تسعى هيئات ومؤسسات عموموية بقسنطينة لوضع حد لظاهرة رمي القمامة من نوافذ السكنات، التي سُجلت مجددا بعدة أحياء، عبر بيانات تدعو للتحلي بروح المسؤولية من أجل المحافظة على الصحة العمومية ونظافة المحيط، وتهدّد بالمتابعة القضائية أيضا.
وأصدرت بلدية عين سمارة، أمس، بيانا على صفحتها الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعي، دعت فيه إلى الالتزام بقواعد رمي القمامة بإقليم هذه البلدية التي حققت قبل أسابيع لقب ثاني أنظف بلدية في قسنطينة.
وأنهى رئيس المجلس الشعبي البلدي لعين السمارة، إلى علم كافة المواطنين، الإلتزام بتوصيات وتعليمات، تصب في إطار المحافظة على البيئة ونظافة المحيط، وحماية صحة المواطن من الأمراض المتنقلة، وأبرزها يتمثل في الالتزام واحترام مواعيد مرور شاحنات رفع القمامة وتجنب إخراجها في كل وقت، عدم رمي النفايات من شرفات المنازل ونوافذ السيارات لتفادي تبعثرها، وهو ما يحدث في الكثير من الأحياء، وكذا وضع النفايات المنزلية في أكياس محكمة الغلق.
كما يطالب «مير» عين السمارة، بعدم رمي النفايات بطريقة عشوائية والالتزام بوضعها في الأماكن المخصصة لها داخل الحاويات المخصصة لهذا الغرض، وأسدى تعليمات تمنع منعا باتا رمي النفايات بكل أنواعها داخل المناطق العمرانية، التجمعات السكانية، الساحات العمومية، حواف الطرقات والوديان لاسيما النفايات الهامدة الناتجة عن أشغال البناء، الهدم والترميم، أغصان الأشجار الناتجة عن عملية الزبر وتوجيهها إلى المفرغة العمومية، إضافة إلى تنظيم حملات النظافة التطوعية لتنظيف الأحياء والشوارع.
وسبق لمسؤولين الشكوى من سلوكات الرمي العشوائي للقمامة، على غرار مدير مؤسسة النظافة «إيغيفام» مهدي هيني، والذي أكد «للنصر»، أن العمال يعانون كثيرا من بعض تصرفات المواطنين، الذين يقومون برمي القمامة من طوابق عالية بعمارات تقع في عدة وحدات جوارية منها الوحدة رقم 7، موضحا أن هذا السلوك أدى لتمزق الأكياس البلاستيكية خارج الحاوية مما يصعب على عامل النظافة إعادة رفع تلك القمامة، إضافة إلى الرمي العشوائي للكثير من المواطنين للنفايات المنزلية بعيدا عن الحاوية، ما يؤدي إلى انتشارها على طول حواف الطرقات والأرصفة، ما يعصب من مهمة عامل النظافة في جمعها، وبالتالي يجبر كل عامل على مضاعفة المجهودات من أجل تأدية عمله، ووجه رسالة للمواطنين، مفادها ضرورة احترام مواقيت مرور شاحنات رفع القمامة وضرورة رميها داخل الحاوية وتفادي إلقائها من طوابق علوية لعمارات.
وأصبحت بعض الأحياء في علي منجلي، معروفة بالرمي العشوائي للقمامة المنزلية، على غرار الوحدة الجوارية 7، وتحديدا بعمارات عدل 1 «كوسيدار»، أين يقوم سكان هذه العمارات بالرمي العشوائي لأكياس القمامة من طوابق علوية، تسقط داخل المجمع السكني، ما أدى لانتشار الحشرات والقوارض حسب ما أكده سكان «للنصر» عدة مرات، كما شاهدنا تلك الكميات الهائلة من القمامة المرمية داخل المجمع السكني التابع للوحدة الجوارية سالفة الذكر، وكأنها عبارة عن كثبان مختلفة الألوان والأحجام، فيما كانت الروائح الكريهة تنبعث بقوة داخل العمارات المعنية، كما هو الحال مع بعض سكان عمارات منحت في إطار العمومي الإيجاري، والتي يقوم سكانها أيضا برمي القمامة لتتراكم أسفل العمارة، ما جعل سكان الطوابق السفلى وخاصة الأرضية يعانون كثيرا من هذا السلوك، وهو ما يحدث في بعض الوحدات الأخرى على غرار 6 و8.
«أوبيجـيي» تهدد بالمتابعة القضائية
وانتفض ديوان الترقية والتسيير العقاري بقسنطينة، في وجه سكان يقطنون في العمارة رقم 14 بحي فيلالي ببلدية قسنطينة، بعد أن عاد سكان لعاداتهم القديمة برمي أكياس القمامة المنزلية من نوافذ سكناتهم وخاصة القاطنين في الطوابق العلوية.
وأرسلت «أوبيجيي» قسنطينة، تنبيها لسكان العمارة رقم 14 بحي فيلالي جاء فيه، أنها لاحظت أن السكان يرمون القمامة من نوافذ السكنات إلى الرصيف المحاذي لإدارة ديوان الترقية والتسيير العقاري غير المخصص لذلك، واصفة هذا السلوك بغير الحضاري يعاقب عليه القانون، وعليه حفاظا منها على نظافة المكان وسلامة العمّال وكذا المواطنين الوافدين إليها، فإن السكان ملزمون باحترام وتطبيق قوانين ولوائح النظافة المعمول بها، كما يمنع منعا باتا رمي القمامة، محذرة بشدة أن أي تكرار لهذا الفعل سيتم توثيقه وإبلاغ شرطة العمران فورا لاتخاذ الإجراءات القانونية بحق كل مخالف.
وتسجل هذه الظاهرة عادة في العمارات ذات الطوابق العالية، خاصة وأن جل الشكاوى كانت ضد مواطنين يقطنون في عمارات عدد طوابقها يعادل 14 طابقا، وتسبّب هذا السلوك في تجمع مُشين للقمامة، على غرار حي السيلوك في وقت سابق وحي الشهيد لوصيف بالقرب من المستشفى الجامعي.
حاتم / ب