ستنطلق ابتداء من اليوم أشغال ترميم سوق «فيرندو» بوسط مدينة قسنطينة وذلك بعد سنوات من تعثر المشروع، حيث رصد للمشروع أزيد من 3.8 ملايير سنتيم بآجال لا تتعدى خمسة أشهر، فيما وقفت بلدية قسنطينة في حملتها لمراقبة المحلات التجارية على العديد من المخالفات إذ تم إتلاف أطعمة ولحوم غير صالحة للاستهلاك.
وأفاد رئيس بلدية قسنطينة بالنيابة عبد الحكيم لفوالة، بأن أشغال ترميم سوق بطو المعرف باسم فيرندو بوسط المدينة ستنطلق ابتداء من اليوم، حيث ستنطلق الأشغال بالسقف كمرحلة أولى ثم يتم الانتقال إلى جانبي السوق ومحيطه الخارجي في حين سيتم الترميم في الداخل على مراحل حتى لا تتأثر الحركية التجارية إذ سيتم غلق جزء وفتح آخر حتى تكتمل الأشغال.
وأبرز المتحدث، أن الغلاف المالي المخصص للمشروع يقدر بـ 3.8 ملايير سنتيم أما فيما يتعلق بالآجال فحددت بـ 5 أشهر إذ يكون جاهزا مطلع العام المقبل، مشيرا إلى أن هذه العملية ممولة من ميزانية البلدية في إطار تثمين ممتلكاتها كما من شأن المشروع أن يضفي طابعا عصريا وتنظيميا لمربعات التجار والمحلات الموجودة لاسيما وأنه لم يستفد منذ عقود من أي عملية ترميم باستثناء تلك التي أنجزت بعد الحريق قبل أزيد من 10 سنوات.
وأكد رئيس البلدية بالنيابة ، أن عملية الترميم لا تقتصر فقط على إعادة تهيئة السوق من الناحية العمرانية، حيث تهدف أيضا إلى ضمان بيئة صحية أفضل للتجار والمواطنين، خاصة وأن وضعية السوق الحالية لا تستجيب لمعايير النظافة والصحة العمومية، وأضاف أن إعادة تأهيل المربعات سيتيح فضاءات أكثر تنظيما تسمح بمراقبة شروط حفظ المواد الغذائية المعروضة، وتفادي تراكم النفايات أو انتشار الروائح الكريهة التي كانت تؤثر سلبا على مرتادي السوق.
كما أشار لفوالة إلى أن السوق سيتحول بعد استكمال الترميم إلى نموذج عصري يراعي الجوانب الصحية وحتى البيئية، وهو ما من شأنه تقليص الأخطار الصحية المرتبطة بتخزين وبيع المواد الغذائية، واعتبر أن المشروع يمثل استثمارا في صحة المواطن قبل أن يكون مشروعا خاصا بالبلدية، لكونه يضع معايير السلامة الغذائية ضمن أولوياته، لكنه أكد على ضرورة التعاون من طرف التجار والمواطنين من أجل تسهيل نشاط المقاولة.
وفيما يتعلق بالحملة التي أطلقتها بلدية قسنطينة لمراقبة المحلات التجارية والمطاعم ، فقد ذكر رئيس البلدية بالنيابة بأنه تم الوقوف على العديد من المخالفات في الحصيلة الأولية ، حيث تم تسجيل تجاوزات تتعلق ببيع لحوم معدة للشواء غير صالحة للاستهلاك فضلا عن ضبط مواد غذائية بمختلف أنواعها منتهية الصلاحية وكذا أطعمة متنوعة غير صالحة بمحلات الإطعام السريع ، مشيرا إلى أنه قد تقرر تمديد حملات المراقبة المكثفة إلى غاية انتهاء فصل الصيف .
وقد تم وفق المتحدث، توجيه توصيات للكثير من المحلات مع إعذارات وإنذارات للمخالفين ، داعيا المواطنين ومنظمات المجتمع المدني إلى التبليغ عن أي تجاوزات تسجل ، مشيرا إلى أن مواطنين قد بلغوا مؤخرا عن مادة « مرقاز» فاسدة فضلا عن مواد منتهية الصلاحية بأحد المحلات التجارية، وهو ما أدى إلى التدخل السريع من طرف فرق الصحة والنظافة التابعة للبلدية.
وتابع ، بأن الهدف الأساسي من هذه العمليات هو حماية صحة المستهلك، خاصة في فصل الصيف حيث تزداد المخاطر المرتبطة بتسممات غذائية بسبب ارتفاع درجات الحرارة وسوء تخزين المنتجات، مشيرا إلى أن لجان الرقابة ستواصل عملها بشكل يومي، مع التركيز على اللحوم والمشتقات الغذائية سريعة التلف التي قد تشكل خطرا مباشرا على صحة المواطنين، كما لفت لفوالة إلى أن التدخلات الميدانية تضمنت حملات تحسيسية أيضا لفائدة التجار من خلال حثهم على ضرورة احترام معايير النظافة وشروط السلامة الغذائية.
لقمان/ق
