الجمعة 18 جويلية 2025 الموافق لـ 22 محرم 1447
Accueil Top Pub
جددت دعوتها لمجلس الأمن لتحمل مسؤولياته: الجزائر تدين بشدة العدوان الإسرائيلي السافر على سوريا
جددت دعوتها لمجلس الأمن لتحمل مسؤولياته: الجزائر تدين بشدة العدوان الإسرائيلي السافر على سوريا

أدانت الجزائر، أمس الأربعاء، بشدة العدوان السافر للاحتلال الصهيوني على سيادة سوريا وحرمة أراضيها ووحدة شعبها، معربة عن تضامنها الكامل مع هذا البلد...

  • 16 جويلية 2025
سونلغاز : تسجيل ثالث ذروة قياسية في استهلاك الكهرباء في أسبوع
سونلغاز : تسجيل ثالث ذروة قياسية في استهلاك الكهرباء في أسبوع

أعلنت شركة سونلغاز، عبر فرعها "سونلغاز - نقل الكهرباء ومسير المنظومة"، عن تسجيل ثالث ذروة قياسية في الطلب على الطاقة الكهربائية خلال أسبوع، حيث بلغ...

  • 16 جويلية 2025
اجتماع مجلس مساهمات الدولة: دراسة نقل ملكية شركة طاسلي للطيران إلى الجوية الجزائرية
اجتماع مجلس مساهمات الدولة: دراسة نقل ملكية شركة طاسلي للطيران إلى الجوية الجزائرية

درس مجلس مساهمات الدولة، المنعقد اليوم الأربعاء، الملف المتعلق بتحويل ملكية أسهم شركة طاسيلي للطيران من مجمع سونطراك إلى صالح شرطة الخطوط الجوية...

  • 16 جويلية 2025

كانت محصورة في الأرياف وانتقلت إلى المدن: الذبائح الجماعية بديل العائلات للإفلات من قبضة المضاربين

