سرت على درب أختي في البكالوريا واختياري الجامعي هو الطب
استطاعت التلميذة إيناس تيفراني من ثانوية الإخوة العمراني بمدينة باتنة، الظفر بالمرتبة الأولى على مستوى ولاية باتنة في بكالوريا 2018 بعد تحقيقها لمعدل 18.57، وهو المعدل الذي توقعته إيناس بحكم تفوقها الدائم في مسارها الدراسي، غير أنها لم تنتظر أن تحتل المرتبة الأولى ولائيا وتُرجع إيناس سر تفوقها إلى نصائح أختها التي نجحت الموسم الماضي بمعدل 18 أيضا حيث سارت على خطاها، وتتطلع المتفوقة الأولى بولاية باتنة إلى مواصلة دراستها الجامعية في مجال الطب الذي يعد حلمها منذ الصبا.
بداية نهنئك على تفوقك بالرتبة الأولى على مستوى ولاية باتنة؟
أشكرك.
كيف كان مسارك الدراسي عبر مختلف الشهادات قبل البكالوريا؟
في الحقيقة لطالما اعتدت على التفوق الدراسي الذي كنت أجنيه بفضل مثابرتي واجتهادي، حيث حققت معدلات  توجتني في عديد المرات الأولى على مستوى المؤسسات التي زاولت بها دراستي فقد حققت معدل 9/10 في شهادة التعليم الابتدائي بمدرسة الأمير عبد القادر، وحققت المرتبة الأولى على مستوى المدرسة، وفي الطور المتوسط نلت شهادة التعليم المتوسط بتقدير امتياز بعد أن تحصلت على معدل 18.47 ، وكنت الأولى على مستوى متوسطة علي سوايعي قبل أن أحقق البكالوريا أيضا بمعدل 18.57.
هل توقعت نتيجة البكالوريا وتحقيق المرتبة الأولى بالولاية؟
كما سبق وأن أخبرتك، فإنني وعائلتي وبحكم تفوقي الدراسي كنا ننتظر التفوق وبمعدل يفوق 18، لكن لم أكن أتوقع أن أتحصل على المرتبة الأولى على مستوى ولاية باتنة والنتيجة أسعدتني كثيرا أنا وكافة أفراد عائلتي.
كيف كنت تواظبين على الدراسة وهل تلقيت دروس دعم خصوصية؟
أكيد أن النتيجة التي تحصلت عليها كانت نتيجة مثابرة واجتهاد، ولا أخفيك أنني كنت أتلقى دروس دعم خصوصية إضافة إلى ما أتلقاه من أساتذتي بثانوية الأخوة العمراني الذين لم يبخلوا علينا بجهدهم، ومن وجهتي نظري فإن الدروس الخصوصية هي بمثابة دروس دعم استدراكية تؤدي دور تكاملي لما أتلقاه بالثانوية، فأحيانا استدرك أمورا لا أتلقاها بالقسم من خلال الدروس الخصوصية، والعكس أيضا أحيانا أتلقى معلومات لا أتلقاها في دروس الدعم.
بالعودة إلى نتيجتك في البكالوريا، إلى من ترجعين الفضل في تحقيقها؟
أكيد أن الفضل والتوفيق من الله، وأجد أن الفضل بعد الله يعود إلى أختي التي نالت الموسم الماضي البكالوريا بامتياز بمعدل 18 مكنها من تحقيق المرتبة العاشرة ولائيا فقد سرت على خطواتها بفضل نصائحها لي في تجربتها قبلي لخوض البكالوريا، والفضل أيضا يعود لوالدي اللذين لا هم لهما سوى نجاحي وقد وفرا لي كل ما أحتاجه كما أشكر جدي وجدتي اللذين ترعرعت ببيتهما وكانا دائما يحفزانني، وأشكر كل أفراد عائلتي الذين انتظروا تفوقي في البكالوريا كما أشكر طاقم الأساتذة وإدارة ثانوية العمراني التي درست بها وخاصة الناظر الذي بذل مجهودات كبيرة لمساعدتنا في النجاح..
أي تخصص جامعي ستختارين وإلى ما تتطلعين لمواصلة دراستك ؟
في الحقيقة ومنذ طفولتي وأنا أحلم وأتطلع لأكون طبيبة، لذا فإن اختياري الأول هو مواصلة الدراسة في الطب بجامعة باتنة، والأكيد أن طموحي ليس له حدود وسأجتهد  للذهاب بعيدا بعد أن أدرس سبع سنوات في تخصص الطب.
بما تنصحين التلاميذ للنجاح في البكالوريا؟
أنصحهم بأن يضعوا البكالوريا صوب أعينهم كهدف أول بعيدا عن كل التشويش وما يمكن أن يعرقل هدفهم، وأن يطبقوا المثل الذي يقول « صوب هدفك نحو القمر فإن لم تصبه فستقع بين النجوم».    حاورها: يـاسين عبوبو

