الخميس 25 سبتمبر 2025 الموافق لـ 2 ربيع الثاني 1447
Accueil Top Pub

بعدما جرفت السيول سيارات في عدد من النقاط: تدخلات واسعة لإزالة الأوحال وتنقية البالوعات في قسنطينة


شهدت عدة نقاط من مدينة قسنطينة والمقاطعة الإدارية علي منجلي والبلديات الأخرى تدخلات واسعة مساء الثلاثاء إلى غاية نهار أمس الأربعاء، حيث سخرت فيها الآليات الجرافة من أجل إزاحة الأوحال والأتربة المتراكمة في عدة مواقع تجمعت فيها المياه نتيجة التقلبات الجوية والأمطار الكثيفة، في حين أحصت مصالح الحماية المدنية انجراف مركبات وسقوط عمود إنارة دون تسجيل أي إصابات.
وتجولنا عبر عدة نقاط سجلت تراكما لمياه الأمطار مساء أول أمس الاثنين، حيث اتجهنا إلى حي الجذور ببلدية قسنطينة مرورا بشعبة الرصاص، التي استوقفنا فيها مشهد الأوحال التي جرفتها المياه لتتجمع في نقطة بالمسار المهيأ لوادي الرمال مقابل حي بومرزوق بمحاذاة المدرسة الابتدائية الطاهر فيلالي، في حين تسببت المشكلة في غمر معقد عمومي بشكل شبه كلي وحاجز حديدي، بالإضافة إلى رقعة واسعة من أرضية المسار المخصص لممارسة الرياضة والمشي، كما لاحظنا بقايا مشهد الأوحال على امتداد المنحدر الترابي المؤدي إلى مسار ضفة الوادي.
وقادتنا مواصلة السير على طريق المركبات المذكور إلى مدخل تجمع سكني بين الجذور وشعبة الرصاص، حيث وجدنا أن المكان ما يزال موحلا وطينيا نتيجة الأمطار، بينما تشكلت على حواف الطريق بعض البرك. أما على مستوى حي الجذور الذي شهد سيولا قوية أدت إلى جرف عدة سيارات، فقد وجدنا أن أعوان البلدية سخروا آليات وعتادا كبيرا من أجل إزالة الأوحال المتراكمة على الطريق، حيث أوضح لنا المندوب البلدي لقطاع التوت، عادل غرزولي، بأن تدخلات مصالح البلدية انطلقت منذ مساء أول أمس، مشيرا إلى أن العمال يعكفون على إزالة الأوحال من الطريق وتنظيف مسارات تصريف المياه، كما أكد أن السيول تسببت في بعض الأضرار المادية للسيارات التي جرفتها المياه.
ولاحظنا في النقطة السوداء التي تجمعت فيها المياه في حي المجاهدين بالجذور أيضا أن الأوحال غمرت مقعد موقف للحافلات ورقعا واسعة من طريق المركبات، في وقت انجرفت فيه إلى المساحات الداخلية لعدة محلات ومستودعات لممارسة الأنشطة التجارية، خصوصا المتاجر الواقعة على الضفة السفلى المنحدرة من الطريق، فقد أوضح لنا سكان أنها تحولت إلى ما يشبه الأحواض التي تصب فيها مياه السيول خلال الحادثة المترتبة عن هطول أمطار قوية. وقد وجدنا المواطنين والتجار يتعاونون على إزاحة الأوحال من داخل المحلات ومسارات صرف مياه الأمطار من الطريق، حيث لاحظنا أن السيول جرفت كميات من الحجارة ومخلفات البناء والقمامة أيضا.
المياه تتسبب في قطع التيار الكهربائي عن مسكن بالقماص
وغادرنا حي الجذور باتجاه القماص، حيث التقينا بالمندوب البلدي للقطاع، محمد مشعل بن الشيخ الفقون، رفقة مدير القطاع، في المكان المسمى 800 مسكن الذي شهد تراكما للسيول والأوحال أيضا وانجرفت إلى داخل مسكن ما أدى إلى قطع التيار الكهربائي داخله، في حين سخرت البلدية آلية جرافة وشاحنة لإزالة الأوحال والسيول التي تراكمت داخل قناة صرف واسعة تمر تحت طريق المركبات ما أدى إلى تسجيل المشكلة. ولاحظنا أن آلية مؤسسة “سوبت” التي سخرتها البلدية استخرجت كميات ضخمة من الأوحال المتيبسة والقمامة، مثل إطارات عجلات السيارات وغيرها من المخلفات من القناة المسدودة. وأفادت مصالح الحماية المدنية لولاية قسنطينة أن 4 سيارات علقت في السيول المسجلة في تحصيص الشهيد رمضان بن عبد المالك في الجذور، ما أدى إلى سقوط عمود إنارة عمومية وانجراف المياه إلى داخل مقهى، بينما أعيد فتح الطريق بعد إبعاد المركبات واستعمال جرافة تابعة لمديرية الأشغال العمومية.
