احتفـــالات شعبيــة لإحيــاء رأس السنــة الأمازيغيــة

اهتمام عربي غير مسبوق بالمناسبة
شيشناق يصنع الحدث على مواقع التواصل وجدل حول أصل الاحتفال بيناير
جاءت الاحتفالات برأس السنة الأمازيغية « يناير» أو« ينار» هذا العام بطعم مختلف، إذ أخذت المناسبة بعدا جماهيريا و اجتماعيا واسعا، بفضل مواقع التواصل الاجتماعي التي حركها الاهتمام الرسمي بالمناسبة، فالكثير ممن كانوا يعتبرون يناير عيدا خاصا بسكان منطقة القبائل و الأوراس، انضموا هذا العام للمحتفلين به و تبادلوا التهاني عبر صفحاتهم، التي أثير من خلالها جدل كبير حول أصل الاحتفال و شخصية شيشناق التي رافقت الحديث عنه .
عرب و مشارقة ركبوا قافلة يناير الفلكلورية
«أسقاس أمقاس» ، عبارة اختارها الكثير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي لتهنئة بعضهم  البعض، بحلول السنة الأمازيغية الجديدة، بما في ذلك مشارقة من سوريا و مصر و العراق، احتفلوا مع أصدقائهم الجزائريين بالمناسبة، و نشروا فيديوهات و صورا لتقاليد الأمازيغ و عاداتهم، ما أعطى الحدث طابعا فولكلوريا لم يختلف كثيرا عن الاحتفالات التي نظمتها مديرية الثقافة بقسنطينة، على سبيل الحصر، إذ نشر العديد من المتتبعين العرب أغان لإيدير و آيت منقلات، كما شاركوا متتبعيهم أغان لتكفاريناس، أما صور التقاليد الأمازيغية و صور الملك شيشناق، فاكتسحت الفايسبوك الذي احتفلت إدارته أيضا بالمناسبة، بأن هنأت المحتفلين و خصصت لهم حيزا مميزا لصور الحسابات الرسمية، عليه رموز وألوان أمازيغية.
فرحة الاحتفال جاءت بطعم الجدل، فأصل المناسبة في حد ذاتها، أخذ حيزا كبيرا من اهتمام الناشطين، فمنهم من قال بأن يناير لا يعدو كونه أول يوم في رزنامة السنة الفلاحية الجديدة عند الأمازيغ، حيث تعقد العائلات آمالا كبيرة على موسم فلاحي خصب، في حين يرى آخرون أنه يعود إلى انتصار الملك البربري شيشناق على رمسيس، في معركة وقعت سنة 950 قبل الميلاد، و هو الطرح الذي فجر نقاشا من نوع آخر، حول الهوية الأمازيغية أو العربية للجزائريين و حول شخصية شيشناق ، ما أوصل الأمور أحيانا إلى حد التراشق بالألفاظ بين الفايسبوكيين.
بين السنة الزراعية و نصر شيشناق ولد يناير
يؤكد ابن بجاية عزيز حمدي، ممثل مشروع الخارطة الثقافية بالجزائرية، بأن الاحتفال بيناير في منطقة القبائل، لا يستثني المناطق الأخرى، لأن الثقافة الجزائرية مبنية على لم الشمل، أما أصل الاحتفال بيناير، فهو التبرك بعام زراعي مثمر، و يرجع الاحتفال بهذا اليوم إلى فترة حكم  الملك أمذغاسن ،حيث ساد الاعتقاد بأن يناير يعد سيد شهور السنة الأمازيغية، لذلك كان الأمازيغ يقدمون فيه قرابين من الخضر الجافة المحتفظ بها من محصول العام  السابق على أمل أن تكون السنة الجديدة مثمرة.
اليوم 12 في الرزنامة الأمازيغية يقابله، كما قال، يوم 12 في الرزنامة القريقورية و من هنا أسس للاحتفال، لكن مع نشأة الأكاديمية البربرية، على حد تعبيره،  كان لابد من وضع انطلاقة للتأريخ فاختاروا حادثة شيشناق الذي أسس أول مملكة أمازيغية ، وبالتالي فالأشهر الأمازيغية بدأت قبل الحادثة .
هل شيشناق جزائري ؟
الحديث عن أمازيغية الجزائر و يناير جر المهتمين بالمناسبة  للحديث عن هوية الملك ششناق، حيث يقال بأن الاحتفال برأس السنة الأمازيغية يرجع بالأساس إلى تاريخ انتصاره على فرعون مصر رمسيس الثالث الذي تحالف مع الرومان ضده خلال سنة950 قبل الميلاد، و أن الأمازيغ عندما أرادوا أن يضبطوا رزنامتهم السنوية الخاصة، بحثوا في التاريخ عن مناسبة خاصة بهم، فاختاروا هذا اليوم كبداية للتقويم لأهميته وعظمته.
وهنا يختلف المؤرخون حول أصول الملك شيشناق، فهناك من يقول بأنه جزائري في حين جاء في دراسات أخرى بأنه ليبي، بينما يؤكد باحثون مشارقة بأنه مصري، و حسب ما ذكرته بعض المواقع الأمازيغية، على غرار موقع « أمازيغ حول العالم»، فإن شيشناق « 950ـ 929 ق.م»، ولد  بمدينة  «ثُوساليث» أو «هضبة الملوك» بأم البواقي بمنطقة الأوراس الجزائرية، و قد اعتلى عرش تامازغا ، بعد أن وحد غرب وشرق تامازغا من المغرب حاليا إلى مصر.
