انطلق البياطرة التابعون لمديرية المصالح الفلاحية في الأيام الأخيرة في عمليات تلقيح للمواشي عبر بلديات الشريط الحدودي ، بعد أن تم اكتشاف حالات إصابة بالجدري في صفوف الماشية لاسيما الخرفان في المناطق الريفية الحدودية ببلدية بئر العاتر.  و في منطقة الغنجاية  ببلدية ثليجان أدت الإصابة بالجدري إلى  هلاك العشرات من الأغنام والخرفان، فضلا على تسجيل حالات فقدان الأغنام توازنها أثناء المشي.  وبغرض احتواء الوضع وتقليص مساحة الخطر المحتمل لانتشار هذا المرض فقد عززت المصالح البيطرية بالولاية من درجة اليقظة على مستوى ولاية تبسة، ولاسيما على مستوى المناطق الحدودية  من خلال اتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة لحماية الثروة الحيوانية  بمحاصرة وعلاج الحيوانات المشتبه في إصابتها بالمرض المذكور بعدد من البلديات.  حيث انطلقت العملية في بدايتها بالأسواق الأسبوعية في كل من تبسة وبئر العاتر والشريعة، على أن تعمم على جميع أسواق الماشية بالولاية في وقت لاحق، ونصبت المصالح البيطرية بالولاية خلية يقظة صحية لمتابعة الوضع الصحي عن قرب  بالمناطق التي سجلت بها  حالات الإصابة، بالتنسيق مع القطاعات المعنية لتعزيز المراقبة على مستوى الحدود للحيلولة دون انتشار هذا الداء. وفي هذا الصدد تم تلقيح أكثر من 7 آلاف رأس من الأغنام في مرحلة أولى، و سبق للمصالح البيطرية أن اتخذت كل التدابير الوقائية المماثلة لدى ظهور الحمى القلاعية بتونس  خلال السنة الماضية مما جنب الولاية مخاطر الداء المذكور، الذي كلف الدولة خسائر كبيرة.
كما تم اتخاذ إجراءات احترازية لحماية الثروة الحيوانية ،كما يجرى ما يسمى « الاستقصاء الوبائي « لمعرفة مصدر البؤر المرضية وكذلك المسار المتوقع انتشار المرض فيه، وتخصيص  برامج إرشادية لرفع الوعي لدى  مربي الماشية ببلديات الولاية، ومراسلة السلطات المحلية والجهات المعنية لاتخاذ التدابير الصحية اللازمة في مثل هذه الحالات.
ع.نصيب

الرجوع إلى الأعلى