تعد مجازر 8 ماي 1945 بسطيف و قالمة و خراطة، و مناطق أخرى من الوطن المحتل، إحدى أبشع المجازر ضد الإنسانية في القرن العشرين، و أكثرها قسوة و دموية، في حق...
وجه رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، اليوم الأربعاء، رسالة بمناسبة إحياء اليوم الوطني للذاكرة، المخلد للذكرى ال80 لمجازر الثامن مايو 1945 ،...
أكد الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، أمس، أن الجزائر لا تقبل أن يزايد عليها أحد في...
كلمة رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون أمام المنتدى الإفريقي الثالث للتعاون جنوب-جنوب والتعاون الثلاثي من أجل التنمية المستدامة فريتاون (سيراليون)،...
يحث الإسلام أتباعه على تحري الصدق والعدل والإنصاف في تحمل الشهادة بأدائها أداء كاملا غير منقوص، صحيحة مطابقة للواقع المشهود عليه؛ لأنها تتعلق بها حقوق الناس ومصالحهم في الدين والنفس والعقل والمال والنسل، فهي وسيلة إثبات عند الاقتضاء،ومن أجل تحقيق ذلك وحفظا للحقوق والمصالح وسدا لذريعة ضياعها، وحفاظا على عرى الأخوة بين المؤمنين ودوام الثقة بينهم وأمن بعضهم لبعض، حرم الله تعالى أمرين خطيرين يتعلقان بها؛ وهما كتمان الشهادة بعد تحملها، شهادة الزور.
(أولا) فقد حرم كتمان الشهادة بعد تحملها في قوله تعالى: "وَلَا تَكْتُمُوا الشَّهَادَةَ وَمَنْ يَكْتُمْهَا فَإِنَّهُ آثِمٌ قَلْبُهُ" [البقرة 283]؛ لأن كتمانها مظنة ضياع حقوق الناس ومصالحهم، وخيانة لمن وضعوا ثقتهم في الشاهد وأتمنوه على مصالحهم، قال الطبري في تفسيره: (وهذا خطاب من الله - عز وجل - للشهود الذين أمر المستدين ورب المال بإشهادهم، فقال لهم: ‹ ولا يأب الشهداء إذا ما دعوا « - ولا تكتموا أيها الشهود بعدما شهدتم شهادتكم عند الحكام، كما شهدتم على ما شهدتم عليه ، ولكن أجيبوا من شهدتم له إذا دعاكم لإقامة شهادتكم على خصمه على حقه عند الحاكم الذي يأخذ له بحقه .ثم أخبر الشاهد - جل ثناؤه - ما عليه في كتمان شهادته، وإبائه من أدائها والقيام بها عند حاجة المستشهد إلى قيامه بها عند حاكم أو ذي سلطان، فقال: « ومن يكتمها « يعني: ومن يكتم شهادته «فإنه آثم قلبه» يقول : فاجر قلبه ، مكتسب بكتمانه إياها معصية الله)، لأن الكتمان عمد وليس مجرد نسيان، وتهرب من أداء واجب رضي الشاهد بتحمله أول مرة، فيكون بسلوكه آثم القلب ما لم يتعرض لإكراه ملجئ يحول دون أدائه لها، فمن شهد على عقد بيع أو عقد زواج أو غيرها فالواجب عليه الإدلاء بهذه الشهادة حينيطلب منه ذلك، تحقيقا للعدل وحفظا للحقوق وبيان لها، لاسيما عند التنازع، وقد روي عن ابن عباس أنه كان يقول:’’ على الشاهد أن يشهد حيثما استشهد، ويخبر بها حيث استخبر››.
(ثانيا)والأمر الثاني تحريم شهادة الزور، وهي أخطر من كتمان الشهادة؛ حيث يحرم على المسلم أداء شهادة بتزييف مضمونها أو البخس منها، أو الإدلاء بها على غير ما هي عليه في الواقع، أو الإدلاء بشهادة في أمر لم يشهده، أو الإدلاء بتصريحات كاذبة أو نقل معلومات خاطئة مضللة في قضايا تتعلق بالأشخاص والأموال تنبني عليها أحكام وقرارات، فكل هذا شهادة زور وهي من أكبر الكبائر، ولذلك مدح الله تعالى عباده المؤمنين بأن من صفاتهم عدم الوقوع في هذه الكبيرة؛ فقال الله تعالى: "وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا".[الفرقان72]، وحرم الله تعالى الوقوع فيها؛ فقال الله تعالى: " فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الأَوْثَانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ " [الحج 30]، ثم جاءت السنة النبوية المبينة لكتاب الله تعالى لتؤكد أن شهادة الزور من أكبر الكبائر؛ فعن أبي بكرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «ألا أنبئكم بأكبر الكبائر؟» ثلاثًا، قلنا: بلى يا رسول الله، قال: «الإشراك بالله، وعقوق الوالدين» وكان متكئًا فجلس فقال: «ألا وقول الزور، وشهادة الزور»، فما زال يكررها حتى قلنا: ليته سكت [البخاري]. و روى الطبري عن ابن عباس قال: أكبر الكبائر الإشراك بالله، لأن الله يقول:( إنه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار)[سورة المائدة: 72]، وشهادة الزور، وكتمان الشهادة، لأن الله - عز وجل - يقول: « ومن يكتمها فإنه آثم قلبه››.