أما رئيس جمعية حماية المعالم الأثرية بقسنطينة و المهتم بتاريخ الجزائر، نوار ساحلي، فيرجع أصل الملك شيشناق إلى ليبيا، أما سبب نسبه للجزائر، فيعود حسبه، إلى أن الملك كان موحدا للأمازيغ و أن الحدود بين المناطق و البلدان لم تكن موجودة في تلك الحقبة الغابرة.
 و يقول باحثون استندوا في دراستهم إلى لوحة للفرعون حور باسن  التي ذكر فيها أجداده و المحفوظة الآن بمتحف اللوفر،  بأن جده الثامن الفرعون شيشناق وهو «شيشناق بن نمرود بن شيشنق بن باثوت بن نبنشي بن ماواساتا بن بويو  واوا»، هو فرد من أسرة  قوية عاشت بمدينة إهناسيا في الصحراء الليبية، انتقلت إلى مصر، و أسست لحكم الأسرة 22، بعد أن اندمجت في المجتمع المصري و خلفت خمسة أجيال.
هدى طابي

احتفالية رسمية ضخمة بتلمسان ونكهة خاصة بوهران
«أيراد».. الأسد الذي رفض المساس بعرينه مهما كان الثمن
احتفل سكان منطقة بني سنوس، بأقصى غرب ولاية تلمسان، برأس السنة الأمازيغية بنكهة خاصة هذا العام، حيث جمع «أيراد» شباب الجزائر في لوحة فنية جزائرية، تشكلت بالألوان التقليدية للألبسة والأكلات والرقصات وكذا تكريس معاني الوحدة والتماسك التي توارثتها الأجيال عن الأجداد.
«كرنفال أيراد».. أو النصر و العزة والخير والرفاهية و الاستقرار، هي المعاني التي تركها الأجداد من خلال هذا الكرنفال الذي يقام كل سنة في هذه المنطقة المترامية بين أطراف الأطلس التلي ورمال بوابة الصحراء.
الكرنفال نظم، حسب بعض الأساطير، عندما لم يجد أسد المنطقة الذي يسمى حسب اللهجة المحلية بـ «أيراد» اللبؤة التي تاهت منه، ويقال أنه لبس جلد ماعز وراح في رحلة طويلة، حتى عثر على اللبؤة التي عاد مفتخرا بوجودها و بإنتصاره على كل المصاعب وبأنه أثبت فعلا سيطرته على أمن وإستقرار عرينه ومنطقته.
وكان سكان بني سنوس يلبسون كل سنة جلد الماعز «الهيدورة» وأقنعة مختلفة ويجوبون الشوارع بأهازيج أمازيغية متنوعة من أجل أن يكون العام الفلاحي خصبا وجيدا ويبعدون شبح الجفاف وقلة الغلة، أما اليوم فاختفت طقوس لبس جلد الماعز، لكن لا تزال طقوس الأقنعة والمسيرة الإحتفالية التي تجوب كل الأرجاء، طلبا للخير والرخاء، وقد شارك هذا العام حوالي ألف شاب من مختلف مناطق الوطن في هذه الاحتفالية، ليدعم الكرنفال برمز الوحدة الوطنية والتماسك.
كما نظمت بالمناسبة عدة معارض لمختلف الصناعات التقليدية من كل أنحاء الوطن، إلى جانب عرض مختلف الأطباق التي تحضر في يناير ، خاصة الكسكسي بالحبوب الجافة وزيت الزيتون، والفطائر أو السفنج و المسمن وتشكيلة طبق «القرقشة»، الذي يجمع مختلف المكسرات التي تشتهر بها المنطقة، وكل هذا يتواصل طول اليوم على وقع الرقصات والأهازيج الفلكلورية التي تفوح بعبق الأصالة والتاريخ العريق.
و قد اعتبر وزير الشباب و الرياضة الهادي ولد علي، الذي زار أول أمس بني سنوس بولاية تلمسان و حضر الاحتفالية الشبابية التي نظمت تحت شعار»جزائري و أفتخر بأمازيغيتي» تحت رعاية رئيس الجمهورية عبد العزيز بو تفليقة، أن «إحياء رأس السنة الأمازيغية «هو رمز للتعبير عن وحدة و تماسك الشعب الجزائري».
و أضاف أن الاحتفال بهذا اليوم المصادف لـ12 يناير، « معلم للهوية الوطنية و الثقافة المنبعثة من أعماق التاريخ، كي يسمح للجزائري أن يلتقي بتاريخه و يفتخر به ، و في نفس الوقت هو باب يطل منه على المستقبل لتكون السنة المقبلة سنة رخاء و رفاهية، يسودها السلم و الاستقرار» .
إقامة «كرنفال»   في وهران بنكهة خاصة
«كرنفال أيراد» لا يقتصر على تلمسان فقط، ففي وهران أيضا يتم تنظيمه بنكهة المدينة، حيث انطلقت الاحتفالات يوم 10 جانفي المنصرم من قاعة ابن محرز الوهراني، أين أقيم معرض للكثير من المنتجات التقليدية الجزائرية، خاصة التي جاء بها أصحابها من منطقة القبائل أو من مناطق أخرى من الوطن، وتواصل هذا المعرض إلى غاية أمس الجمعة، تزامنا وانتهاء الاحتفالية التي دامت 5 أيام.
