تعزز قطاع الطاقة بولاية عنابة، أمس، بمركزين لتحويل وتوريد الكهرباء، أشرف على تدشينهما الوالي، عبد القادر جلاوي، بكل من الصرول في بلدية البوني والثاني بدائرة الحجار بطاقة 30/60 كيلو فولط.
وحسب مصالح سونلغاز، فقد تم تدشين مركز التحويل بمنطقة الصرول، حيت سيعزز الخدمة بالطاقة الكهربائية في عديد المناطق ببلدية البوني مثل المنطقة الصناعية، حي الشابية، كما سيساهم في تخفيف الضغط على الشبكات الحالية الممونة لمناطق خرازة، واد النيل، القطب الجامعي البوني وسيدعم الطاقة بمنطقة الشعيبة ببلدية سيدي عمار وبلدية سرايدي.
كما دشن، جلاوي، المركز الثاني للكهرباء على مستوى بلدية الحجار، بقدرة 30 كيلوفولط، بعد عملية إعادة التأهيل التي استفاد منها وأكد الوالي أن هذا المشروع يضمن دعم وضمان مصادر التزويد بالطاقة الكهربائية للمناطق والأحياء التي كانت تعاني من تذبذبات، ما سيساهم في استقرارها بكل من مناطق الحجار، المنطقة الصناعية مبعوجة، برقوقة، منطقة النشاطات التجارية دراجي رجم، الكرمة، الحريشة، كودية مراح وعين الباردة. وبالموازاة مع ذلك، تم إنجاز خطين كهربائيين للتوتر المتوسط، لضمان الخدمة بهذه المناطق الحيوية.
كما تم وضع حيز الخدمة، مركز تحكم في الشبكات عن بعد، حيث أكد والي الولاية أهمية اعتماد الرقمنة، باعتبارها آلية حديثة تسمح بتحسين نوعية واستمرارية التموين بالطاقة الكهربائية المقدمة للزبائن، كما أنها تسمح بسرعة كشف الأعطاب وصيانتها، مع الحفاظ على استمرارية التموين، حيث أنه تم وضع هذا المركز حيز الخدمة في ظرف قياسي .
وحسب مصالح سونلغاز، فإنه وبفضل تطوير تقنية التحكم في الشبكات الكهربائية عن بعد عبر الألياف البصرية، مكنت من قطع وإسترجاع الطاقة الكهربائية عن بعد دون عناء التنقل، كما تمكن من استشعار أي خلل أو عطب يطرأ على الشبكات الكهربائية ويهدف لتقصير آجال التدخل دون انتظار وصول المعلومة أو الشكاوى إلى الفرق التقنية أو مركز الاتصال 3303.
كما أمر، جلاوي، بضرورة استكمال الاجراءات لتأمين المراكز الموردة للكهرباء، بكل من كاليتوسة وذراع الريش ولعلاليق بطاقة 60/30 كيلو فولط لكل واحد .
ووفقا للمصدر، فقد قامت مديرية توزيع الكهرباء لولاية عنابة، بدعم وهيكلة الشبكة منخفضة التوتر، من أجل تحسين نوعية الخدمة وضمان الاستمرارية تماشيا مع موسم الحر وكذا التصاعد اللافت في استعمال الطاقة المصاحبة لارتفاع درجة الحرارة والاستعمال المتزايد للأدوات الكهربائية.
وحسب مسؤولي الشركة، فإن مجمع سونلغاز قام باستثمارات هامة على مستوى ولاية عنابة، باستلام مشاريع وأخرى في طريقها لتوضع حيز الخدمة، مع تحقيق فائض في الإنتاج على مستوى الشبكة الوطنية، يصل إلى 6 آلاف ميغاواط.
ووفقا لذات المصادر، فقد قامت الشركة على مستوى ولاية عنابة، بإعادة تأهيل ودعم المنشآت الكهربائية والغازية التي أظهرت نقاط ضعف على الشبكة خلال الفترات السابقة، كما برمجت مختلف عمليات الصيانة على الشبكات والمنشآت الكهربائية بمختلف ربوع الولاية، خاصة المناطق التي كانت تشهد تذبذبا وعدم استقرار في التوزيع، بالإضافة إلى استكمال الأشغال لبعض المشاريع الهامة والتي دعمت الطاقة خاصة بوسط المدينة كمركز تفريع الطاقة بواد القبة والذي عزز الطاقة الكهربائية لكل الواجهة البحرية، خليج المرجان وسيدي عيسى، كما وضعت المديرية 11 محولا للتوزيع العمومي في بعض الأحياء التي تعاني ضعفا في شدة التيار الكهربائي، على غرار 160 سكنا بوسدرة، إيكوتاك بخرازة، رمدة بسرايدي، سيدي عيسى، دراجي الرجم، 500 مسكن السهل الغربي، الريم، التريعات، الزمورية وكحول بحي طقطاق، مع إعادة تأهيل سبعة محولات للتوزيع والتي أظهرت بعض نقاط الضعف، كما ساهمت الأشغال المنجزة في إنهاء الأعطاب المتكررة على مستوى القطب العمراني.
وذكر المصدر، أن المنشآت والشبكات الكهربائية، شهدت برمجة عدة عمليات دورية لصيانة الخطوط الكهربائية الهوائية ذات التوتر المتوسط والممونة للزبائن بالولاية، شملت رفع جميع التحفظات التي يشتبه في إمكانية تسببها في أعطاب أو اضطرابات في التموين، إضافة إلى تنظيف أعشاش الطيور التي حطت على الأعمدة دون المساس بأمنها وللحفاظ عليها من أخطار التكهرب.
كما ساهمت الشركة بمعية مديرية الغابات وحفاظا على الثروة الغابية والشبكات الكهربائية الهوائية على حد سواء، في شق خنادق مضادة للحرائق بمساحة 2.1 هكتار عل طول الطرقات الغابية الرابطة بين المناطق العزلة –قيرش– واد العنب، إضافة إلى تقليم الأشجار المتشعبة والملامسة للخطوط الكهربائية على مسافة 3750 مترا، بكل من الحجار برحال، واد العنب، العلمة وشيطايبي، تفاديا لأخطار نشوب الحرائق. وأكدت شركة سونلغاز، أن الانقطاع في التيار الكهربائي وخاصة في فصل الصيف، أصبح غير مرتبط بوفرة الطاقة الكهربائية، أو ضعف قدرات الاستيعاب ونقل الكهرباء، حيث تم إنجاز استثمارات ضخمة في هذا الشأن، بل متصلة بالأعطاب التي تسجل بفعل التعدي على الشبكة، من خلال الأشغال أو القرصنة وأيضا الظروف الطبيعية.
حسين دريدح
