التي وصفها بغير المستقرة، مع وجود مشات يتزود سكانها من الينابيع بأموالهم ومجهوداتهم الخاصة وهي الوضعية التي ستتحسن تدريجيا بعد تجسيد المشاريع السابق ذكرها، كما ذكر بوجود إشكال من ناحية طريقة عمل الجزائرية للمياه والتي شرعت في تسيير المياه منذ سنة 2019، بعد توقيع إتفاقية التحويل، حيث تم منح عمال مؤقتين تابعين للبلدية، قصد المساهمة في التسيير، لكن الوضعية بقيت على حالها والتي تتطلب توظيف عمال مؤهلين وإسترجاع عمال البلدية لتكليفهم بمهام أخرى في ظل الحاجة الماسة لليد العاملة.
كـ.طويل