هبة تضامنية بميلة لإسكان عائلة عادت من بومرداس
قام سكان مدينة ميلة وتحديدا أهالي حي الخربة، بهبة تضامنية لمواصلة أشغال بناء و  تهيئة منزل قديم مهجور منذ قرابة العقدين من الزمن، ليصبح  قابلا لإيواء العائلة التي هجرته وعادت إليه مؤخرا من ولاية بومرداس، عقب عملية هدم الشاليهات التي كانت تقيم بها .

حسب القائمين على هذه المبادرة، فإن وضعية العائلة مالكة البيت الذي هجرته منذ قرابة 20 عاما، وجدت نفسها  في العراء فجأة، بعد  عملية  إخلاء و هدم الشاليهات مؤخرا بولاية بومرداس، و لم تتمكن من الحصول على سكن آخر بالولاية، لأنها كانت تستأجر شاليها و لم تكن تملكه.
 هذه الأسرة لم تتمكن من البقاء بولاية بومرداس، نظرا لإمكانياتها المادية البسيطة، رغم أنها قضت بالولاية 20 عاما بعد أن استأجرت شاليها هناك ، تاركة منزلها الذي لم تكتمل أشغال بنائه بحي الخربة في ميلة، نظرا لظروف خاصة . وبعد عمليات الإخلاء والهدم الأخيرة ببومرداس، سارعت العائلة بالعودة لبيتها الذي بات المأوى الوحيد لها، رغم أنه غير مناسب تماما للسكن، و أخذ جيرانها على عاتقهم مهمة إتمام بناء و تهيئة البيت، في عمل تضامني شهد إقبالا كبيرا من المحسنين، بعد أن نشرت وضعية العائلة في صفحة خاصة بموقع التواصل الاجتماعي فايسبوك.و صار البيت على مدار الأيام الأخيرة بمثابة خلية نحل، الكل يعمل و يثابر من أجل بناء و تهيئة قسم منه، ما جعله مكتملا في ظرف قياسي ولا ينقصه حاليا سوى الربط بالغاز  والكهرباء وبعض الأشغال البسيطة، ليصبح تحت تصرف أصحابه الذين أنستهم هذه الوقفة التضامنية من سكان حي الخربة ومدينة ميلة عموما،  الوضع الذي آلوا إليه بعد عودتهم من ولاية بومرداس.  

    ابن الشيخ الحسين.م

الرجوع إلى الأعلى