كان الختام على وقع الفرحة و رموز الاستقرار، حيث أقيم أمس إستعراض لتقاليد حفل زفاف في منطقة القبائل، مرفوقا بأطباق الكسكسي ومختلف الحلويات على وقع نغمات الفرقة الفلكلورية «ايذبالان»، متوجا بذلك عدة نشاطات منها قراءات شعرية وحفل فني غنائي، وكذا محاضرات أكاديمية حول المناسبة، كما أشرف الفنان سمير زموري، رفقة أعضاء جمعية الفن النشيط، على تقديم عروض مسرحية، منها عرض عن كاتب ياسين عنوانه «حتى لا ننسى»، ثم أغان متنوعة بالأمازيغية، من أداء أيضا الفنان سمير زموري، ونشاطات فنية متعددة منها قراءات شعرية ومونولوغ وغيرها ، قدمت لطلبة المدرسة التحضيرية بايسطو، وقد شملت هذه الأنشطة عدة إقامات جامعية بوهران حتى يتم ترسيخ قيم «يناير» الأصيلة في نفوس الطلبة الذين سيحملون المشعل من أجل الوحدة الوطنية.
هوارية .ب

لم تعهدها الولاية في مثل هذه المناسبة
استعراضات شعبية واسعة بشوارع تيزي وزو
شهدت أول أمس، شوارع مدينة تيزي وزو عدة استعراضات شعبية احتفاء برأس السنة الأمازيغية الجديدة يناير 2967 ، شارك فيها المئات من الشباب و الأطفال و الكهول و النساء من عدة ولايات وحضرته السلطات المحلية و الولائية لأول مرة، و شكلت الفرق المشاركة برقصاتها و ألبستها التقليدية، فسيفساء رائعة و تمكنت من خلق أجواء بهيجة لم تعهدها من قبل مدينة تيزي وزو التي تزينت بشتى الألوان، و تبرز فعاليات هذا الحدث، حسب المنظمين، ما تزخر به الجزائر من زخم حضاري و تاريخي و من عادات و تقاليد عريقة.
الاستعراض الأول الذي أشرف على انطلاقه والي الولاية محمد بودربالي، بادرت إلى تنظيمه مديرية الثقافة لتيزي وزو، و قد انطلق من ساحة الزيتونة (محطة نقل المسافرين قديما) ، الواقعة عند المدخل الغربي لمدينة تيزي وزو، و على وقع أنغام الفرق الفلكلورية التقليدية الخاصة بكل ولاية، سار الأطفال و الشيوخ و النساء و مختلف فئات المجتمع من أعضاء الحركات الجمعوية، في جو أخوي رائ، متحدين بذلك البرد القارس الذي تميزت به الولاية في أول يوم من بداية السنة الأمازيغية الجديدة 2967.  تزاوجت شتى أنواع الألبسة التقليدية الجميلة الخاصة بكل ولاية، على غرار غرداية و الجلفة و تيسمسلت و تلمسان و معسكر و خنشلة  و تيزي وزو و التي تعبر عن ثقافة وعراقة و هوية الشعب الجزائري المحافظ على تقاليده و عاداته، و قام الشباب المشارك في هذه التظاهرة الثقافية الكبرى، باستعراض عادة «ايراذ» أو «الأسد»، و هم مرتدين ألبسة تقليدية بالية على طول الطريق المؤدية إلى وسط المدينة، وصولا إلى دار الثقافة مولود معمري التي اكتظت عن آخرها بالجمهور، كما  تم تنظيم وعدة يناير» التي أدرجتها مديرية الثقافية في نشاطاتها الخاصة بالاحتفالات بيناير.
بالمقابل انطلقت القافلة الثانية التي نظمتها مديرية الشباب و الرياضة من أمام ملعب أول نوفمبر، فجابت مختلف الشوارع الرئيسية لمدينة تيزي وزو، وصولا إلى ساحة الزيتونة، شاركت فيها العديد من الجمعيات الشبانية و الرياضية، حاملين شعار الوحدة الوطنية و دعوة لأن يعم الأمن و السلام في البلاد.
مواطنو تيزي وزو الذين لم يعهدوا مثل هذه الأجواء الحميمية في مناسبة يناير،  استبشروا خيرا للأمة و تفاءلوا بغد أفضل  للجزائر و الجزائريين، معبرين عن فرحتهم بتزاوج تقاليد و عادات مختلف الولايات التي احتضنتها عاصمة جرجرة في يوم واحد ، و تمكنت من توحيد مختلف فئات المجتمع و جمع شمل الجزائريين في حدث ثقافي و تاريخي بارز و هو يناير، معبرين عن اعتزازهم و فخرهم بهذه المناسبة التي تمثل، حسبهم، إحدى المقومات الثقافية و الحضارية للشخصية الوطنية من شأنها أن تزيد من وحدة و قوة الشعب الجزائري و تصلح أمورهم، فيما بينهم.
سامية إخليف

بإشراك التلاميذ
 تظاهرات  عفوية  أطرتها جمعيات  بأم البواقي  
عمت أمس الأول احتفالات إحياء مناسبة حلول السنة الأمازيغية الجديدة 2967 مناطق متفرقة بولاية أم البواقي، أين تنوعت طرق الاحتفال بين إقامة تظاهرات ومعارض و بين إشراك التلاميذ في الاحتفالات، لزرع الهوية الأمازيغية وثقافة الانتماء بينهم، كما عرفت الاحتفالات المقامة بمدينة عين كرشة، تكريم القائمين على جمعية نوميديا للصحفي الراحل صالح بريزة، الذي تم اختياره كأحسن شخصية ثقافية للسنة الأمازيغية الماضية.
