197 حالة ليشمانيوز في شهرين  بالوادي
سجلت 197 حالة إصابة بداء الليشمانيوز الجلدي بولاية الوادي خلال شهري جانفي و فيفري، حسبما أفاد به أمس مسؤولو مديرية الصحة أغلبها في البلديات الحدودية.  
وقد أحصيت تلك الحالات بالخصوص ببلديات الشريط الحدودي الثلاث ، بن قشة طالب العربي ودوار الماء، حيث سجلت بها 81 حالة ، ما يمثل 41 بالمئة من عدد الحالات المسجلة على مستوى بلديات الولاية الثلاثين ، مثلما ذكر مدير الصحة عبد القادر لعويني.
معلوم أن هذا الداء الطفيلي ينتشر بالمناطق الفلاحية نظرا لارتفاع نسبة الرطوبة وأيضا بالتجمعات التي تنتشر على أطرافها مستنقعات المياه الراكدة التي تعد الوسط الخصب لنشاط حشرة
«الفيليبوتوم» الناقلة لجرثومة «الليشمانيا»،  مثلما أوضح الأخصائي  في علم الجراثيم ، الدكتور خالد خليل.
وأحصيت 80 بالمئة من الحالات في اوساط  متمدرسين تعرضوا إلى لسعة « الفيلوبوتوم» والمعروفة بـ « الناموسية البسكرية» على مستوى الوجه والأطراف المكشوفة ، متسببة في تشوهات جلدية.
وقد تم اتخاذ جملة من الإجراءات الإستعجالية ذات الطابع الوقائي والعلاجي لفائدة سكان القرى النائية والمناطق المعزولة ببلديات الشريط الحدودي للحد من ارتفاع حالات الإصابة، حيث تم استحداث مخبر متنقل للتحاليل وللتشخيص، بالإضافة إلى توفير الدواء والقيام بقوافل صحية للفحص الطبي. وأرجع مدير الصحة الارتفاع المفاجئ للحالات إلى عدم اتخاذ الاجراءات الوقائية خلال السنة المنقضية والمتمثلة في رش المبيدات في التجمعات السكانية و  مواقع المستنقعات خلال شهري آفريل وسبتمبر، وهي الفترة التي تتكاثر فيها الحشرة المسببة للمرض، رغم أنه تم استدراك التأخر ضمن البرنامج الوقائي، علما بأن الولاية سجلت خلال 2019  ، 410 حالات.       وأكد  مسؤولو المؤسسة العمومية للصحة الجوارية بالطالب العربي من جهتهم،  أن مصالح المؤسسة استقبلت خلال الأسابيع الأخيرة ، أكثر من 30 إصابة بالداء،   يعاني عدد كبير منهم من إصابات في أكثر من 03 مواضع في الجسم، جلهم من «بن قشة» و»الطالب العربي»، عدا حالة واحدة وصلتهم من منطقة دوار الماء، حيث يتم توجيه أغلبهم إلى مؤسسات استشفائية بعاصمة الولاية، بعد إجرائهم التحاليل الطبية اللازمة، خاصة الفئة التي لديها أكثر من إصابة و التي تتطلب علاجا مكثفا. و قال للنصر عدد من أولياء المصابين القاطنين بعدد من قرى بلدية بن قشة، على غرار «الدويلات»، «الشكشاك» و»الشارع» ، أن نقل بأبنائهم المرضى إلى عاصمة الولاية أنهكهم كثيرا ماديا، لأن التحاليل الطبية والخدمات العلاجية بالمؤسسة العمومية الوحيدة بالجهة منعدمة، ما يضطرهم إلى قطع مسافة طويلة و ما ينجر عن ذلك من تكاليف،  خاصة و أن جلهم محدودو الدخل ، مطالبين بتوفير العلاج اللازم لمرضاهم بذات المؤسسة، للتخفيف من معاناتهم.  كما يدعون المصالح المحلية لبلديات بن قشة والطالب العربي، بالتعجيل بإطلاق حملة لرش المواقع التي تتكاثر فيها هذه الحشرة المتسببة في انتشار الداء.                          منصر-ب / وأج

الرجوع إلى الأعلى