تكفل طبي بالشيخ سوكي وليد على مستوى العاصمة  
خضع الشيخ وليد سوكي القاطن بولاية قسنطينة، مؤخرا لعمليتين جراحيتين على مستوى القلب و الرقبة بالمؤسسة الاستشفائية المتخصصة الدكتور معوش محند أمقران بالعاصمة، بعد أن نقلت النصر، معاناة انتظاره لأكثر من سنتين لأجل الخضوع للعلمية التي مست الشريان الرئيسي الموصول بالمخ، و التي كانت الجريدة قد تدخلت لتسهيل اجراءاتها وتحديد موعد لها مع الفريق الطبي.
 وقد تطرقت  النصر، في عدد سابق إلى معاناة الشيخ سوكي، بعد أن تنقلت إلى منزله و وقفت  على وضعه الصحي، كما اطلعت على ملفه الطبي و نتائج التحاليل و الأشعة، التي أثبت بأنه يعاني من مشكل على مستوى شريان الرقبة الموصول بالدماغ المسؤول عن نقل الدم، إذ اتضح بناء على نتائج الفحوصات بأنه منكمش بنسبة 91 بالمئة، ما يعرقل وصول الدم إلى المخ، وكان الاطباء قد أكدوا له في مرحلة سابقة، بأنه بحاجة ماسة لإجراء عملية جراحية استعجاليه، لا تتم سوى على مستوى مستشفيين في الجزائر أحدهما في العاصمة و الثاني  في وهران.
 كما أثبت مختلف الوثائق الإدارية التي اطلعنا عليها خلال زيارتنا له حينها، تأخر موعد إجراء العملية، إذ ظل  المعني ينتظر لأكثر من سنتين  ما عقد وضعه الصحي، و أجل موعد جراحة ثانية تتعلق بانسداد شرايين القلب، كان يفترض آنذاك أن يخضع لها بقسنطينة، إلا أن الطبيب الجراح رفض القيام بها، بعد أن اكتشف بأن الشريان الموصول بالرأس، لا يمرر الدم ، ما يعد عائقا طبيا قد يؤدي إلى الوفاة أثناء العملية، ليجد نفسه في رحلة بحث عن الشفاء بين مستشفى العاصمة و قسنطينة، دون تحقيق أية نتيجة.
النصر اتصلت حينها بمصلحة جراحة الأوعية على مستوى المؤسسة الإستشفائية المختصة الدكتور معوش  محند أمقران بالعاصمة، و حاولت الاستفسار عن وضع المريض و تاريخ تسجيله،  فتبين بأنه مسجل منذ سنة 2016 ، و خضع لعديد المعاينات الطبية آخرها سنة 2017 ، و قد برر لنا مصدر طبي حينها، أن المصلحة كانت تخضع لأشغال تهيئة، ما تسبب في تأخر  إجراء عديد العمليات الجراحية، مضيفا بأن برمجة العمليات تتطلب بعض الوقت نظرا للضغط الكبير الذي تشهده العيادة التي  يقصدها المرضى من مختلف ولايات الوطن، لكونها المصلحة الوحيدة بالعاصمة و الثانية على المستوى الوطني التي بإمكانها إجراء  العملية الجراحية محل الرقبة، وكان نفس المصدر  قد وعدنا بالتكفل بالمريض في أقرب الآجال وهو ما تم بالفعل.   وقد علمنا من الشيخ سوكي ، بأنه و بعد انتقاله للعاصمة بناء على الموعد الذي حدد له بعد نحو ثلاثة أيام من نشر المقال، تم التكفل به ، حيث أعاد إجراء بعض التحاليل، ليتفاجأ بإخباره بأن المؤسسة الاستشفائية  ستتكفل بإجراء عمليتين جراحيتين له، بدل العملية الوحيدة التي كانت مبرمجة، حيث خضع بالاضافة إلى ذلك لجراحة على مستوى شرايين القلب و التي كان من المنتظر أن يجريها بقسنطينة بعد إتمام التدخل الأول، وقال محدثنا، بأن العمليتين أجريتا في وقت واحد من قبل الجراحين بوضياف الذي تكفل بجراحة شرايين القلب ، و البروفيسور بن زياد الذي أجرى الجراحة على مستوى أوعية الرقبة ، و قد تكللتا بالنجاح ، حيث مكث في المؤسسة 12 يوما ، ليغادرها بعد التأكد من شفائه بحسب ما أثبته نتائج فحوصاته الأخيرة، شاكرا بذلك جريدة النصر على ما قامت به من مجهودات، كما وجه الشكر الموصول للفريق الطبي الذي أشرف على علاجه.
للإشارة فإن السيد وليد سوكي البالغ من العمر 67 سنة ، كان  يعاني منذ أكثر من سنتين من انسداد في شرايين القلب إلى جانب ارتفاع الضغط الدموي و السكري، إذ يخضع لثلاث حقن أنسولين يوميا،  وقد خضع لعلاج طويل دون أن تتحسن حالته ، التي وصفها الأطباء بالحرجة، كما سبق له و أن خضع في السنتين الماضيتين، لثلاث عمليات جراحية،  لتركيب جهاز تنظيم نبضات القلب، اثنتين على مستوى مستشفى عنابة، و الثالثة في عيادة خاصة  بولاية سطيف، و قد تماثل حاليا للشفاء.
أسماء بوقرن

الرجوع إلى الأعلى