سجّلت مديرية التجارة لولاية قسنطينة، جملة من المخالفات الخطيرة والمضرة بالصحة، خلال خرجات فجائية ليلية، إبان عطلة نهاية الأسبوع، على مستوى محلات الإطعام السريع والمطاعم والمقاهي ومحلات بيع المرطبات والحلويات، لتقوم بإتلاف وحجز كميات من المواد الغذائية وتحرير محاضر قضائية ضد التجار المخالفين بعدة بلديات.
وأكد رئيس مصلحة حماية المستهلك وقمع الغش بمديرية التجارة لولاية قسنطينة، فيصل جغيم، في اتصال هاتفي مع النصر، أن مصالحه كثّفت من خرجاتها الرقابية الفجائية، وخاصة في أيام العطلة الأسبوعية الممتدة من الخميس إلى السبت، موضحا أن الخرجات جُسّدت في الفترة الليلية، من أجل مباغتة التجار، وشملت النشاطات التي تمارس في الفترة المسائية والليلية، على غرار الإطعام السريع والمطاعم والمقاهي.
وأضاف المتحدث أن هذه الخرجات الفجائية، كشفت الكثير من المخالفات المرتكبة من طرف التجار، كاستعمال مواد غذائية فاسدة على غرار الدجاج واللحوم الحمراء، مضيفا أن الفرق المكلفة قامت بحجز كميات معتبرة من مختلف المواد الغذائية، كما أعّدت محاضر قضائية ضد المخالفين، متحدثا على قرارات بالغلق الإداري الفوري والمتخذة خلال هذه الخرجات المثمرة.
وأضاف المتحدث أن المصالح التجارية ستواصل تكثيف مثل هذه الحملات، سواء تعلّق الأمر بالخرجات الفجائية أيام العطلة الأسبوعية والتي تدوم ثلاثة أيام كل نهاية أسبوع، إضافة إلى خرجات رقابية في الفترة المسائية وتمتد إلى الليلية، وهي تكملة للحملات السابقة التي قامت بها المديرية سواء المتعلقة بمراقبة الأسعار ومحاربة المضاربة وضبط السوق، والتي جُسّدت مباشرة بعد صدور التعليمة الوزارية ومكّنت حينها من حجز مواد مستوردة بطريقة غير شرعية مع تحرير محاضر قضائية، وهو نفس الإجراء المتخذ خلال عمليات رقابة أخرى في إطار حملة وزارة التجارة التي شملت صالونات الحلاقة والتجميل والعناية الجسدية، متحدثا عن حملة أخرى تتمثل في خرجات ميدانية هدفها هو تحسيس وتوعية أصحابها، بضرورة تحسين واجهات المحلات، وهو الإجراء الذي أصبح اليوم إجباريا.
وانطلقت الخرجات الميدانية، التي قامت بها الفرقة المختلطة بين أعوان التجارة وأمن بلدية الخروب، يوم الخميس المنصرم، وتواصلت إلى ليلة أمس السبت، وشملت عدة نشاطات يزاولها أصحابها في الليل على غرار الإطعام السريع والمطاعم والمقاهي، الهدف منها حماية المستهلك من التسمّمات الغذائية والتي يرتفع عدد حالاتها في فصل الصيف بسبب الحر، والحفظ السيئ للمواد الغذائية الحساسة من طرف التجار، ومكّنت هذه الخرجات التي شملت المحلات في مدينة الخروب، من اتخاذ إجراءات قانونية ضد المخالفين، خاصة وأن الصور التي نشرتها مديرية التجارة على صفحتها الرسمية، أظهرت اعتماد عمال بمحلات على أواني متسخة وغير نظيفة إطلاقا، ما يجعل حفظ المواد الغذائية غير صحي، إضافة إلى دجاج مشوي ومحمّر غير صالح للاستهلاك وتم حجز تلك الكميات وإتلافها.
وسجل أعوان مفتشية التجارة بالخروب خلال عملية تفتيش ميدانية أخرى، خلال الفترة الليلية شملت قطاع الإطعام و الإطعام السريع، جملة من النقائص يمكن وصفها بالكارثية، خاصة وأنها كلها تخص النظافة الصحية، حيث تمّ على الفور اتخاذ إجراء السحب النهائي مع الإتلاف بعين المكان لكميات معتبرة من المواد غير صالحة للاستهلاك، مع استدعاء التجار المخالفين لتحرير محاضر متابعة قضائية ضدّهم.
ووجدت فرقة حماية المستهلك وقمع الغش، أسياخا خشبية مخصصة للشواء مرمية وسط علبة بلاستيكية وسخة، وهي أسياخ تستعمل في كل مرة كأعواد شواء، إضافة إلى العشرات منها كانت مرمية على أرضية متسخة وسط مخلفات السجائر والفضلات، إضافة إلى عدم قيام صاحب محل بحفظ البيض داخل الثلاجة، ليبقى لفترة زمنية معتبرة داخل غرفة الطهي والتي غالبا ما تكون بها درجة الحرارة مرتفعة، خاصة وأن موضعها كان قريبا من الفرن والموقد.