الاحتفالات بحلول السنة الأمازيغية الجديدة التي كانت عفوية، و لم تؤطرها الإدارة، ممثلة في مديرية الثقافة، وفي غياب السلطات الولائية، احتضنتها بمدينة عين فكرون دار الثقافة وأشرفت على الاحتفالات جمعية السقنية للبارود والخيالة، و تضمنت التظاهرة معارض للباس التقليدي وأكلات متنوعة لسكان المنطقة، و كذا مشاركة فرق فنية مختصة في الطابع الشاوي و الفولكلوري وانتقلت العروض إلى موقع لوساليت الأثري، أين اطلع المشاركون على المعصرة الحجرية الأثرية وناشدوا وزارة الثقافة للتدخل من أجل حمايتها من الاندثار بفعل عدة عوامل محيطة بها.    
بعين كرشة نظمت الاحتفالات بالمناسبة بالمركز الثقافي ، وأشرفت على تأطيرها جمعية نوميديا للثقافة الأمازيغية، حيث كشف رئيس الجمعية عيدي بوشنعة بأن الجمعية نظمت الاحتفالات هذا الموسم، تحت شعار “أمنزو نينار..ثقافة وهوية وتاريخ”، مبينا بأن الاحتفالات عرفت تنظيم معرض تشكيلي و إلقاء الأستاذ والباحث في التراث الأمازيغي لمحاضرة تاريخية بالمناسبة، إلى جانب فتح ورشة لتعليم حرف التيفيناغ، بالتنسيق مع متوسطة بعزيز عبود.
المتحدث أشار بأن الجمعية نظمت التظاهرة بالتنسيق مع مديرية التربية، وخصصت جانبا من بهو المركز الثقافي لإقامة معرض للكتاب الأمازيغي، مشيرا بأن الاحتفالية تخللها تكريم أساتذة اللغة الأمازيغية بالمدينة وتكريم الصحفي الراحل ابن المدينة صالح بريزة، كأحسن شخصية للسنة الأمازيغية المنصرمة، وعرفت الاحتفالات إشراك تلاميذ متوسطة موجاري عبد الله وابتدائية 16 أفريل، كونهما تحوزان على فرقتين موسيقيتين تؤديان الطابع الأمازيغي.
أحيت من جهتها المكتبة الرئيسية للمطالعة مالك بن نبي بأم البواقي التظاهرة، ببرمجة عدة عروض متنوعة تحت شعار “الأمازيغية هوية وثقافة”، و تخللت الاحتفالات إقامة معارض للوحات زيتية وأمسيات شعرية، وبدار الثقافة نوار بوبكر، برمجت جمعية الأصالة والثقافة احتفالا بالمناسبة، بتوجيه دعوات لعديد الفنانين، أين سيتم تكريم فناني فرقة البربر الذين برعوا في أداء الأغنية الشاوية المعبرة عن أصالة وتراث
المنطقة.                         
أحمد ذيب

إقبال معتبر من الشباب في حفل الافتتاح
برنامج على مدار ثلاثة أيام بميلة
عرف أمس برنامج إحياء رأس السنة الأمازيغية 2967 الموافق لـ 12 من شهر جانفي،المسطر من قبل قطاع الثقافة بالتنسيق مع قطاعي الشباب والرياضة وكذا النشاط الاجتماعي بولاية ميلة، في يومه الافتتاحي إقبالا معتبرا خصوصا من فئة الشباب، حيث اكتظت بهم أروقة بهو دار الثقافة مبارك الميلي التي احتضنت البرنامج.  و تضمن المعرض عدة أجنحة قدم المشاركون المحليون فيها كل ما يتعلق بالتراث الأمازيغي بمنطقة ميلة،  من أدوات ومستلزمات منزلية، تحف و قطع ديكور،أكلات شعبية وحلويات تقليدية قدمتها جمعية كافل اليتيم بولاية ميلة، وعلى رأس هذه  الأطباق تلك التي تحضر في هذه المناسبة، كما جسدت مجموعة من عضوات الجمعية مطبخا بعين المكان و طهين به عدة أنواع، منها حلوى» البراج»، «تريدة الطاجين» وأكلات شعبية أخرى خاصة بالمناسبة، فجذبت جمعا غفيرا من الزوار.
 كما شهدت ساحة دار الثقافة في اليوم الافتتاحي للتظاهرة أنشطة فولكورية مستوحاة من التراث الأمازيغي الشاوي، قدمتها جمعيات محلية متخصصة في فن الرحابة و الخيالة والبارود، التف حولها الجمهور. و قدمت بقاعة العروض الكبرى لدار الثقافة مداخلة عنوانها « المظاهر الثقافية والتراثية في طقوس إحياء رأس السنة الأمازيغية بمنطقة ميلة»، تبعتها جلسة مع القوال باللغة الأمازيغية الشاوية ، ليختتم الافتتاح بحفل فني تراثي شاوي،  كون منطقة ميلة تتقاطع في حدودها الجنوبية، مع ولايتي باتنة وأم البواقي.  أما اليوم الثاني من البرنامج، فقد خصص للأطفال من خلال نشاط مع الحكواتي و سرد قصص من التراث المحلي الأمازيغي، تليه مسابقة فكرية ثقافية حول تاريخ الجزائر، أما ختام التظاهرة  فسيكون مساء يوم الثلاثاء ، و يتضمن أمسية أدبية تلقى فيها أشعار خاصة بالمناسبة، مرفقة بتقاسيم على آلة العود، بالإضافة إلى محاضرة حول المناسبة.
