تسببت التساقطات المطرية التي تهاطلت على ولاية أولاد جلال والولايات المجاورة ليلة أول أمس، في فيضان واد جدي وارتفاع منسوب مياهه، ما تسبب في قطع الطريق الولائي رقم 60 ب، في شقه الرابط بين بلديتي سيدي خالد وراس الميعاد، فيما أغلقت السيول أحياء وشوارع ببسكرة.
وشلت الحركة لعدة ساعات عبر الولائي رقم 60 ب في أولاد جلال، ما أجبر السائقين على استعمال محور آخر مرورا ببلدية البسباس، حيث شهد سيولة مرورية كثيفة مقارنة بالأيام القليلة الماضية.
و في هذا السياق، حذرت المصالح المعنية أصحاب المركبات، من استعمال الطريق المذكور، بالنظر إلى خطورته في ظل قوة تدفق المياه وذلك إلى حين انخفاض منسوب مياهه.
جدير بالذكر، أن فيضان الشعاب والأودية عبر مختلف مناطق ولاية أولاد جلال، عادة ما يتسبب في شل حركة السير وقطع عدة محاور رئيسية، خاصة على مستوى ذات المحور وغيره ومن شأن المشاريع الجاري إنجازها في قطاع الأشغال العمومية، أن تساهم في الحد من قطع الطرقات عند التقلبات الجوية بإقليم الولاية .
الأمطار المتساقطة بقدر ما أثارت مخاوف أصحاب المزارع والمستثمرات الفلاحية القريبة من مجرى واد جدي، فإنها في المقابل أثارت ارتياح مربي الماشية، انطلاقا من دورها الكبير في تحسين الوعاء الرعوي، بالنظر لطبيعة المنطقة التي تشتهر بتربية الأغنام وسلالتها العالمية أولاد جلال.
وعلى إثر التقلبات الجوية التي شهدتها الولاية، ليلة أول أمس، تدخلت فرق التطهير مركز أولاد جلال في الوقت المناسب، من أجل القضاء على النقاط السوداء عبر عديد الشوارع والأحياء، منها الحي الغربي شارع مختار عمارة وقاسمي إبراهيم، الطريق الوطني رقم 46، شارع محمد سليماني والعربي بن مهيدي.
وبولاية بسكرة، سجلت مصالح الحماية المدنية عدة تدخلات، ليلة أول أمس، عقب الأمطار التي شهدتها عديد البلديات، خاصة بالجهتين الشرقية والغربية.
وأوضحت ذات المصالح في بيان لها، أمس، أنها سجلت سقوطا جزئيا لغرفة منزل بمدينة أورلال في الجهة الغربية وانحراف وانقلاب شاحنة صغيرة بمدينة طولقة وسقوط سيارة في حفرة بحي الإزدهار ببسكرة، إلى جانب احتراق عدادات كهربائية على مستوى بعض المناطق في بلدية بسكرة من ذلك أحياء المنشي، زقاق بن رمضان، الإزدهار وحي 1000 مسكن.
ووفقا للمصدر، فقد تم شفط المياه على مستوى بعض المناطق، من ذلك مدينة طولقة، الحاجب وعاصمة الولاية، على مستوى أحياء المجاهدين، محطة المسافرين القديمة، المكتبة العمومية وغيرهم.
كما تدخلت بدورها فرق التطهير، لفك الإنسدادات على مستوى الشبكة عبر عدة نقاط، لتسهيل حركة السير وتنقل المواطنين.
وتسببت مياه الأمطار في إغراق عديد الشوارع والأحياء وعرقلة حركة سير المركبات، جراء تجمع المياه وتفاقمت الوضعية بالمناطق التي تعرف اهتراء في شبكة الطرقات الداخلية، التي تحولت إلى سيول وبرك عائمة عبر بعض البلديات .
سكان القرى والتجمعات الفلاحية بدورهم، فرضت عليهم العزلة، ما عطل تنقلاتهم، حيث وجد قاطنوها صعوبة كبيرة، على اعتبار أن المسالك التي تربطهم بمراكز البلديات، أغلبها مازالت غير معبدة، ما عطل مصالح العائلات المقيمة، إذ حاصرتها الأوحال من كل الجهات.
وأثار تساقط الأمطار مخاوف منتجي التمور، خاصة بالجهة الشرقية للولاية، التي تخلى منتجوها منذ سنوات عن عملية تغليف العراجين بمادة البلاستيك، لحماية المنتوج من خطر التقلبات الجوية، كما عطلت الأمطار عملية الجني في المناطق، لتوحل المسالك الترابية بالمناطق الغابية وخوفا من تلف المنتوج، خاصة الأنواع الطرية منه.
ع/بوسنة