أعرب سكان قرية الزاوية الواقعة على بعد حوالي 12 كلم عن منطقة تبردقة السياحية ببلدية ششار جنوب خنشلة عن استيائهم العميق وتذمرهم مما ألت إليه إحدى أهم المنارات العلمية التاريخية بالمنطقة و المتمثلة في مسجد الشابية الذي يوجد به ضريح الشيخ محمد مسعود الشابي وأضرحة أخرى لما يسمى بسبعة رقود والذي هو مزار سنوي لفرقة الشابية من مدينة توزر بتونس الشقيقة.
وقد أسس هذا الصرح الإسلامي من قبل الشيخ الإمام محمد المسعود الشابي قبل أكثر من 400 سنة حسب ما علم من بعض العارفين بتاريخ المنطقة من أهل الشابية الذين يتبركون به ويعتبر إلى وقت غير بعيد منارة إعلامية ودينية لتعليم القران الكريم لأبناء منطقتي الزاوية والعامرة الآهلتين بالسكان، وهي المناطق التي لا تزال تحافظ على مثل هذا الموروث الثقافي والديني لاسيما في تحفيظ الأبناء الصغار القران الكريم، حيث خضع إلى عملية ترميم جزئية حسب سكان القرية في سنوات ثمانينات القرن الماضي، غير أن ذلك وبفعل العوامل الطبيعية وانعدام الصيانة والمتابعة لم يعمر كثيرا لتتهاوى أجزاء كبيرة من المسجد العتيق الذي يعد أيضا من المعالم السياحية خصوصا وأن جموعا كبيرة من التونسيين يقيمون ولائم سنوية بالمسجد تدوم لأسبوعين، وهو ما يؤدي أيضا إلى إقبال كبير لمواطني المنطقة والمناطق المجاورة على هذا المكان والتبرك به.
الشابية من سكان الزاوية يناشدون السلطات الولائية والمحلية التدخل العاجل من أجل إنقاذ هذا المسجد من الانهيار وإعادة ترميمه وفق تصاميمه وهندسته الأصلية قبل أن ينهار .
ع بوهلاله
