يتوقّع أن تضم قرابة 2500 اسم

أصحاب ملفات السكن الاجتماعي يستعجلون الإفراج عن القائمة الجديدة
نظَّم طالبو السكن العمومي الإيجاري، أمس، وقفة أمام مقرِّ ديوان الوالي، للمطالبة بمعرفة موعد الإفراج عن القائمة الجديدة للمستفيدين بدائرة قسنطينة، و التي سبق للوالي أن أكد قرب الإعلان عنها لتضم قرابة 2500 عائلة، فيما ينتظر بالغون من فئة الطفولة المسعفة الحصول على سكنات اجتماعية يقولون إنهم وُعِدوا بها.
وسجَّل حوالي 40 شخصا ممثلين لمختلف أحياء المدينة، على غرار جنان الزيتون والمدينة القديمة والتوت، وغيرها، حضورهم لطلب ملاقاة الوالي وطرح الانشغال المتعلق أساسا بموعد الإفراج عن القائمة المنتظرة بخصوص السكن العمومي الإيجاري، و معرفة الجديد بخصوص ورشات السكن بتوسعة الوحدة الجوارية رقم 20، بالمدينة الجديدة علي منجلي، وكذا بالقطبين الحضريين ماسينيسا وعين نحاس.
واستقبل رئيس ديوان الوالي مجموعة من ممثلي الأحياء، الذين استفسروا عن الموعد القادم لتسليم القائمة، وهو ما نفى المعني علمه به، مؤكدا أن تحديد تاريخ تسليم السكنات بيد الوالي، و بأن هذا الأخير هو الوحيد المخول للحديث عن الموضوع، فيما طمأن بأن الموعد قريب وما على السكان سوى التحلي بقليل من الصبر. وحسب أحد المواطنين، وتبعا للحديث الذي دار مع الممثلين ورئيس الديوان، فمن الممكن أن يتحدد الموعد شهر أفريل الجاري.
و يذكر أن وزير السكن و العمران و المدينة عبد الوحيد طمار، كان قد أشرف الشهر الماضي، على توزيع المفاتيح على المستفيدين من 3 آلاف سكن عمومي إيجاري بالقطب الحضري ماسينيسا، و يتعلق الأمر بالعائلات التي وردت أسماؤها في قائمتي 1450 و 1550 سكنا، و التي كانت قد أودعت طلبات للحصول على السكن الاجتماعي بدائرة قسنطينة بين سنتي 1990 و 2004، فيما سبق للوالي أن تعهد بقرب الإفراج عن قائمة جديدة تضم قرابة 2500 مستفيد آخر، قبل أن يتم تعليق قائمة أخرى بـ 2000 اسم مصنف في منطقة الانزلاقات.
من جهة أخرى، ينتظر أصحاب ملفات السكن الإجتماعي من البالغين الذين أقاموا بدار الطفولة المسعفة، منح حوالي 45 شخصا منهم سكنات لائقة، تنفيذا للوعود التي يقولون إنهم تلقوها في السابق،  وحسب المعنيين الذين زارت مجموعة منهم مقر الجريدة، فإن أحد رؤساء الدائرة السابقين قام بتقسيمهم حسب البلديات، وقدَّم استفادات العام 2013 و2014 للبعض، فيما بقي الآخرون في الانتظار، ولدى الاستفسار لدى الدائرة والبلدية وحتى مديرية النشاط الاجتماعي، أُخبروا بحتمية الحصول على وصل الاستفادة، قبل أن يتقرر مع إلحاحهم، توزيع 100 استفادة على المقيمين البالغين بديار الطفولة المسعفة بقسنطينة عبر البلديات الـ 12، بإقرار من وزيرة التضامن والأسرة، آنذاك، مونية مسلم، خلال تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية، وهو ما لم يتمّ، رغم وجود 43 طلبا فقط، حسب محدثينا.
وحاول المشتكون معرفة سبب عدم حصولهم على سكنات لائقة، خاصَّة وأنهم فئة تصنَّف ضمن «الحالات الخاصة» التي يحقُّ لها الاستفادة من مساعدة الدولة، مناشدين الوالي باستقبال ممثلين عنهم ومنحهم حقَّ الاستفادة من السَّكن الإجتماعي، والعيش بكرامة، خصوصا وأن بعضهم، كما قالوا، لديهم عائلة كبيرة بينما يسكن آخرون في أقبية، على حد قولهم.
فاتح خرفوشي