ابن الشيخ الحسين.م

نشاطات ثقافية وتربوية بتبسة
أحيت السلطات المحلية بتبسة إحتفالية رأس السنة الأمازيغية 2967 بتنظيم العديد من الأطباق الثقافية والتربوية والاجتماعية، وهو ما أضفى على تلك الاحتفالات حركية غير مسبوقة، وأعاد إلى أذهان الكبار قبل الصغار، ما كان عليه شكل الاحتفالات قبل عقود، استعدادا لهذا الحدث الاجتماعي.
إلى جانب المعارض والأطباق الثقافية المنظمة عبر أرجاء الولاية، لم تخل المناسبة من الحديث عن أبعاد الاحتفال بيناير كرمز للنماء والعطاء، حيث كانت الاحتفالات هذه السنة أكثر عمقا و شساعة لاستعادة العادات المرتبطة بهذا الحدث، كتنظيف محيط البيوت وتقديم أنواع معينة من الأطباق التقليدية وتبادل الأكلات بين العائلات وغيرها.
 و قد احتضنت متوسطة حاجي مزيان ببئر مقدم، الاحتفالات الرسمية لقطاع التربية ، بحضور مديرة التربية ورئيسا الدائرة والبلدية وعدد من الإطارات، أين استحضر الجميع إرث الأجداد و الهوية الوطنية من خلال تقديم نبذة عن تاريخ الاحتفالية برأس السنة الأمازيغية التي تمتد لمئات السنوات قبل التاريخ الميلادي، كما قدمت أغان محلية بالأمازيغية تجاوب معها الحضور، وكانت المناسبة فرصة لزيارة أجنحة الأكلات الشعبية المعروفة بالمنطقة و الأواني الأمازيغية والألبسة  التقليدية.
تنقل بعدها الوفد إلى بلدية قريقر المجاورة، أين استمتع الحضور بعدد من روائع الأغاني التراثية المقدمة من قبل التلاميذ، كما عرضت هناك أيضا الأطباق التقليدية المرتبطة بيناير، وهي الأكلات التي يجتمع عليها أغلب الجزائريين وإن اختلفوا في بعض التفاصيل الصغيرة والخصوصيات، و استحضر الحضور الأجواء الاحتفالية التي توارثها سكان المنطقة أبا عن جد، وظلوا يؤدون طقوسها حتى وإن نالت السنون منها، وجعلتها في بعض الأحيان حكرا على الكبار وأحاديث جانبية للمسنين.
من جهة أخرى سطرت مديريتا الثقافة والنشاط الاجتماعي برنامجا خاصا بالمناسبة، حيث شهد أول أمس مركز رعاية البنات بمدينة تبسة تدشين ورشة لتعليم اللغة الأمازيغية و معرض للكتاب الأمازيغي، وخصص بذات المركز جناح للإبداعات في الفنون التشكيلية والمنحوتات عرضها مجموعة من الفنانين التشكيليين والنحاتين.
كما أفرد المنظمون جناحا آخر للباس التقليدي والمفروشات الأمازيغية التراثية، وهو الجناح الذي أقبل عليه الزوار بشكل لافت.
و شملت الاحتفالات بدار المسنين بمدينة بكارية ، أين ألقيت قصائد شعرية بالأمازيغية لابن مدينة بئر العاتر عادل سلطاني، و عرض شريط فيديو أعدته مديرية الثقافة حول تاريخ الاحتفالات الرسمية بتبسة، إلى جانب مداخلة حول تاريخ وأبعاد الاحتفال برأس السنة الأمازيغية بولاية تبسة، من تقديم الباحث بلقاسم عبد الرزاق.
و تضمن البرنامج أيضا أداء الفنان قدور لكويفي، رفقة الشابين عزيز الدزيري وعليلو المقيمين بهذه الدار، عدة أغان تفاعل معها الحضور و اختتم برنامج مديرية الثقافة بتنظيم عشاء يناير التقليدي على شرف نزلاء الدار و الضيوف.
الجموعي ساكر

هكذا يحتفل سكان الأوراس
العائــــــلات تحتفـــــــل بينـــــار   بإعـــــداد طبق "إرشمـــن" و ألعــــاب "هاكــــورث" و "المجبــــــذ"
أحي سكان الأوراس بولاية باتنة احتفالات رأس السنة الأمازيغية الجديدة بحلول شهر ينار أو يناير، بعدة مظاهر و نشاطات توارثتها العائلات الشاوية عن الأجداد، على غرار إعداد أطباق “إرشمن” و الشخشوخة و الغرايف و أكلات أخرى، بالإضافة لإحياء بعض الألعاب ك”هكورث” و” المجبذ”، و تنظيف وتجديد محتويات البيوت، تيمنا بسنة جديدة تحمل الخير، وارتأت بذات المناسبة جمعيات في مختلف ربوع الأوراس، تنظيم برامج متنوعة حفاظا على موروث ينار.
تنظيف البيوت و تغيير أحجار المواقد تيمنا بسنة تحمل الخير
ما إن يحل أول ينار، أو كما يصطلح عليه البعض الآخر يناير أو أمنزون نينار، وهي مسميات تعني كلها رأس السنة الأمازيغية، حتى تستعد العائلات الشاوية بمنطقة الأوراس للاحتفال بحلول السنة الأمازيغية الجديدة، و قد تنوعت وتعددت مظاهر الاحتفالات للسنة الجديدة 2967 ، بتنوع عادات وتقاليد مختلف المناطق، غير أن جل العائلات تحافظ على قواسم مشتركة، ومن بين هذه العادات التي لا تزال متأصلة لدى الكثير من العائلات، خاصة بالمناطق الريفية هي تنظيف البيوت و بالأخص تجديد أحجار مواقد الطهي بالمداخن، أو كما تعرف بـ”المناصب” أو “هيمنين” ، كما أكدت لنا السيدة فاطمة التي التقت بها النصر في معرض بالمناسبة بدار الثقافة بباتنة، نظمته جمعية ثامزغا أوراس فوروم.