كما عثرت ذات الفرقة، على مجموعة من الأواني المتسخة والتي تحتوي على مواد لصنع المرطبات والحلويات، على غرار الكريمة، فيما أظهرت الصور استعمال لفائف ساندوتش تستعمل في صنع وجبة «طاكوس»، إضافة إلى قيام صاحب المحل بوضع مصيدة للفئران بالقرب من المواد الغذائية، وتتمثل في قطعة كارتونية بها غراء لاصق وفي وسطها قطعة طماطم وقطعة خبز لجذب الفئران، ووضعت مباشرة أسفل مكان التحضير، كما وجدت محل للمواد الغذائية متسخ وكأنه محل للإطعام السريع مهجور منذ مدة من شدة الغبار والأوساخ المتراكمة والمنتشرة في كل زاوية، إضافة إلى مطعم واجهته راقية إلا أنه يستعمل دجاج فاسد لونه تحوّل للأزرق، وكذا دجاجات نيئة غير صالحة للاستهلاك البشري بسبب الدماء التي كانت بداخلها، حيث لم يقم صاحبها بتنظيفها، ووضعها مباشرة في آلة طهي الدجاج أو كما يعرف «دجاج محمّر»، ولجأ صاحب المطعم لاعتماد سعر منخفض لإغراء الزبائن لم يتعدى 550 دج للدجاجة الواحدة، ليقوم أعوان الرقابة بإتلاف كل تلك الكميات.
وقامت فرقة قمع الغش لمفتشية التجارة علي منجلي، بتطبيق البرنامج المسطّر والخاص بالرقابة الليلية، من خلال مراقبة المساحات الكبرى
سلسلة التبريد للمواد سريعة التلف، كما مست عملية الرقابة محلات الإطعام السريع والمرطبات، أين تم اتخاذ الإجراءات القانونية ضد التجار المخالفين، خاصة وأن الأعوان وجدوا مرطبات فاسدة كان صاحبها يحفظها خارج الثلاجة بغية بيعها في اليوم الموالي، خاصة وأن فترة الرقابة كانت متأخرة ما يؤكد أن السلعة كانت موجهة للبيع في اليوم الموالي.
وسجلت مديرية التجارة، عددا كبيرا من المخالفات المتعلقة بانعدام النظافة واستعمال مواد غذائية فاسدة، في عدة محلات تجارية بعلي منجلي، رغم أن هذه المقاطعة الإدارية تعتبر أكبر الأقطاب التجارية في ولاية قسنطينة، وتجذب الزبائن والمتسوقين من داخل وخارج الولاية، إلا أن بعض الممارسات التجارية تبقى بعيدة كل البعد عن مكانة علي منجلي كقطب تجاري.
وجسّد أعوان قمع الغش بمديرية التجارة لولاية قسنطينة، عملية تفتيش ميدانية خلال الفترة الليلية شملت قطاعات النشاط التجاري الحساسة وذات الصلة بصحة المستهلك، على مستوى عدة أحياء بمدينة قسنطينة، وقد خلصت نتائج العملية إلى معاينة جملة من النقائص تخص النظافة الصحية، حيث تم على الفور اتخاذ إجراء السحب النهائي مع الإتلاف لكميات كبيرة من مواد غذائية فاسدة وغير صالحة للاستهلاك مع استدعاء التجار المخالفين لتحرير محاضر متابعة قضائية ضدهم، ومن بين المواد المحجوزة شرائح دجاج ولحوم حمراء مستوردة غير محفوظة، وكذا كميات كبيرة من الدجاج المخزن وسط صناديق بلاستيكية ومكدسة في إحدى زوايا المطعم، زيوت تحوّلت للون الأسود تستعمل في تحضير البطاطا، إضافة إلى مثلجات منتهية الصلاحية.
حواجز أمنية تُمكّن من تسجيل مخالفات لناقلي المواد الغذائية
وتكملة للحملة الأولى، تشرف مديرية التجارة بالموازاة مع عمليات المراقبة على مستوى المحلات التجارية، بأخرى على مستوى الحواجز الأمنية، وذلك في إطار مراقبة مدى احترام شروط نقل المنتوجات الغذائية، خاصة من استعمال سلسلة التبريد، وقام أعوان قمع الغش بمديرية التجارة، بتنظيم حاجز أمني رفقة أعوان الأمن الوطني، حيث تم تسجيل عديد المخالفات متعلقة بالنظافة الصحية واستدعاء المخالفين لاستكمال الإجراءات القانونية الملائمة، وتمثلت بعض المواد في مربى مشمش، زبدة ومواد تنظيف وغيرها، كما قام أعوان التجارة التابعين لمفتشيّة عين عبيد، رفقة أعوان الشرطة، بعملية رقابية، من خلال تنظيم سد أمني بمحور دوران مدخل بلدية عين عبيد، سعيا نحو التأكد من احترام المركبات لشروط الحفظ والنقل ودرجة التبريد النظامية الخاصة بالمواد الغذائية سريعة التلف، للحفاظ على سلامة وصحة المستهلك، إضافة إلى تنظيم حاجز أمني من طرف أعوان الدرك الوطني وبمشاركة أعوان مفتشية زيغود يوسف، للوقوف على مدى احترام سلسلة التبريد عند نقل الضائع سريعة الفساد، وذلك في إطار مراقبة مدى احترام شروط نقل المنتوجات الغذائية. حاتم بن كحول