وقعت أمس كل من وزارة السكن والعمران والمدينة، و الوكالة الوطنية لتحسين السكن وتطويره، و البنك الوطني للإسكان، اتفاقية ثلاثية تحدد شروط وكيفيات تمويل إنجاز...
قالت لجنة الأمم المتحدة للقضاء على التمييز العنصري إن نفاد الغذاء في قطاع غزة، إلى جانب الدمار الواسع النطاق والأضرار الجسيمة التي لحقت بالبنية...
يشرع ابتداء من اليوم طلبة الأقسام النهائية في اجتياز الامتحانات التجريبية في ظروف شبيهة بامتحان شهادة البكالوريا، من خلال تركيبة المواضيع والحراسة...
* صفقات بقيمة 44 مليار دولار ستوقع بالجزائر في سبتمبر المقبل أكد وزير التجارة الخارجية وترقية الصادرات، كمال رزيق، أن الجزائر تسير بخطى ثابتة نحو...
تنظم خلال هذه الأيام العديد من قرى تيزي وزو عادة «ثيمشرط» أو لوزيعة و لاستقبال موسم الحرث و البذر، و هو التقليد الذي ورثه الخلف عن السلف منذ سنوات طويلة، تفاؤلا بموسم ناجح تكثر فيه الغلال و يكون أفضل من الذي سبقه. أحيت أمس قريتا تيرمتين في دائرة بوغني، و ثيفرا في دائرة تيقزيرت، عادة ثيمشرط أو لوزيعة التي تعتبر من بين التقاليد التي يتمسك بها السكان و يقومون بإحيائها لاستقبال موسم الحرث و البذر كل سنة، كما يحرصون على إحيائها خلال موسم جني الزيتون، مباشرة عند ظهور أولى حبّات الزّيتون وقبل مباشرة عملية الجني و الجمع، و هم يعتقدون بأنهم بذلك يقون أنفسهم من الحوادث خاصة السقوط من أعلى الأشجار و التعرض للكسور والإعاقة وحتى الموت أحيانا. وما يميّز هذه العادة التي ترتبط أيضا بالمناسبات الدينية مثل عاشوراء و المولد النبوي الشريف و عيد الفطر و ليلة القدر أو مواسم الزرع والحصاد وجني الزيتون، طابعها التضامني وتداعياتها الإيجابية على أبناء المنطقة، فهي تتم في أجواء احتفالية بهيجة لدى عودة جميع أبناء القرية الذين هجروها بسبب ظروف الحياة إلى ذويهم، فالكثير ممن تركوا القرى لأسباب مختلفة، يقطعون المئات من الكيلومترات لحضور لوزيعة حتى المغتربين منهم يعودون إلى مسقط رأسهم حتى لا يفوتهم قضاء هذه المناسبة التضامنية بين أبناء القرية الذين نشأوا و ترعرعوا معهم. و يتم التحضير لعادة «ثيمشرط» أياما قبل حلول المناسبة التي سيحيونها بدءا بمن بجمع ما تيسر من المال، حيث يساهم كل سكان القرية قدر المستطاع في تمويل «لوزيعة « من أجل شراء العجول التي يتم نحرها وبعد الانتهاء من هذه العملية ، يجلس الجميع في حلقة واسعة لقطع و توزيع اللحم وسط أجواء تضامنية كبيرة بين العائلات، حيث تقسم اللحوم بالتساوي، حسب عدد العائلات الموجودة في القرية ، ويكون الفقير والغني متساويين، و ينال فيها كل فرد أو عائلة حصته من اللحم أو ما يسمى ب «ثونت». هذه العادة تعود أصولها إلى عمق التراث التضامني في منطقة القبائل، و تعتبر فرصة للتواصل الاجتماعي و إحياء العادات و التقاليد، و المحافظة عليها و تكريس مبادئ التكافل الاجتماعي في قرى منطقة القبائل. سامية إخليف