وسيلة أمان مغيبة لدى السائقين بالجزائر
مع كل عاصفة ثلجية و موجة صقيع، تكثر حوادث السير على الطرقات الوطنية، و يبقى آلاف الأشخاص عالقين ينتظرون فرق الطوارئ لتخرجهم من الحصار و الخطر الذي يهدد حياتهم، خاصة خلال ساعات الليل، عندما تشتد موجة البرد و تنفذ المؤونة و الوقود، و تتوقف المحركات عن الاشتغال و توليد الحرارة للمحاصرين داخل المركبات.
ليست كتل الثلج و طبقات الجليد وحدها المتسببة في معاناة الجزائريين على الطرقات، بل هناك عوامل أخرى بينها المغامرة و التهور، و إهمال إجراءات السلامة التي يمكن أن تنقذهم من الخطر في الحالات الاستثنائية، عندما تجبرهم الظروف القاهرة على التنقل وسط التقلبات المناخية.
و تعد سلاسل العجلات المضادة للثلج و الجليد من بين إجراءات السلامة المعمول بها عبر الكثير من دول العالم التي تسقط بها الثلوج و تجتاحها موجات الجليد كل شتاء، لكن هذه السلاسل غير المكلفة، لاتزال غير مستعملة لدى السائقين بالجزائر، و ربما لا يعرفها الكثير منهم، و لا يبدون أي اهتمام بها، رغم أنها تعد من الوسائل الضرورية في السيارة، مثل صندوق الدواء و علبة المفاتيح، و الرافع الهيدروليكي، و العجلة الاحتياطية و المصباح اليدوي.
سألنا الكثير من السائقين الذين وجدناهم عالقين وسط طبقات رقيقة من الثلج بطرقات قالمة خلال العاصفة التي اجتاحت المنطقة خلال الساعات الماضية، عن سلاسل الأمان و أهمية استعمالها في مثل هذه الظروف المناخية الاستثنائية، فأجاب البعض منهم بأنهم لا يعرفون هذه السلاسل تماما، و لم يطلعوا عليها في دفاتر قانون المرور.
بينما صرح آخرون بأنهم يدركون أهمية هذه الوسيلة على الطرقات المغطاة بطبقات الجليد و الثلج، لكنهم لم يفكروا يوما في استخدامها، و لا يعرفون حتى أين تباع، مؤكدين بأن محلات قطع الغيار في الجزائر، لا تتوفر بها سلاسل الثلج و الجليد، و حتى بالولايات المعروفة بتساقط الثلوج القوية كل شتاء لا توجد هذه التقاليد المعروفة لدى السائق الأوروبي على وجه الخصوص. و قال شاب يمتهن حرفة الحدادة بمدينة حمام دباغ بولاية قالمة، وجدناه على طريق مقطوع بالثلج ببلدية بوحمدان غرب قالمة، بأنه فكر في صناعة سلاسل مضادة للثلج و الجليد، و تركيبها بعجلات سيارته، عندما يواجه ظروفا صعبة كالتي تواجه السائقين على الطرقات الوطنية هذه الأيام، لكنه لم يفعل، لأن سقوط الثلوج بالمنطقة أصبح نادرا و لا داعي لاستخدام هذه الوسيلة، كما قال. و قال أحد عناصر فريق طوارئ مكلف بفتح الطرقات المغلقة بقالمة يوم الخميس للنصر، بأن سلاسل الثلج يمكنها حماية المركبات من الانزلاق و الانحراف على جوانب الطرقات، و يساعدها على عبور طبقات الثلج و الجليد غير السميكة بسهولة، لأن السلاسل المعدنية و حتى البلاستيكية تعمل على تثبيت العجلات على طبقة الثلج و الجليد، و تساعد السيارة على التحرك بثبات على المنحدرات و التوقف دون خطر. و رغم أهمية هذه الوسيلة البسيطة و غير المكلفة، فإنها لا تزال غير معروفة لدى السائقين بالجزائر، في انتظار تحرك جمعيات السلامة المرورية و حتى فرق تنظيم المرور، لإطلاق حملة لإقناع مستعملي الطرقات بضرورة حمل السلاسل المضادة للثلج و الجليد في صناديق مركباتهم، و استعمالها عند دخول منطقة الخطر.