لذلك ينبغي عدم التساهل في مواطن الشهادة، فمن تحمل شهادة فالواجب عليه أداؤها في وقت الأداء أمام من يطلب منه ذلك، وليؤد شهادته بعدل وصدق دون تزوير أو تزييف، ومن نقل معلومة أو تصريحا فيحق شخص أو أي مصلحة فليتحرى الصدق ويحبر بالواقع كما هو، ولو كان المشهود له قريبا لقوله تعالى: "وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَىٰ"[ الأنعام: 152]. ومن لم يكن على علم بواقعة ما فلا يجاسر بأي شهادة لأنها محض افتراء، ومظنة إفساد للعلاقة الطيبة بين المؤمنين.
ع/خلفة
وقفـــــات مـــــع شهـــــــــر رمضـــــــــــــــان (1)
الصيام هو حبس النفس عن الشهوات، وفطامها عن المألوفات، وتعديل قوتها الشهوانية لتستعد لطلب ما فيه غاية سعادتها ونعيمها، وقبول ما تزكو به مما فيه حياتها الأبدية، ويكسر الجوع والظمأ من حدتها وثورتها، ويذكرها بحال الأكباد الجائعة من المساكين، وتضييق مجاري الشيطان من العبد بتضييق مجاري الطعام والشراب، وحبس قوى الأعضاء عن استرسالها لحكم الطبيعة فيما يضرها في معاشها ومعادها ويسكن كل عضو منها وكل قوي عن جماحه وتلجم بلجام المتقين ورياضة الصالحين المقربين، فهو لرب العالمين من بين سائر الأعمال، فإن الصائم يترك شهوته وطعامه وشرابه من أجل معبوده وإلهه، فهو يترك محبوبات النفس ولذائذها إيثارا لمحبه الله ومرضاته.. لذلك فهو سرّ بين العبد وربه لا يطلع عليه سواه، فالعباد قد يطلعون على ترك المفطرات الظاهرة، أما كونه ترك شهوته وطعامه وشرابه من أجل إلهه ومعبوده فهو أمر لا يطلع عليه بشر، وذلك حقيقة الصوم. والصوم يحفظ على القلب والجوارح عافيتها ويعيد إليها ما استلبته منها مخالبُ الشهوات، فهو من أكبر العون على التقوى كما قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} [البقرة: 183]
المرض أوقفه عن مهمته بجامعة الأمير
عرفان للجزائر في رسالة استقالة الشيخ الغزالي من التدريس
تداولت بعض صفحات مواقع التواصل الاجتماعي وثيقة استقالة الشيخ محمد الغزالي من التدريس بجامعة الأمير عبد القادر بقسنطينة بخط يده مؤرخة في 15 نوفمبر 1988م، بعد 04 سنوات من التدريس ورئاسة المجلس العلمي، وترجع الوثيقة للأستاذ الدكتور مولود عويمر الذي كشف عنها منذ مدة، وفي متن الاستقالة صرح الغزالي أن سبب الاستقالة هو المرض الذي ألم به حيث نصحه الأطباء والأهل بالخلود إلى الراحة والبقاء في القاهرة وزيارة العواصم الإسلامية بين الفينة والأخرى، ويلاحظ في رسالة الاستقالة وصفه للرئيس الراحل الشاذلي بن جديد بالرئيس العظيم وهي ألقاب لم يكن من عادة الغزالي إطلاقها؛ لكن اعترف أن الشاذلي أسدى له محبة وعطفا والشعب الجزائري استقبله بحفاوة ووعد بأن يظل وفيا للجزائر وشعبها ورئيسها ما حيين وقد وفى بوعده إلى أن توفي في مارس 1996م، وقال الذين زاروا مكتب بيته بعد وفاته أنه يحتفظ في جداره بصورتين فقط؛ صورة جامعة الأمير التي اسهم في افتتاحها وتأسيسها وتكوين طلبتها وصورته مع الرئيس الشاذلي يوم كرمه وأسداه وسام الأثير.