وتروي المتحدثة بأن تغيير أحجار الموقد أو “هيمنين” التي عادة ما يكون عددها ثلاثة أحجار، يتم بشكل متباين، حيث تقوم بعض العائلات بتغييرها كلها، فيما تقوم أخرى بتغيير حجرين فقط، وهنا تشير محدثتنا،  إلى طقوس ومعتقدات كانت سائدة في القديم لدى السكان، في التكهن خلال إزالة تلك الأحجار بما يحمله المستقبل، بناء على ما يتم إيجاده تحت تلك الأحجار من ديدان أو أشياء أخرى، يكون التكهن انطلاقا من رمزية ما عثر عليه في الموقد.
ناهيك عن تغيير حجارة الموقد و إزالة الرماد، تقوم النسوة بتنظيف بيوتهن، تيمنا بحلول سنة تحمل الجديد، ويرتبط التقويم الأمازيغي، كما أكد مؤرخون وباحثون بمناسبة إحياء التظاهرة من طرف جمعية ثامزغا، من خلال تقديم محاضرات بدار الثقافة، بانتصار القائد الأمازيغي شيشناق و اعتلائه كرسي الفرعون بمصر سنة 950 قبل الميلاد، بالإضافة إلى ارتباط التقويم بالنشاط الفلاحي و التغير المناخي.
إرشمن والشخشوخة ..أطباق حاضرة بمناسبة ينار
من بين أبرز المظاهر الاحتفالية بحلول ينار رأس السنة الأمازيغية لدى العائلات الأوراسية، إلى جانب تنظيف البيوت، إعداد الأطباق و الأكلات التقليدية، ومن بين أبرز هذه الأطباق التي تعدها العائلات طبق” “إرشمن” ، المكون بالأساس من القمح، بالإضافة إلى الحمص والكليلة، وهو الطبق المرتبط إعداده برأس السنة الجديدة ينار، كما تحضر العائلات أكلات أخرى، كالشخشوخة و البركوكس أو العيش بالقديد أو الخليع، و الغرايف.
وقد أقامت عدة جمعيات معارض للأكلات التقليدية التي تحضر بالمناسبة في عدة مناطق، حيث أقامت جمعية ثامزغا معرضا ببهو دار الثقافة، قبل انطلاق الاحتفالات الرسمية لأول يناير المتزامن مع الثاني عشر من شهر جانفي للسنة الميلادية، و سطرت من جهتها جمعية “ثاومات” بإشمول برنامجا متنوعا تضمن عرضا للأكلات التقليدية وكيفية تحضيرها، و بتكوت تجلت مظاهر التضامن و الأخوة مع العائلات المعوزة والفقراء بجمع تبرعات و إقامة الوزيعة للحوم.
وتباينت الاحتفالات ببلدية غسيرة وقراها، حيث أحي شبان غوفي ألعاب كانت تقام قديما وعادة ماكانت مرتبطة بحلول شهر الربيع “هافسوث” ، إلا أن الشبان أرادوا إحياءها وإبرازها كموروث أمازيغي بمناسبة حلول ينار، كما أكده لنا جمال من غوفي، ومن بين هذه الألعاب لعبة هاكورث التي تشبه لعبة الهوكي الأمريكية، حيث يتواجه فريقان ويستخدمان العصي في جر كرة مصنوعة من جريد النخيل، ومن بين الألعاب التي تم إحياؤها أيضا لعبة المجبذ وهي عبارة عن تنافس فريقين يقومان بجذب حبل كل في جهته، إلى أن يفوز أحدهما.
يـاسين عبوبو

فنانون جزائريون يحيون حفلا ساهرا بالعاصمة
أحيت أول أمس ؛كوكبة من نجوم الفن الجزائري بقاعة الأطلس بالعاصمة حفلا ساهرا بمناسبة الاحتفال برأس السنة الأمازيغية الجديدة يناير 2967. شارك في تنشيط السهرة كل من الفنانات حسيبة عمروش، الطاوس أرحاب، منال غربي، هدى، ميمي و الفنانين بوعلام شاكر، حميدو، رشيد كسيلة، عمر ماماش و الهاشمي، الذين قدموا على مدار ساعتين مجموعة من الأغاني التي تفاعل معها الجمهور  الذي يتكون أغلبه من العائلات.
الحفل الذي نظمه الديوان الوطني للثقافة و الإعلام، بالتعاون مع الديوان الوطني لحقوق المؤلف و الحقوق المجاورة، تألق فيه من مغنيي الطابع القبائلي،  على غرار حسيبة عمروش و حميدو و رشيد كسيلة، كما استقطب الفنان بوعلام شاكر حماس و إعجاب الجمهور بأدائه لأغنيته الشهيرة «هوز هوز أيامينة»، و قد أعرب عن سعادته بالمشاركة في الاحتفال بحلول يناير الذي يتطور و يتسع من عام إلى آخر، و ثمن ترسيم اللغة الأمازيغية الذي اعتبره «دافعا كبيرا للفن و التراث الأمازيغي بجميع أبعاده».

