تشهد أجنحة الأدوات المدرسية المعروضة في المراكز التجارية الكبرى لولاية تيزي وزو، إقبالا كبيرا من المغتربين، حيث يفضل العديد منهم اقتناء الكراريس و المحافظ و الأقلام، إضافة إلى المآزر و غيرها من اللوازم المدرسية لأبنائهم، منها قبل مغادرتهم أرض الوطن، نظرا لأسعارها المنخفضة، حسبما أكد العديد منهم في لقائهم بالنصر.
بالرغم من أن العائلات الجزائرية تشكو من كثرة الأعباء و المصاريف، بسبب ارتفاع أسعار الأدوات المدرسية التي لا يمكن الاستغناء عنها، و كذا الملابس و مطالبة أبنائها بأنواع معينة من اللوازم ، إلا أن المغتربين يرون العكس و يقولون أن الأسعار معقولة مقارنة بتلك التي تباع في أوروبا.
التقينا بسليم المغترب بألمانيا، و هو يبحث بين رفوف مكتبة متخصصة في بيع الأدوات المدرسية بالمركز التجاري «الرحمة» بالمدينة الجديدة وكان مرفوقا بأبنائه الثلاثة الذين يدرسون في مختلف الأطوار، فقال لنا بأن الأدوات المدرسية بالجزائر عرفت خلال السنوات الأخيرة تحسنا كبيرا ، سواء من حيث النوعية أو السعر، فهي أرخص بكثير من السلع المعروضة في ألمانيا و تضاهي نصف سعرها ، و هو ما جعله يقتنيها من وطنه عوض البلد الذي يقيم فيه منذ أكثر من 25 سنة، مضيفا بأنه تعود على شراء مختلف الأغراض من محلات تيزي وزو أو الجزائر العاصمة أو بومرداس و غيرها من المناطق، كلما سمحت له الفرصة بزيارة الوطن.
و أضاف محدثنا بأن توفر الأدوات المدرسية و جودتها و تنوع أشكالها و ألوانها الجميلة، تجذب إليها الصغار و الكبار، على حد سواء، فيقبلون على اقتنائها.
و هو ما ذهبت إليه السيدة المغتربة نبيلة المقيمة في فرنسا، التي أكدت من جهتها بأن توفر أنواع مختلفة من الأدوات المدرسية في المكتبات و الفضاءات التجارية الكبرى، بأسعار أقل من المتداولة بباريس ، جعلها تقبل على شرائها لابنتها لتستعملها لموسم كامل، دون أن تضطر لاقتناء أخرى، كما أكدت لنا بأن الخيارات متاحة أمام العائلات و اللوازم المدرسية متوفرة، وفق معياري النوعية و الجودة، على حد تعبيرها، وتناسب جميع فئات المتمدرسين، و أعربت عن سعادتها و فخرها لأن كل شيء أصبح الآن متوفرا في الجزائر، عكس السنوات الماضية.
سامية إخليف