فتاوى
llأراد رجل أن يتطوع بالأذان في مسجد فمنعه الإمام، فهل له الحق في منعه منه؟
إذا كان للمسجد مؤذن معين ملتزم بالأذان في الصلوات، فجاء أحد الناس يريد أن يؤذن فلا بد من طلب الإذن، فإن أذن له فذاك وإلا فلا يجوز له الإقدام عليه، وذلك حفظا للنظام، فالمسلم المخلص يحافظ على حقوق غيره كمحافظته على حقوق نفسه، وهذا من جملة الحقوق التي لا يجوز المساس بها، والإخلال بالنظام إبطال للعمل الدائم، والمتطوع بالأذان أو بغيره من بقية الأعمال التي لا تدوم بغير إذن من أصحابها يعتبر صاحبها مهاجما على أصحاب الحقوق، وفي ضمن ذلك يفتح باب الفوضى، وهي غير محببة للعارفين، ويجمع معنى هذا قوله سبحانه: «وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان
llما هي الشروط التي تتوفر في الإمامة؟
اتفق العلماء على أن الإمام يشترط فيه شروط متى توفرت فيه صحت إمامته، وإن اختل بعضها بطلت الصلاة من ورائه، وإن اختل بعضها الآخر كان الخلاف فيه. والشروط المتفق عليها هي: طهارة الحدث، والخبث، وستر العورة، واستقبال القبلة. والشروط المختلف فيها هي: البلوغ، والذكورية، وعدم الفسق. فأما البلوغ فقد أجاز قوم إمامة الصبي القارئ للقرآن، ومعتمدهم فيه قوله صلى الله عليه وسلم: «يؤم القوم أقرؤهم لكتاب الله»، مع حديث عمرو بن سلمة رضي الله عنه ((أنه كان يؤم قومه وهو صبي)). ومنعها قوم مطلقا، وأجازها قوم في النافلة دون الفريضة، وهو مروي عن مالك. وسبب خلافهم هذا اختلافهم في النية، وذلك أن الصبي لا تجب عليه صلاة الفريضة، فتكون صلاته غير فرض، وعليه فهو شبه متنفل، ومن يقتدي به من البالغين الذين الصلاة واجبة عليهم، فاختلف حال النية في ذلك، ومنه دخل الخلاف، حيث إن اتحاد النية في الصلاة الواحدة واجبة على الإمام والمأموم، فصار الاقتداء في صلاة واجبة بمن صلاته غير واجبة، والأحوط في هذا الترك إذ العبادة لا تقبل بشك في شيء من أركانها. فالحق ـ فيما يظهر ـ مع من أبطل الصلاة خلف من لم تجب عليه، حيث إن اتحاد نية الإمام والمأموم حول صلاة واحدة هو واجب، وذلك هو الأمر المعمول به سلفا وخلفا، فمتى اختلفت الحال تطرق الخلاف، والعبادة إذا تطرق الخلاف فيها من وجه وخلصت من وجه آخر، تركنا ما تطرق إليه الخلاف إلى ما ليس فيه خلاف.
موقع وزارة الشؤون الدينية والأوقاف
وباء عقيدة الاستهلاك
الاستهلاك أحد مفرزات الحداثة وأهداف العولمة، حيث اجتاحت العالم كله، فصار كل الناس يبحثون عن الجديد، لا يهم في ماذا، فالمهم اللهث وراء الجديد، في المعلومة، في الخبر، في المأكل، في الملبس، في الأثاث، في السيارات، في الهواتف في الحواسيب، في المجوهرات ...كل حسب قدرته، داء أصاب الغني والفقير على حد سواء، وكأنه وباء جماعي أو هستيريا، أو إله جديد من هوى مخترع خدمة لمصالح القوى العالمية، تلك الهستيريا حاصرها عمر بن الخطاب رضي الله عنه قديما بمقولة رائعة جامعة تحمل أبعادا تربوية ونفسية واجتماعية واقتصادية، وكأنها قاعدة عامة حين قال لجابر، (أوكلما اشتهيت اشتريت)؟
فقد روى قال جابر بن عبد الله فقال: رأى عمر بن الخطاب لحما معلقا في يدي،فقال: ما هذا يا جابر؟قلت: اشتهيت لحما فاشتريته، فقال عمر: أو كلما اشتهيت شيئا يا جابر اشتريت، أما تخاف هذه الآية: « أذهبتم طيباتكم في حياتكم الدنيا«.
وليس المقصود بخل النفس والتقتير عليها، بل تربيتها والارتقاء بها، حتى تقوى على الامتناع من ذاتها، بحيث يصير الإنسان هو من يتحكم فيها وليس هي من تتحكم،
وخير تجسيد لهذه المقولة هو قصة مسجد كأني أكلت أوSankiYedimCamii(باللغة التركية)، جامع صغير في إسطنبول وتحديدا في منطقة الفاتح، اكتسب شهرته من اسمه الغريب، ويعود تاريخ إنشاء الجامع إلى القرن الثامن عشر في عهد الدولة العثمانية، ويتسع مصلى الحرم لنحو (200) مصل.قصة المسجد هي أنه كان يعيش في منطقة «فاتح» شخص اسمه «خير الدين كججي أفندي»، وكان عندما يمشي في السوق، وتتوق نفسه لشراء فاكهة، أو لحم، أو حلوى، يقول في نفسه:«صانكي يدم»، أي بمعنى «كأنني أكلت» ثم يحفظ ثمن ذلك الطعام في صندوق له.وبعد مرور عدة سنوات من توفير معظم دخله ويكتفي بما يقيم أوده فقط، ازدادت النقود في صندوقه شيئا فشيئا، حتى استطاع بهذا المبلغ والذي وفره في بناء مسجد صغير في محلته، ولما كان أهل المحلة يعرفون قصته، وكيف استطاع أن يبني هذا المسجد أطلقوا على الجامع اسم (جامع صانكي يدم) أي (كأني أكلت).فلنكبح جماح النفس بهذه القاعدة الذهبية العمرية السالفة الذكر.