عرس تقليدي قبائلي و 30 جمعية
من تيزي وزو تنشط رأس السنة بقسنطينة
تميزت أول أمس احتفالات رأس السنة الأمازيغية الجديدة 2967 بولاية  قسنطينة بتنظيم عديد التظاهرات الثقافية المتنوعة و ذلك وسط أجواء تبعث على البهجة و تحافظ على التراث الأمازيغي العريق.
بهذه المناسبة أقيم معرض للمنتجات التقليدية الأمازيغية بدار الثقافة مالك حداد ، ضم تشكيلة من الأواني الفخارية و الألبسة و الحلي و الحلويات و الأكلات التقليدية ، بمبادرة من مديرية النشاط الاجتماعي و التضامن بالولاية، و بمشاركة حوالي 30 جمعية قدمت من ولايات تيزي وزو و بجاية و الوادي و الجلفة و سكيكدة و ميلة و المسيلة، علاوة على قسنطينة. و تخلل هذه الاحتفالية التي جرت بحضور سلطات الولاية، تقديم نبذة عن تاريخ ورمزية الاحتفال بيناير من طرف جمعية «أم البنات» من تيزي وزو، علاوة على استعراض «أقلول نسقاسن» الذي سلطت من خلاله جمعية «أبرز» من ولاية قسنطينة الضوء على الطقوس المتبعة لاستقبال بداية السنة الأمازيغية بولاية باتنة.
كما كان الجمهور الحاضر على موعد مع عرس تقليدي قبائلي، نشطته جمعية «أثران الوناس» من تيزي وزو ، حيث أتيحت له فرصة التعرف على بعض العادات و الطقوس التي لا تزال تميز حفلات الزفاف بهذه المنطقة، إضافة إلى استعراض حول عملية جني الزيتون، و ذلك وسط تجاوب كبير من طرف الحضور.
و لم تغفل هذه الاحتفالية التي تميزت بتكريم الجمعيات المشاركة، شريحتي الأطفال و ذوي الاحتياجات الخاصة، حيث قدم أطفال مدرسة صغار المكفوفين بقسنطينة أوبيريت بعنوان «جواهر خالدة» ، فيما أمتع أطفال روضة «الألوان» جمهور دار الثقافة برقصات أمازيغية تقليدية. من جهتها نظمت مديرية الثقافة لولاية قسنطينة معرضا تشكيليا بقصر الثقافة محمد العيد آل خليفة، تحت شعار «رموزنا- تاريخ  ألوان و عبر»، بمشاركة مجموعة من الفنانين المحليين، على غرار فريد مرابط و ناصر أعمر و زهية حشاش و رزيقة زغدود.
كما شكلت قاعة العروض بقصر الثقافة، فضاء لعرض مجموعة من الصور الفوتوغرافية التي تمحور موضوعها حول إبراز ملامح من أرض الجزائر سيستمر إلى غاية 25 يناير الجاري، و ذلك بمشاركة مصورين فوتوغرافيين من مدينة الصخر العتيق، أمثال سهام صالحي و سامية فيلالي و محمد غرناوط و صورية نعلوفي.
واج

الطالبة أميرة مقراني تتوج ملكة جمال منطقة القبائل لسنة 2017
افتكت مساء أمس الأول، الطالبة أميرة مقراني لقب ملكة جمال منطقة القبائل، بعد انتقائها من طرف أعضاء لجنة تحكيم الطبعة 12 لمسابقة ملكة جمال منطقة القبائل لسنة 2017، التي احتضنتها قاعة الحفلات «صايب»، تزامنا مع الاحتفالات برأس السنة الأمازيغية الجديدة 2967.
 المتنافسة على عرش الجمال، تنحدر من دائرة بوغني جنوب تيزي وزو، و تبلغ من العمر 21 سنة و هي طالبة بجامعة مولود معمري و تحضر لشهادة الليسانس في الأدب الإنجليزي، و قد تمكنت من التتويج بلقب ملكة جمال منطقة القبائل، بعد منافسة شديدة مع 22 مترشحة لنيل اللقب، و قد تم انتقائهنّ من بين 25 متنافسة، يمتلكن شروط المسابقة على غرار طول القوام و الرشاقة و الجمال و الثقافة العامة و غيرها من الشروط ، واختيرت ثلاثة منهن في التصفيات النهائية، لتفوز في النهاية  أميرة مقراني بتاج الجمال.
بالمقابل تم تتويج مكيوسة قراب ، صاحبة 21 ربيعا، من بلدية آث يني، وصيفة أولى والآنسة ميليسا ناهي ، 19 سنة، وصيفة ثانية و تنحدر من بلدية تيزي راشد.
و كشف مراد آيت أحمد،  منظم المسابقة السنوية ، أن طبعة هذه السنة التي تحمل رقم 12 تعتبر الأخيرة في مساره، و ذلك لوجود عدة مشاكل، لم يذكرها، تحول دون مواصلته  تنظيم مثل هذه المسابقات مستقبلا ، مشيرا إلى أن الطبعة 12 لسنة 2017 ، تم دعمها من قبل وزير الشباب و الرياضة الهادي ولد علي.
 جدير بالذكر أن مسابقة ملكة القبائل انطلقت منذ عام 2005، و عرفت مشاركة قياسية لفتيات من مختلف مناطق بلاد القبائل، وتهدف هذه الطبعات، حسب السيد آيت أحمد، إلى إبراز جمال كل منطقة و موروثها الثقافي الذي تتميز به على غرار اللباس التقليدي، كما أنها تهدف،حسبه،  إلى ترقية المرأة القبائلية بالدرجة الأولى.
