أعذرت لجنة ولائية مكلفة بمراقبة النشاطات التجارية، مستغلي الأرصفة أو المساحات المقابلة والمحاذية للمحلات التجارية، بمختلف الأحياء في علي منجلي بقسنطينة، بعد أن عادت هذه الظاهرة للتفاقم أكثر خلال الآونة الأخيرة، ما تسبّب في تشويه المنظر العام للمدينة وكذا إعاقة سير المارة على الأرصفة.
وقامت اللجنة الولائية المكلفة بمهام الرقابة على الأنشطة التجارية والمهن المنظمة والمؤسسات المصنفة، في إطار السعي الدائم للحفاظ على البيئة وردع مخالفي القوانين المُنظمة لهذا المجال، بخرجة ميدانية على مستوى أحياء المقاطعة الإدارية علي منجلي، ووقفت على الاستغلال غير القانوني للرصيف والمساحات المحاذية للمحلات، ما جعل أعضاءها يوجهون إعذارات للمخالفين من أجل تسوية وضعيتهم، حسب خلية الإعلام والاتصال الخاصة بمصالح المقاطعة الإدارية.
كما وقف أعضاء اللجنة، على مخالفات أخرى، تتمثل في ممارسة نشاط دون ترخيص، تسرب المياه القذرة والمستعملة خارج المحل، وخاصة من طرف أصحاب محلات غسل المركبات والمنتشرة بقوة في حي 400 مسكن وبالوحدة الجوارية 2 و4 و18، فيما عملت مصالح المقاطعة الإدارية على إزالة المئات من التوسعات العشوائية التي أنجزت من طرف المواطنين أسفل العمارات على مستوى جل الوحدات الجوارية، على أن تشمل العملية كل الوحدات المتبقية.
وتفاقمت مؤخرا ظاهرة استيلاء التجار على الأرصفة والمساحات المحاذية لمحلاتهم التجارية، بمختلف الوحدات الجوارية في علي منجلي، وخاصة 5 و6 و7 و8 و9 و14 و18 وغيرها، حيث يستغل بعض التجار المساحات الشاغرة المقابلة أو الجانبية لمحلاتهم كمكان للبيع أو الجلوس أو يحجزنه للركن أو وضع بعض السلع والمنتجات، دون الأخذ بعين الاعتبار تأثيرات هذه التصرفات على الراجلين أو مستعملي تلك المسالك.
وشوّه بعض التجار المنظر العام لمدينة علي منجلي، التي تعتبر قبلة للمتسوقين والزائرين من داخل وخارج الولايات، بل حتى من خارج الوطن، بسبب تصرفاتهم غير المسؤولة، والمتمثلة في استغلال الفضاءات والمساحات المقابلة والمحاذية لمحلاتهم غير آبهين بتشويه صورة المدينة ولا بتأثيراتهم على المارة، ويلاحظ كل مستعمل للشارع الرئيسي الممتد من حي الاستقلال إلى ساحة جاك فيرجاس، أن التجار يستغلون تلك المساحات بشكل مبالغ فيه، تعويضا عن ضيق مساحة المحلات في غالب الأحيان.
كما يستغل أصحاب مقاهي المساحات والتي غالبا مساحتها الداخلية لا تستوعب وضع طاولتين معا، ليلجأ التجار لاستغلال غير قانوني، ويستولون على مساحات شاسعة محاذية، أنجزت من أجل مرور الراجلين، ولكن تجدها ممتلئة عن آخرها بالطاولات والكراسي من مختلف الألوان والأحجام، وهو ما يزعج كثيرا المارة، وخاصة العائلات التي تجد حرجا كبيرا في المرور بالقرب من ذلك العدد الهائل من الجالسين، والأكثر من ذلك فأغلبها تقع أسفل عمارات.ويسير أصحاب المطاعم والأكلات السريعة على نهج سابقيهم، حيث يستغلون الفضاءات المقابلة للمحلات، من أجل إجلاس الزبائن ، في وقت يعزفون فيه عن دفع المقابل المادي لاستغلالها، وهو ما أكدته سابقا بلدية الخروب التي قامت بعمليات رقابة وطالبت كل مستغل لمساحة بمقابل مادي، وتجد في الشارع الرئيسي لعلي منجلي، مشاوي حديدية ينبعث منها دخان كثيف، فيما تكاد بعض الطاولات أن تلامس المركبات المارة من المحاور الثانوية على غرار تلك الفاصلة بين الوحدتين الجواريتين 13 و14.
كما يستعمل أصحاب محلات بيع الخضر والفواكه المساحات المقابلة لهم، في وضع صناديق قديمة متسخة أمام واجهات المحلات ما شوه من منظرها كثيرا وخاصة تلك الواقعة في مدخل حي بلمانع بالوحدة الجوارية 14، إضافة إلى محلات أخرى في الوحدتين الجواريتين 15 و16، ناهيك عن الوحدة 18 التي تكثر فيها مثل هذه المظاهر.
ولم يكتف بعض التجار بهذه التصرفات، بل يقوم الكثير منهم بالاستلاء على جزء من الطريق، بوضع علب كارتونية أو صناديق بلاستيكية، لمنع السائقين من ركن مركباتهم، بحجة أنها تتسبب في إخفاء وتغطية محلاتهم التجارية، فيما يتحجج البعض بأن سلعة ما ستصله وهو ما لا يحدث فيما بعد، يأتي هذا في وقت يقوم فيه بعض التجار بتسديد المقابل المادي جراء استغلال مساحة محاذية لمحله، ما يمكنهم من الحصول على ترخيص من بلدية الخروب، إلا أن عددهم قليل جدا، مقارنة بالمخالفين. حاتم / ب