ورافقنا المندوب البلدي إلى الجهة العليا من حي القماص، حيث توجد نقطة أخرى لتصريف مياه الأمطار تحت طريق المركبات ضمن مسار طويل لشعبة مياه مهيأة، حيث أكد لنا أن المكان لم يسجل أي مشكلة لتراكم الأوحال. وسجلت بعض النقاط الأخرى من مدينة قسنطينة مشاكل تراكم للمياه، لكنها كانت بحدة أقل، فقد لاحظنا أعوان شركة المياه والتطهير لولاية قسنطينة “سياكو” يقومون بتنظيف البالوعات ومسارات الصرف الصحي بشكل مباشر خلال هطول الأمطار أول أمس على مستوى مخرج المنطقة الصناعية “بالما” باتجاه وسط المدينة، في حين تجولت فرقة من الأعوان على مستوى حي سيدي مبروك السفلي عبر مختلف البالوعات التي كان يسجل فيها من قبل تراكم للمياه من أجل إزالة الأتربة التي علقت بها خلال الأمطار وتفاديا لوقوع مشاكل في الأيام القادمة.وعقد أول أمس أيضا، رئيس دائرة قسنطينة اجتماعا مع الأمين العام لبلدية قسنطينة ورئيس القسم الفرعي للموارد المائية ورئيس القسم الفرعي للأشغال العمومية ومدير النظافة والتطهير ببلدية قسنطينة مصالح شركة “سياكو” من أجل دراسة النقاط السوداء لتجمع مياه الأمطار وإيجاد الحلول لها، في حين نفذت مصالح البلدية تدخلات أيضا على مستوى طريق حي بومرزوق بالاستعانة بآليات المؤسسة العمومية البلدية “بروبكو”. من جهتها، قامت مصالح الحماية المدنية بولاية قسنطينة بمجموعة من التدخلات منذ بداية التقلبات الجوية حوالي الثالثة والنصف مساء من نهار أول أمس، حيث نفذت عمليات امتصاص أمطار بمنسوب حوالي 40 سنتيمترا في حي الاستقلال بالمقاطعة الإدارية علي منجلي، بالإضافة إلى عملية امتصاص مياه بمنسوب حوالي متر ونصف في قبو مسبح بعلي منجلي أيضا.
وتدخلت الحماية المدنية أيضا في الوحدة الجوارية رقم 6 من أجل ارتفاع منسوب المياه في عمارة ما أدى إلى وقوع شرارة كهربائية داخل خزانة العدادات، في حين شملت العمليات بلدية أولاد رحمون التي سجل فيها تراكم أوحال في الطريق الوطني رقم 20 بمنطقة بوكبوس في بونوارة باتجاه عين عبيد، بالإضافة إلى تراكم الأوحال في الطريق الوطني رقم 79 في القرزي باتجاه قطار العيش، كما تدخلت الحماية المدنية بعد ارتفاع منسوب المياه على مسار السكة الحديدية في محطة أولاد رحمون، إذ بلغ منسوبه 20 سنتيمترا. وسجلت تدخلات امتصاص المياه أيضا في حي زواغي الذي تراكمت فيه المياه داخل عمارة إلى منسوب 40 سنتيمترا.
وتواصلت التدخلات الميدانية لعناصر الحماية المدنية إلى غاية الحادية عشرة ليلا، حيث شملت أيضا عمليات امتصاص للمياه مقابل فندق في الوحدة الجوارية 9 بعلي منجلي، بعدما ارتفع منسوب المياه المتراكمة في الموقع إلى 40 سنتيمترا، كما سجل ارتفاع لمنسوب مياه وادي القرزي في أولاد رحمون مع جرف سيارة بالطريق الوطني رقم 3 لمسافة تصل إلى حوالي الكيلومتر، حيث تمكن راكبان كانا على متنها من الخروج منها قبل سقوطها في الوادي، لتستخرجها مصالح الحماية المدنية بعد ذلك. وسجلت المصالح نفسها أيضا انجراف المياه والأوحال إلى داخل مسكن في بني حميدان بمنسوب وصل إلى 3 سنتيمترات، فيما تراكمت المياه داخل مجمع سكني بحي 100 سكن تطوري في ابن زياد، فضلا عن ارتفاع منسوب مياه الوادي وغمره لجزء من الطريق الوطني رقم 3 وحظيرة لبيع مواد البناء على مستوى منطقة البشاكرة في الخروب.
وأدى التساقط الكثيف للأمطار إلى تشكل ازدحام مروري كبير بمدينة قسنطينة، خصوصا بالقرب من جنان الزيتون ومحيط المنطقة الصناعية “بالما” والمحاور المرورية المفضية إلى وسط المدينة، فقد سجل تراكم للمياه أيضا على مستوى نفق بوالصوف وبعض النقاط الأخرى، في وقت لم تسجل فيه المشكلة في أغلب النقاط من المدينة، بعد حملات التنظيف وتنقية البالوعات المختلفة التي أنجزت خلال الفترة الصيفية بتعليمات من السلطات المحلية في إطار التحضيرات لموسم الشتاء. ولاحظنا خلال جولتنا أن الرمي العشوائي لمخلفات البناء والنفايات يؤدي إلى انسداد القنوات المخصصة لتصريف مياه الأمطار والمزاريب، على غرار ما وقفنا عليه في المسلك الاجتنابي في الشالي باتجاه شارع رومانيا، أين تسد كومة من الردوم المرمية عشوائيا مسار مزراب المطر.
سامي .ح

آخر الأخبار

Articles Side Pub-new
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com