شرعت بلدية الخروب بالتنسيق مع مؤسسة سياكو والمؤسسات العمومية في عملية واسعة لتنقية المجاري والبالوعات عبر مختلف الأحياء، وذلك تحسبا لموسم الخريف الذي يشهد عادة تساقط كميات معتبرة من الأمطار، حيث تم التكفل بالعديد من النقاط السوداء التي طالما تسببت في تجمع المياه وصعوبة تنقل المواطنين بمختلف الوحدات الجوارية.
وأفاد مندوب مندوبية علي منجلي 1 عزيز بشيري، أنه قد تم إجراء إحصاء شامل للمواقع الحساسة التي تسجل مشاكل متكررة، على غرار حي الاستقلال ومسجد الريان ومحيط المستشفى العسكري وكذا على مستوى الوحدة الجوارية 1، إذ أن هذه النقاط كانت من بين الأكثر تضررا في السنوات الماضية، حيث شكلت بركا مائية وأدت إلى فيضانات جزئية أثرت على السكان والمؤسسات، مؤكدا أنه قد تم التكفل بها بشكل جيد، في حين يتم بشكل روتيني عبر مختلف الأحياء.
وأوضح مندوب مندوبية علي منجلي 1 أن هذه العملية تعتبر خطوة ضرورية قبل بداية الخريف، مضيفا أن الهدف منها هو القضاء على النقاط السوداء التي كانت مصدر قلق للمواطنين، وضمان انسياب مياه الأمطار دون مشاكل، مشيرا إلى أن العملية تجري «بتنسيق محكم مع كل المؤسسات التقنية على غرار سياكو والديوان الوطني للتطهير وإيقيفام».
و نبه المندوب إلى أن انسداد المجاري والبالوعات لا يرتبط بعلي منجلي بقدم الشبكات، حيث أن جلها تم إعادة تهيئته مؤخرا من طرف مؤسسة تهيئة علي منجلي ، إذ أن المشكلة تكمن في الرمي العشوائي للنفايات والردوم من طرف بعض المواطنين ومؤسسات البناء، مشيرا إلى أن هذه السلوكيات تؤدي إلى هدر جهود السلطات التي تسخر إمكانات معتبرة في كل مرة من أجل التنقية، داعيا إلى مساهمة الجميع في الحفاظ على نظافة الأحياء وعدم التخلص من النفايات في غير أماكنها حتى لا تتكرر نفس المشاكل مع كل تساقط للأمطار.
وذكر بشيري أنه وخلال عمليات التنظيف ، فقد تم العثور داخل البالوعات والمجاري المائية على كميات كبيرة من الأكياس البلاستيكية وبقايا مواد البناء وأثاث مهترئ وحتى جلود الأضاحي، وهي مخلفات قال إنها السبب المباشر في غلق مجاري الصرف وتشكل بركا مائية، مؤكدا أن هذه الظاهرة تتكرر سنويا رغم الحملات التوعوية المتواصلة.وفيما يتعلق بالتحضيرات للدخول المدرسي، أوضح المندوب، أن عددا معتبرا من الابتدائيات أصبح جاهزا لاستقبال التلاميذ بعد استكمال أشغال الترميم، حيث أن العملية مست عدة مؤسسات تربوية خضعت لتهيئة في الأقسام والمرافق والساحات والأسقف لضمان ظروف لائقة.
وقال المتحدث، إن أكثر من 15 مدرسة استفادت من الترميم، حيث تم التركيز على إعادة تهيئة المرافق التي لها علاقة مباشرة بالحياة اليومية للتلاميذ مثل دورات المياه والساحات، مؤكدا أن «الأشغال جرت بوتيرة متسارعة حتى تكون كل مؤسسة جاهزة في موعدها.
كما أضاف أن الابتدائيات التي لم تكتمل بها الأشغال ستعرف تدخلات إضافية بشكل تدريجي، لكن جميعها ستكون قادرة على استقبال التلاميذ دون تأخير قبل الدخول المدرسي بأيام، مبرزا أن عمليات التنظيف الواسعة ستنطلق هذه الأيام وتشمل الأقسام والساحات، مع ضمان الإنارة والتزود بالمياه في كل المؤسسات.
وبخصوص النقائص المسجلة، أكد بشيري أن نقص أعوان النظافة والحراسة ما يزال مطروحا ليس بسبب نقص الموارد البشرية كما يروج له وإنما بتوزيعها ، مؤكدا أن القائمين على بلدية الخروب يعملون على استدراك أي اختلال بمختلف المؤسسات قبل الدخول القادم.
ل/ق