 سامية إخليف

عروض أزياء و حفل فني للنساء بجيجل
خصص أول أمس جزء كبير من الاحتفالات بحلول السنة الأمازيغية الجديدة بجيجل، التي نظمتها مديرية الثقافة لأول مرة بالولاية، للمرأة، حيث اجتمعت النساء بقاعة العرض في متحف كتامة من أجل متابعة عرض أزياء للألبسة التقليدية القبائلية، كما تم تنظيم معرض امتزجت فيه الموسيقى بالألوان ؛شارك فيه الفنان التشكيلي  رياض زعيمن، و الشاعرة و التشكيلية صليحة خليفي ، صاحبة أول طابع أمازيغي يحتفي بيناير، و اغتنمت الفرصة لإلقاء محاضرة حول أهمية الاحتفالية بالنسبة للجزائريين .
و اختتمت التظاهرة بوصلات غنائية للجوق الموسيقي الصادق لبجاوي من ولاية بجاية ، امتزجت فيها الأصالة بالمعاصرة ، و علقت مديرة الثقافة بأن الاحتفال بيناير يقام لأول مرة على مستوى الولاية ، و قد حاولت المديرية أن تجمع مختلف الجمعيات من داخل الولاية و خارجها، و فضلت أن تقيم جزءا كبيرا من البرنامج  لفائدة المرأة ، من أجل إفساح مجال أوسع للقاء نساء الولاية ، و الحديث عن تقاليد و عادات مختلف مناطق  الولاية ، حتى تتضح أكثر معالم الاحتفال بيناير، و قد نظمت احتفالات أخرى ببلديات جيجل.
كما نظمت بالمناسبة نشاطات تراثية أخرى بالمركز الثقافي الإسلامي من تنظيم جمعية اقرأ لمحو الأمية بمشاركة ولايات جيجل و باتنة و تيزي وزو ، في حين التقت بدار الثقافة جمعيات ذوي الاحتياجات الخاصة من مختلف بلديات الولاية، بحضور نزلاء دار المسنين بالعوانة، حيث أقيم حفلا تقليديا على أنغام الزرنة، تلته مأدبة غذاء على شرفهم ، ضمت مختلف الأطباق التقليدية للولاية.
  ك .طويل

الطارف تحتفل بعروض فلكلورية
نظمت أمس الأول مديرية الثقافة لولاية  تبسة بالمكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية فرانسواز لويز المدعوة مبروكة بلقاسم لأول مرة، ورشة رسم للأطفال للتعريف بالحروف والرموز الأمازيغية فاستقطبت شريحة كبيرة من البراعم و تلاميذ المدارس ، الذين اكتشفوا عن كثب الموروث الثقافي الأمازيغي، خصوصا ما تعلق بالتعرف على الحروف والرموز  والكتب الأمازيغية المتنوعة التي عرضت ببهو المكتبة في إطار الاحتفال بالسنة الأمازيغية الجديدة2967.
الورشة التي أطرها مختصون في الثقافة الأمازيغية، شملت توزيع الأطفال على مجموعات مع توزيع مطويات عليهم، من أجل تعريفهم بهويتهم الوطنية بأبعادها الثلاثة “ الأمازيغية، الجزائرية و الإسلامية “ بما فيها  تنظيم ورشة  رسم لتعريفهم  بالحروف والرموز الأمازيغية من خلال تلقينهم مبادئ الكتابة للجمع بين النظري و التطبيقي، بهدف تشجيع التلاميذ والأولياء على الإطلاع و دراسة اللغة الأمازيغية التي تبقى جزء لا يتجزأ من الهوية الوطنية.
بالمناسبة تم تنظيم عرض مسرحي  يبرز  الهوية الأمازيغية ومدى تمسك الجزائريين بها، إلى جانب التعريف بالمراحل التي عرفتها الثقافة الأمازيغية، خاصة بعد إدراجها في المقررات التربوية.
و قدمت من جهتها جمعية المنار لابتدائية مبروك بوجمعة من بلدية السوارخ، عرضا مسرحيا تحت عنوان “من جد وجد”، استقطب شريحة كبيرة من الحضور، خاصة التلاميذ.
و تم أيضا إلقاء محاضرات، منها محاضرة للأستاذ كمال دريس حول عادات وتقاليد يناير والتعريف بالمراحل التي عرفتها الثقافة الأمازيغية عبر بلدان شمال إفريقيا كما ألقى الشاعر و السينارست كمال لعراب من ولاية تيزي وزو مداخلة للتعريف بيناير والقوة التشكيلية في الحرف الأمازيغي الذي ظل، حسبه، محافظا على هويته، رغم تعاقب الحضارات.
و قد أشرف والي الولاية محمد لبقى على افتتاح تظاهرة الاحتفال بالسنة الأمازيغية 2967 وسط أجواء مميزة صنعتها عروض فلكلورية لجمعية أشرشال ببالي ولاية تيزي وزو، كما تم تدشين معرض يبرز الموروث المادي واللامادي لمنطقة القبائل ، إضافة إلى تدشين أجنحة خاصة بالكتاب الأمازيغي ، واللباس التقليدي و جناح الحلي التقليدية وعرض  الأكلات والحلويات التقليدية، وغيرها من النشاطات المبرمجة التي أضفت على مناسبة يناير الذي تحتفل به ولاية الطارف لأول مرة، أجواء رائعة تفاعل معها الحضور الغفير للاطلاع على الثقافة الأمازيغية و أبعادها عن قرب  
 نوري.ح

الرجوع إلى الأعلى