وافق وزير الأشغال العمومية و المنشآت القاعدية، عبد القادر جلاوي، يوم الاثنين على تسجيل عمليات إضافية، سواء من حيث إعادة التأهيل أو إنجاز منشآت فنية جديدة، تهدف إلى تسهيل حركة المرور على الطريق الوطني 20، عصب الحركة الاقتصادية و الاجتماعية بالمنطقة.
ووجه الوزير لدى معاينته لمشروع التطوير، جملة من التعليمات الصارمة إلى الجهات المعنية، مشددا على ضرورة احترام آجال الإنجاز ومعايير الجودة المعتمدة.
و أوضح الوزير بأنه من بين العمليات المزمع تسجيلها، تمديد مشروع الازدواجية إلى داخل إقليم ولاية قسنطينة، لإحداث تكامل بالمشروع، و تسهيل حركة السير على امتداد الطريق الوطني 20 من مدينة قالمة إلى مدينة عين عبيد بولاية قسنطينة.
و قد عاين الوزير الأشغال الجارية على مستوى الطريق المذكور ببلديات عين رقادة، وادي الزناتي، رأس العقبة و هواري بومدين، حيث قدمت له الشروح اللازمة على مدى تقدم المشروع، و العقبات التي تواجهها عدة مقاطع منه، بينها اجتناب مدينة مجاز عمار، و موقع الانهيار الأرضي على الحدود بين سلاوة عنونة و هواري بومدين.
و في رده على الانشغالات المثارة خلال الزيارة، بخصوص الطريق السريع المؤدي إلى عنابة و الطريق السيار شرق غرب، طلب الوزير من مساعديه تقديم تقرير مفصل حول وضعية المشروع المتوقف منذ أكثر من 10 سنوات بسبب مشاكل تقنية و إدارية، في مسعى جاد لإعادة بعث هذا المشروع الحيوي، الذي سيحدث حركية اقتصادية و اجتماعية و سياحية، بين قالمة و مناطق التبادل الداخلي، و ولاية عنابة، حيث الأقطاب الصناعية، و كبرى المستشفيات و الموانئ و المنتجعات السياحية.
و من بين المطالب المقدمة للوزير عبد القادر جلاوي، تسجيل مشروع ازدواجية الطريق الوطني 80 الرابط بين قالمة، و ولايتي سكيكدة و سوق أهراس، إلى جانب طريق اجتنابي يخرج حركة السير المكثفة من وسط مدينة بوعاتي محمود، من حيث يمر الوطني 80 الطريق الحيوي، الذي تسلكه قوافل السلع، القادمة من القاعدة الصناعية و ميناء سكيكدة.
و حسب وزير الأشغال العمومية و المنشآت القاعدية، فإنه يتوقع تسجيل بعض المشاريع الجديدة السنة القادمة، للتكفل بأهم الانشغالات المطروحة، من قبل السلطات الولائية و المنتخبين و السكان.
و بالإقليم الشرقي، تفقد الوزير مشروع ازدواجية الطريق الوطني 16 على مسافة 46 كلم، من حدود ولاية سوق أهراس، إلى حدود ولايتي عنابة و الطارف، و المحول المؤدي إلى السيار شرق غرب، مؤكدا على أهمية المشروع و على ضرورة التكفل بكل العقبات التي يواجهها.
و بنفس الإقليم، زار عبد القادر جلاوي، مواقع من مشروع بناء الخط المنجمي الشرقي، بلاد الحدبة عنابة، الذي تعول عليه البلاد كثيرا، لإحداث نهضة صناعية، و فتح نافذة للتصدير و التبادل التجاري، مع دول حوض المتوسط، و باقي أنحاء العالم، عبر خطوط النقل البحرية.
فريد.غ