لجأت الكثير من العائلات في مناطق عديدة من شرق البلاد إلى الذبائح الجماعية للتخلص من قبضة المضاربة خلال شهر رمضان،  بعد الارتفاع الكبير الذي طال اللحوم الحمراء والبيضاء، وهي عادة كانت تمارس في حيز ضيق لكنها توسعت هذا الموسم وخففت من وطأة لهيب السوق.
ف .غربية / س ج / ص، رضوان
و عادت تقاليد الذبائح الجماعية في رمضان إلى قرى و أرياف ولاية قالمة منذ حلول رمضان وحتى قبله بأيام بعد توقف العام الماضي بسبب  الحجر المنزلي المعلن عقب تفشي فيروس كورونا في البلاد.
ومع استقرار الوضع الصحي في الأشهر الأخيرة، بدأت الحياة و العلاقات الاجتماعية تعود إلى طبيعتها من جديد، و خرج هواة الذبائح الجماعية و التجوال في الطبيعة إلى حظائر المواشي والمراعي، بحثا عن رؤوس الأغنام و الماعز الصالحة للذبح، من أجل الحصول على لحم طبيعي آمن يعتقدون بأنه خال من تأثيرات أغذية و أدوية التسمين التي أصبحت تثير قلق المستهلكين و حماة الصحة العامة في البلاد.
عادة ما يتم الاتفاق المسبق مع صاحب القطيع حول نوعية الرؤوس و أسعارها قبل عملية الذبح، التي تتخذ طابع النزهة و الاحتفال العائلي بالذبيحة بين أحضان الطبيعة التي أصبحت الملاذ الآمن لسكان المدن و القرى، الهاربين من جحيم الاكتظاظ و تدابير الوقاية من فيروس كورونا، الذي يواصل اصطياد المزيد من الضحايا بقالمة و بغيرها من مناطق الوطن الأخرى.  
و تشترك عادة عائلتان أو أكثر في الذبيحة الواحدة، و يتولى الرجال مهمة الذبح و السلخ و التنظيف عشية حلول شهر رمضان، الذي يعد فرصة لتعزيز أواصر التضامن و الوحدة و التآخي بين أفراد المجتمع الذي يمر بتحولات متسارعة، تكاد تقضي على ما تبقى من علاقات اجتماعية، و عادات عريقة ظلت تحمي نواة المجتمع من كل المؤثرات الجارفة.
قرب إسطبل لتربية المواشي أو تحت ظل شجرة، و فوق بساط أخضر من أعشاب الربيع، حيث تتدفق المياه العذبة دون توقف، يختار أصحاب الذبيحة مواقعهم لتسهيل المهمة و إنجازها في وقت قصير.
و قد ساعدت شبكات الطرقات الريفية الجديدة بولاية قالمة على التوغل في عمق المناطق النائية، بحثا عن سلالات الأغنام و الماعز التي تتميز بجودة اللحوم، و تتغذى من الطبيعة، بعيدا عن مخاطر التلوث و أغذية  التسمين المثيرة للجدل.
يعتقد هواة الذبائح الجماعية في رمضان بقالمة، بأنهم كلما توغلوا في عمق المناطق الريفية الرعوية النائية، فإن أسعار المواشي تكون أقل بكثير من أسعار الإسطبلات و الحظائر القريبة من المدن و القرى، مؤكدين بأن سكان الريف القالمي لا يزالون محافظين على الكرم و القناعة و لا يردون زائرا يبحث عن رأس غنم أو ماعز للذبح، و ليس للتجارة، كما يفعل السماسرة الذين يحاولون اغتنام الشهر الفضيل لتحقيق المزيد من المكاسب المادية.
و توفر الذبائح الجماعية في رمضان الكثير من الجهد و المال للعائلات، من خلال كمية اللحم التي تكفي عادة لأكثر من أسبوع، و الأسعار المنخفضة، مقارنة بمحلات الجزارة التي تثير قلق المستهلكين كلما حل رمضان.
و يقول الباحثون عن رؤوس المواشي للذبح بالمناطق الريفية في شهر رمضان بقالمة، بأن الأمر لا يقتصر فقط على اللحم الآمن و الأسعار المنخفضة، بل يتعداه إلى تعزيز روح التضامن بين العائلات، و متعة التجوال و استكشاف الطبيعة.
وببلدية عين عبيد  في ولاية قسنطينة عادت الكثير من العائلات ،   في الأيام الأولى من الشهر الفضيل  إلى عادة “النفقة”، من أجل التخفيف من وطأة التهاب أسعار اللحوم.
وتعتبر «النفقة» عادة قديمة في الأوساط الريفية،  كان يلجأ إليها الأجداد، في المناسبات من بينها المناسبات الدينية، و تتمثل في مشاركة أكثر من شخص في دفع ثمن شراء خروف أو كبش أو حتى عجل، واقتسام لحومها، وكذا أحشائها، فيما بينهم.
وتعيش أسر المساهمين في النفقة، أجواء تشبه إلى حد كبير عيد الأضحى، حيث تنبعث رائحة الشواء في أرجاء البيت و تغسل الأحشاء، لتحضير طبق العصبان.
تبدأ العملية باتفاق المساهمين على فكرة النفقة، و يتم جمع ثمن الكبش، ثم التوجه إلى أحد الأسواق الأسبوعية، من أجل شرائه، و عشية رمضان أو في أيامه الأولى تتم عملية الذبح، و السلخ، و تنظيف الأحشاء و بقية الأجزاء، ثم تقطيع اللحوم، و اقتسامها ثم حفظها في الثلاجة للاستهلاك خلال الشهر الفضيل
عبد المالك موظف تعود على عادة النفقة أو «الوزيعة» منذ سنوات، قال للنصر أنه  وأحد أصدقائه يشتريان خروفا أو كبشا، بسعر يتراوح عادة بين 25 و30 ألف دينار ويقتسمانه فيما بينهما، ما يمكنهما من استهلاك لحم ذي نوعية جيدة و نظيفة تغطي احتياجات أسرتيهما خلال الشهر الفضيل، مع تنويع  الأطباق باقتناء الدجاج من حين لآخر، إضافة إلى ذلك فإن الأسر تعيش أجواء تشبه إلى حد كبير عيد الأضحى.
و أكد صديق عبد المالك أن «النفقة» تجعلهما يحصلان على لحم خروف ذي نوعية رفيعة بسعر أقل من 1000 دينار للكيلوغرام الواحد، إضافة إلى الأحشاء، خصوصا الكبد وما يحيط بها من أعضاء موجهة كلها للشواء.
الجدير بالذكر أن بعض العائلات الموالة تذبح ما تستهلكه خلال شهر الصيام، مع التصدق ببعض اللحم، أو إهدائه إلى بعض الأقارب من الدرجة الأولى و المقربين جدا.
 وفي تبسة باتت الذبيحة الرمضانية مقصدا للعائلات الميسورة وذات الدخل المتوسط، بحيث يتم الإستعانة بالموالين والمربين لاقتناء هذه المواشي المعروفة المصدر و المنشأ، كما يتم الإستعانة بالجزارين لذبحها وسلخها و تنظيفها، لتقطع   حسب نوعية الأكل الذي ستحضر عليه لاحقا، وتوضع في الثلاجات ويؤخذ منها بقدر الحاجة يوميا.
فهذا الشيخ صالح يقول عن إختياره للذبيحة الرمضانية، بأنها ستعفيه من عناء التنقل يوميا إلى الأسواق والقصابات، وهي الفضاءات التي يخشاها في رمضان لتفادي الإحتكاك بمن يؤثر فيهم الصيام، أما الكهل رضا فيثني من جهته على الذبيحة الرمضانية ويؤكد أن لحومها تصبح لها نكهة أفضل، كلما جفت لحومها وطالت مدتها، وقد تصبح هذه اللحوم بمثابة دواء حسب الموال إبراهيم إذا كانت ترعى الأعشاب الطبية، أما الموال عمار فيقول بحكم تجربته بأن لحم الماعز يبقى المفضل للكثير ممن ترسخت عندهم هذه العادة، فيما يفضل آخرون لحم الشاة والخرفان الصغيرة التي يسهل طهيها، ويعتبرها الموال بشير بمثابة ضمان لنوعية وجودة اللحوم، بحيث تلجأ إليها الأسر في رمضان.

Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com