باشرت مصالح بلدية قسنطينة تنفيذ عملية تنظيف واسعة لمحطة المسافرين الغربية في بوالصوف بقسنطينة، حيث شملت مختلف هياكلها ومساحاتها الداخلية والخارجية، في حين تأتي العملية في إطار التحضير لإعادة فتحها أواخر الشهر الجاري بعد أكثر من سبع سنوات من الغلق، إذ رجحت مصالح البلدية فتحها يوم 20 أوت.
وانطلقت أول أمس الخميس، حملة تنظيف واسعة لمحطة المسافرين البرية، فرحات بوطبة، في بوالصوف، حيث أوضح مندوب المندوبية البلدية 5 جويلية، سامي مسعودي، في تصريح للنصر، أن العملية تسجل مشاركة مؤسسات “سوبت” وإيديفكو” وإيفبكو” التابعتين للبلدية، إلى جانب شركة المياه والتطهير “سياكو” ومؤسسة “بروبراك” و”بروبكو”. وأضاف المتحدث أنها تمثل عملية كبرى تستهدف إزالة الأعشاب وبقايا الأشجار التي تنمو بشكل عشوائي، وإعادة تزفيت الأرضية وإعادة الاعتبار للإنارة العمومية في المحطة، فضلا عن أن مصالح البلدية قامت بتحديد نقاط وضع حاويات وسِلال القمامة، في حين قام عمال شركة “سياكو” بتنقية مجاري الصرف والبالوعات والمزاريب.
ونبه المتحدث أن العملية جرت بإشراف من رئيس بلدية قسنطينة بالنيابة، عبد الحكيم لفوالة، ومجموعة من المتدخلين في البلدية، حيث أكد أنها تأتي تحضيرا لإعادة فتح المحطة المرتقبة أواخر شهر أوت الجاري، كما أضاف أن العملية ستستمر نهار اليوم السبت، بعدما أنجزت بنسبة 90 بالمئة أول أمس. وأكد المتحدث أن المحطة التي استفادت من عملية شاملة لإعادة الاعتبار جاهزة للعودة إلى الخدمة بشكل كلي، حيث قال إن مصالح البلدية ستقوم بتخطيط نقاط التوقف وتعميم وضع اللافتات الخاصة بالخطوط وطلاء الأرصفة ووضع المقاعد العمومية، مباشرة بعد استكمال عملية التنظيف.
ويلاحظ أن أعوان البلدية شرعوا في وضع بعض اللافتات الخاصة بخطوط سيارة الأجرة ما بين الولايات، على غرار لافتات السيارات التي ينشط أصحابها على خطوط برج بوعريريج وتاجنانت وسطيف، فضلا عن اللافتات الخاصة بتوجيه مرتادي المحطة نحو بعض المرافق الخاصة بالتسيير، كما نبه المصدر نفسه أن العملية ستشمل أيضا تهيئة المساحات الخضراء في محيط المرفق.
ويذكر أن محطة بوالصوف للمسافرين، الواقعة على العتبة الغربية لمدينة قسنطينة بمحاذاة الطريق الوطني رقم 5، قد تقرر إغلاقها أواخر شهر جانفي من عام 2018، أي قبل أكثر من 7 سنوات من أجل إعادة الاعتبار لها، حيث جاء القرار بعد تحويل أكثر من 30 خطا للنقل بسيارات الأجرة وحافلات بين الولايات إلى قطب التبادل بمدخل المنطقة الصناعية “بالما”، في حين يعود الغلق إلى تدهور وضعية بناية المحطة ومحيطها، مثلما أكدته السلطات المحلية حينها. وخضعت محطة المسافرين الغربية لعملية إعادة اعتبار؛ بما شمل مختلف أجزائها الداخلية والخارجية والمحلات الموجودة على مستواها، في حين عرضتها بلدية قسنطينة منتصف شهر فيفري من العام الجاري للكراء عن طريق المزاد، ضمن مجموعة أخرى من الممتلكات التابعة لها.
سامي .ح