نابغة وهران مريم سقال تتحدى العيش في منزل من غرفة واحدة


عندما يخرج التفوق من صلب الأزمة
كشفت الفائزة بالمرتبة الأولى في البكالوريا بوهران، التلميذة مريم سقال  أن والي وهران وعدها بتحقيق حلمها وهو حصول عائلتها على سكن، وهذا ما دعم فرحتها الكبيرة بتربعها على عرش المتوجين في بكالوريا 2018.
قالت التلميذة سقال مريم من ثانوية بن داود عبد الكريم بالمرسى الكبير بوهران، الحاصلة على المرتبة الأولى في البكالوريا بمعدل 18,52، أن والي وهران السيد مولود شريفي وعدها خلال حفل التكريم الذي نظم على شرف المتوجين في جميع الأطوار بمقر إقامة الباهية، بأنه سيساعد أسرتها في الحصول على سكن لائق بعد معاناتها في الإقامة بسكن فوضوي، مشيرة إلى أن رئيس البلدية أيضا كان قد وعد بالنظر في وضعيتها ، خاصة في ما يتعلق بمشكل السكن.
علما بأن مريم درست و اجتهدت وهي تعيش مع والدتها وأخيها في غرفة واحدة  وكانت تقوم بمراجعة دروسها وحل التمارين، قبل أن ينام شقيقها،  لكي تقوم بإطفاء النور و لا تزعجه، وأضافت مريم في تصريح للنصر، بأنها عندما حققت النجاح الباهر في البكالوريا، انغمست في التفكير حول طريقة متابعة الدراسة الجامعية في ظل الظروف التي تعيشها، لكن إذا تحقق حلمها ، مثلما قالت، في حصول أسرتها على سكن لائق ، فإنها ستسعى لمواصلة التفوق في الجامعة التي تتمنى أن تدرس فيها في مجال الطب.
و أكدت المتحدثة بأنها بعد البكالوريا، ستعود لهوايتها المفضلة وهي المطالعة و ستسعى لتعميق معارفها وإتقان اللغة الفرنسية ليسهل عليها دراسة الطب دون عراقيل لغوية، وثمنت النجاح الكبير الذي حققته الفتيات في بكالوريا 2018، معتبرة أن المرأة الجزائرية ليست ضعيفة، مثلما يقال عنها،  بل تستمد قوتها من حنانها وعطفها.
وأشارت مريم للدور الكبير الذي لعبته والدتها في حياتها و نجاحها، حيث أنها تدبرت الأمر و اشترت لها هاتفا نقالا وشريحة الجيل الرابع للأنترنت، من أجل أن تطلع على التمارين والمواضيع التي تحتاجها، وهذا بالنظر للوضعية المعيشية البسيطة التي نبغت فيها، مريم يتيمة الأب، في كنف أسرتها التي تعتمد على منحة الوالد في تلبية احتياجاتها.
و أضافت المتحدثة بأنها ليست مدمنة على شبكات التواصل الاجتماعي، بل كانت تعتمد على حساب أخيها الفايسبوكي، لكي تعمق معارفها و تطلع على الدروس و التمارين التي تحتاج إليها في دراستها، وفق المقرر السنوي.
للتذكير، فإن وهران حققت نسبة نجاح قدرت ب58,10 بالمئة في شهادة البكالوريا هذا العام.  بن ودان خيرة

التلميذ بوسلاح سيد أحمد من المتفوقين في البكالوريا في مدرسة أشبال الأمة


المدرسة توافق طموحاتي و أتمنى أن أتخصص  في أمراض القلب

  أكد بوسلاح سيد أحمد، أحد تلاميذ مدرسة أشبال الأمة حمداني عثمان بوهران، والمتحصل على معدل 18,34 في البكالوريا، أنه يتمنى أن يصبح طبيبا مختصا في جراحة القلب، و أن يستمر في مساره التكويني العسكري الذي وجد ضالته فيه.  قال الشبل بوسلاح سيد أحمد الذي ينحدر من مدينة سيق، التابعة إداريا لولاية معسكر، للنصر على هامش حفل تكريم التلاميذ النجباء الذي أشرف عليه والي وهران والسلطات المدنية والعسكرية، أنه التحق بمدرسة أشبال الأمة بناء على رغبته ، وهذا بعد تحصله على شهادة التعليم المتوسط، حيث كان يتابع الإعلانات التي تبثها القنوات التليفزيونية حول التسجيلات في مدارس أشبال الأمة، والمزايا التي تضمنها للملتحقين بها، فسجل نفسه في مدرسة أشبال بوهران وتم قبوله ليكون هذا العام من المتفوقين في البكالوريا.
بهذا الخصوص قال سيد أحمد أنه عندما دخل المدرسة وجد أن كل الظروف تحفز على الدراسة و المثابرة، وهذا ما جعله يشعر بالراحة، وبأنه أصاب الهدف باختياره مدرسة أشبال الأمة، كونها تتوافق مع طبيعة شخصيته المنضبطة والباحثة عن النجاح.
و أضاف  التلميذ بوسلاح أن الإطلاع على الأنترنت وتصفح مواقع التواصل الإجتماعي، لا يكون سوى في العطل من أجل الترفيه، أما باقي الأيام فيخصصها للدراسة والمراجعة، مبرزا أنه لم يكن له برنامج مضبوط لتحضير البكالوريا، ولكن كان يقسم وقته بين الدراسة ومطالعة  الروايات والقصص، خاصة وأن مكتبة المدرسة توفرها بشكل كاف، مما يسمح له بتنويع معارفه وإشباع نهمه في المطالعة.
من جهته، اعتبر النقيب حمدود بوبكر، المكلف بالإعلام على مستوى المدرسة، أن النتيجة التي تم تحقيقها في بكالوريا 2018، تعد جد مرضية و إيجابية، وتعبر عن مجهودات قيادة الجيش الشعبي الوطني في إرساء معالم الإحترافية بكل معانيها، وعلى جميع المستويات، والدليل ، حسب محدثنا، تحقيق نسبة نجاح 100 بالمائة، أي 89 متفوقا بمعدل عام قدر ب 15,63 بالمئة، منهم 4 أشبال تحصلوا على معدل يفوق 18.
وأضاف النقيب حمدود أن في الموسم الدراسي ما بعد المقبل،  ستصل البنات الشبلات للبكالوريا، و تكون أول دفعة بمدرسة الشهيد حمداني عثمان بوهران، مؤكدا أن مدارس أشبال الأمة تعد مشتلة حقيقية لتكوين نخبة إطارات المستقبل.
بن ودان خيرة

الرجوع إلى الأعلى