أزالت أمس، مصالح بلدية قسنطينة لافتات إعلانية وضعت بطريقة غير قانونية في عدة أحياء، حيث جاءت العملية ضمن حملة شرع فيها منذ فترة عبر مختلف المندوبيات، في حين انطلقت عملية تنظيف واسعة.
وأفاد مصدر مسؤول من بلدية قسنطينة بأن عملية إزالة اللافتات الإعلانية والصفائح الإشهارية الموضوعة بطريقة غير شرعية قد انطلقت منذ فترة، حيث تجري العملية عبر مختلف المندوبيات من خلال مصالح المندوبية، فيما قامت من قبل بلدية قسنطينة بإحصاء للافتات الإعلانية الموزعة عبر مختلف الأحياء. وسبق لبلدية قسنطينة إزالة لوحات وصفائح إعلانية وضعت بطريقة غير قانونية، حيث ذكر لنا مصدر في البلدية بأن بعض أصحاب اللوحات قاموا بتسوية وضعيتها، في حين أحصت المندوبيات منذ أكثر من سنة عددا كبيرا من الصفائح واللوحات التي وضعت في الأحياء بطريقة غير قانونية، إذ تجاوزت 1100 لوحة إشهارية في مندوبية سيدي راشد بعائدات تصل إلى 800 مليون سنتيم، مثلما تم التطرق له في المجلس الشعبي البلدي بقسنطينة في وقت سابق، رغم الإشارة إلى أن عددها قد يكون أكبر.
واعتمدت مصالح بلدية قسنطينة تطبيقا رقميا مصمما لتنفيذ عملية الإحصاء، في حين يلاحظ أن اللافتات الإشهارية منتشرة في جميع الأحياء تقريبا، فضلا عن تزايدها بشكل طردي مع وتيرة النشاط،، لاسيما في الأحياء التي تشهد حركية تجارية نشطة، على غرار الدقسي الذي يعرف بنشاط عدد كبير من الأطباء والمهن المنظمة، بالإضافة إلى أحياء أخرى تنتشر فيها المدارس الخاصة وغيرها، كما تظهر بشكل كبير في وسط المدينة عند مداخل البنايات السكنية وواجهاتها. من جهة أخرى، قامت مصالح بلدية قسنطينة بعملية تنظيف واسعة نهار أمس، حيث شملت مندوبيات المنظر الجميل وزواغي والتوت وسيدي مبروك، وتضمنت عمليات كنس ورفع الردوم وتقليم الأشجار ونزع للحشائش، بالإضافة إلى نزع الألواح الإعلانية وطلاء الأرصفة. وسخرت مصالح البلدية لهذه العملية عتادا ميكانيكيا وأكثر من 70 عاملا، حيث قاموا بغرس أشجار في زواغي، في حين تشهد بلدية قسنطينة خلال الأيام الأخيرة عمليات واسعة لصيانة المدارس الابتدائية تحضيرا للدخول المدرسي القادم، على غرار المدارس الابتدائية في مندوبية سيدي مبروك وغيرها.
وتجدر الإشارة، إلى أن دورة للمجلس الشعبي البلدي، انعقدت خلال الأشهر الماضية، قد تضمنت مشروع مداولة ينطوي على تعديل مبلغ إيجار المساحات الإشهارية لوضع اللوحات الحائطية بقيمة 5000 دينار لمتر المربع الواحد، عوضا عن مبلغ 80 ألف دينار للوحات الحائطية بمختلف أحجامها، حيث حددت التسعيرة القديمة في مداولة منعقدة شهر ماي من عام 2015، بينما جاءت المداولة بناء على طلبات العديد من الوكالات الإشهارية لمنح رخص تنصيب اللوحات الإشهارية. سامي .ح