و لا تكلف هذه السلاسل الكثير من الجهد، فهي سهلة التركيب و التخزين بصندوق السيارة، لكنها لا تزال مفقودة بمحلات قطع الغيار، و حتى السيارات الجديدة، سواء المستوردة، أو المنتجة بالجزائر لا توجد بها هذه الوسيلة البسيطة، القادرة على إنقاذ الأرواح، و التخفيف من ظاهرة الانحراف عن الطرقات المغطاة بالثلج و الجليد. فريد.غ
سلاسل العجلات المضادة للثلوج و الجليد
- التفاصيل
-
رئيسية جمعية "الأيادي الأصيلة" للنصر
تجار يعيدون تسويق زربية غرداية بضعف سعرها الحقيقيأكدت رئيسة جمعية الأيادي الأصيلة لولاية غرداية، زينب زيطة، بأن المرأة الحرفية الماكثة في البيت، تعاني من صعوبات في تسويق منتوجها من الزرابي، و تضطر...
وقفت على حالات اجتماعية صعبة بإيراقن سويسي
قافلة تضامنية تصل إلى نقاط وعرة بأعالي جيجل حطت نهاية الأسبوع، قافلة تضامنية ، رحالها، بأعالي بلدية إيراقن سويسي بجيجل، و تحديدا بالمنطقة المعزولة عين لبنة، أين قدمت مساعدات لـ 24...
أساتذة يؤكدون في ندوة النصر
متعصبون استغلوا الظرف السياسي لنشر خطاب الكراهيةأرجع دكاترة في الإعلام و ثقافة الأديان و فلسفة القيم و أصول الفقه في ندوة النصر، سبب تفشي خطاب الكراهية إلى مشكلة عدم تقبل الآخر، حتى وسط النخبة، و...
أغلب الضحايا و المعتدين بطالون
انخفاض عدد قضايا العنف ضد المرأة بقسنطينةسجلت مصالح أمن ولاية قسنطينة، انخفاضا في حالات الاعتداء على المرأة خلال سنة 2019، حيث بلغ عددها 242 حالة ، فيما وصل في سنة 2018 إلى 338 حالة، و جاء في تقرير أعدته...
بعضها ذكرى و أكثـرها جفّ و القليل منها لا تزال صامدة
- عيون - قسنطينة.. منابع تروي عطش مدينة تبكي تاريخها يقول العامة في وصف جمال قسنطينة، بأن سرها يكمن في « ماها»، أي مياه وديانها و ينابيعها و «هواها» بمعنى علوها الشاهق و « تلحيفة نساها»، في...
بسبب عزوف الشباب و غزو الأحذية الصينية
الإسكـافـي.. حرفــة مهدّدة بالاندثــارتشهد حرفة الإسكافي تراجعا ملحوظا بولاية قسنطينة التي لم تعد تحصي سوى 73 إسكافيا عبر كافة بلدياتها، من جهة بسبب نفور الشباب من هذه الحرفة اليدوية التي تتطلب الدقة و...
بمبادرة تضامنية من جمعية السلامة المرورية و الرياضة الميكانيكية
موكب سيارات عتيقة يسافر بكبار دار العجزة بباتنة إلى الماضي الجميلبادرت جمعية السلامة المرورية بولاية باتنة في نهاية الأسبوع، إلى تنظيم جولة سياحية تضامنية لفائدة نزلاء بدار العجزة، باتجاه مرتفعات...
تركته أمه يتيما في عمر 6 سنوات
الطفل عبد الخالق يختم حفظ القرآن و يستعد لرحلة إلى البقاع المقدسةأتم الطفل عبد الخالق بودودة حفظ القرآن الكريم كاملا منذ أيام قليلة، و هو يحتفل بعيد ميلاده التاسع بمدينة الشمس هليوبوليس، الواقعة...
رئيس رابطة أطباء النساء و التوليد لناحية قسنطينة
الجزائر أحصت 2.8 بالمئة حالات تشوه الأجنة سنة 2019كشف رئيس رابطة أطباء النساء و التوليد لناحية قسنطينة، الدكتور محمد بوكرو، أن الجزائر سجلت في السنة الفارطة، 2.8 بالمئة من حالات تشوه الأجنة،...
شوف الاثنين بـأولاد يحيى خدروش في هبة تضامنية
أبناء منطقة معزولة يجمعون مليار سنتيم في أسبوع لإجراء عملية لمريضة بالسرطانتمكن أبناء منطقة شوف الاثنين بأولاد يحيى خدروش بجيجل، من جمع مليار سنتيم في أقل من أسبوع للمريضة راضية، ابنة المنطقة، المصابة...
<< < 1 2 3 4 5 > >> (5)