إقبال كبير للأطفال لاكتشاف خبايا  الكون و علوم الفضاء بقسنطينة
نظمت أمس جمعية الشعرى لعلم الفلك بدار الثقافة مالك حداد بقسنطينة، أبوابا مفتوحة على علم الفلك، تضمنت معرضا فلكيا و عديد الأجنحة التي تبرز تاريخ علوم الكون و  الفضاء و المجموعة الشمسية ، بالإضافة إلى حصص القبة السماوية ، و قد عرفت التظاهرة إقبالا كبيرا، خاصة للأطفال الراغبين في اكتشاف أسرار الكون.
الأبواب المفتوحة المنظمة حول علم الفلك،  تدخل في إطار الاحتفال بالأسبوع العالمي للفضاء الذي أقرته منظمة اليونيسكو، حيث تمت إقامة معرض يضم عديد الأجنحة التي تبرز تاريخ الكون و علوم الفضاء و الكرة الأرضية و المجموعة الشمسية، و كذا  الانجازات التي حققها الإنسان في مجال علوم الفضاء، فيما تم تخصيص جناح لنادي الشاطر الصغير الفلكي، و أشرف عليه منخرطون صغار في النادي، قدموا عرضا بالاعتماد على أشغال يدوية تبرز عديد الظواهر الفلكية و التجارب العلمية، كما تم تعليق أفيشات في بهو دار الثقافة مالك حداد، لتقديم شروحات حول أجنحة المعرض و الظواهر الفلكية، و قد استقطبت التظاهرة الأطفال الشغوفين بعلم الفلك، و كذا الأندية العلمية الموجودة على مستوى المؤسسات التعليمية و المنخرطين في الكشافة الإسلامية .
و بالمقابل تم تخصيص جناح لما يعرف بالقبة السماوية ، و هي عبارة عن فضاء حسبما أوضحه للنصر نائب رئيس جمعية الشعرى مراد حمدوش، يدخل إليه الأطفال لمحاكاة السماء ليلا و  معرفة عدة ظواهر فلكية، و هناك جناح للأرصاد الجوية يشرف عليه ممثلون عن المصلحة الجهوية للأرصاد الجوية، قدموا  شروحات حول الوسائل المعتمدة في رصد الأحوال الجوية ، و كذا حول التغيرات المناخية الأخيرة .
أما الفترة المسائية فقد كرست لأهل الاختصاص ، من أجل تقديم محاضرات في مجال علوم الفضاء و الفلك و آخر المستجدات حولها من قبل أساتذة من داخل و خارج الوطن.
على هامش الأبواب المفتوحة التقت النصر برئيس قسم التنبؤات بمصلحة الأرصاد الجوية  باسم شلي، المشرف على إحدى أجنحة المعرض ، فقدم لنا تفسيرات علمية عن الاضطربات الجوية و الفيضانات التي تعرضت لها مؤخرا ولاية قسنطينة   و تسببت في هلاك شخصين، حيث أوضح بأن كتلة هوائية ساخنة كانت على مستوى مدينة قسنطينة و ضواحيها ، في الوقت الذي بدأ يتسرب الهواء البارد من أوروبا، ما أدى إلى تشكل نوع من السحب تسمى بالسحب الرعدية، تسببت في تهاطل غزير للأمطار، مشيرا إلى أن الأمطار المتساقطة نهاية الأسبوع الماضي، تدرج ضمن الاضطرابات الجوية العادية.            أسماء بوقرن

الرجوع إلى الأعلى