عادة الاقتناء المبكر لكسوة العيد تلهب الأسعار
تعرف محلات ملابس الأطفال بقسنطينة، إنزالا كبيرا من طرف العائلات بغرض اقتنائها قبل حلول شهر رمضان تفاديا لارتفاع الأسعار، وتجنبا للتسوق في أجواء حارة، لكن يبدو بأن بعض التجار تفطنوا إلى هذا الأمر وعرضوا السلع بأثمان باهظة جدا، بما يؤثر بشكل كبير على القدرة الشرائية للأسر، حيث أن كسوة طفلين بملابس تركية، يتطلب على الأقل أزيد من مليوني سنتيم.
لقمان قوادري
وقامت النصر بجولة استطلاعية بالعديد من المراكز التجارية بالمدينة الجديدة علي منجلي وكذا بعض المتاجر بوسط المدينة، أين وقفنا على ارتفاع كبير في أسعار ملابس الأطفال، كما وجدنا المحلات تعج بالزبائن من مختلف الولايات الشرقية للوطن، وذكر لنا تاجر بالمركز التجاري «الرتاج مول»، بأن الإقبال على محله بدأ منذ منتصف شهر أفريل وبدرجة أكبر منذ شهر ماي الجاري ، حيث ذكر بأن هذه العادة بدأت تظهر خلال الثلاث سنوات الأخيرة، مشيرا إلى أن من وصفهم بالزبائن الحقيقيين، هم من يقصدون المحل في هذا التوقيت، في حين أن غالبية من يقصده في نهاية شهر رمضان يكتفون بالتجول والنظر إلى السلع فقط. وما يلاحظ بهذا المحل، بأن غالبية الملابس المعروضة من النوعية الجيدة والمستوردة من دول تركيا وإيطاليا وحتى فرنسا، لكن الأسعار كانت جد مرتفعة ومبالغ فيها لاسيما الخاصة بالبنات، فعلى سبيل المثال وجدنا طقما يتكون من قطعتين من علامة زارا الإسبانية بثمن 12 ألف دينار وآخر من علامة أخرى بـ 9500 دينار ، فيما تراوحت أسعار الفساتين فيما بين 6800 و 9800 دينار أما الأحذية فمنها من تجاوز 4 آلاف دينار، أما فيما يخص ألبسة الذكور فكانت أقل ثمنا لكنها باهظة أيضا، إذ يتراوح سعر البدلة فيما بين 5 و 10 آلاف دينار ، أما ثمن كل قطعة على غرار السروال فيبدأ من 2500 دينار فما فوق في حين أن الأحذية يبدأ سعرها من 2000 دينار فما فوق.
«تراجع الاستيراد من سوريا يؤثر على السوق»
وذكر لنا والد بنت في عامها الأول، بأنه اقتنى طقما لها بمبلغ 8500 دينار وفستانا للعيد بـ 6500 دينار، فيما اشترى حذائين بثمن إجمالي يقدر بـ 5000 دينار، بمعنى أن الكسوة تطلبت مليوني سنتيم، مشيرا إلى أنه و قبل أسبوعين فقط اشترى لها فستانا من نفس المحل بـ 3500 دينار فقط ليجد نفس العلامة تباع بأكثر من 5000 دينار خلال هذه الأيام ، أما عماد فهو أب لبنتين فقد تعود في كل عام أن يقتني ملابسهما من محل واحد يستورد الألبسة من تركيا، حيث أوضح بأنه ورغم التخفيضات المقدمة له إلا أنه دفع مليون ونصف سنتيم، دون احتساب الأحذية التي تتطلب على الأقل مبلغ 5000 دينار، ضف إليها مثلما قال الإكسسوارات والحقائب ليصل المبلغ الإجمالي على الأقل إلى مليوني ونصف سنتيم، مشيرا إلى أن هذا الأمر أضحى يثقل كاهله وأصبح يفرط في نفسه ومتطلباته من أجل إسعاد بنتيه على الأقل في العيد.
وأوضح لنا بائع ملابس أطفال بوسط مدينة قسنطينة، بأن أسعار الملابس لم تسجل ارتفاعا على مستوى الأسواق الأوربية أو التركية، بل على العكس فإن كبريات العلامات والمصانع مازالت تحافظ على استقرار أسعار البيع بالجملة وتعرض تخفيضات معتبرة، لكن الخلل الذي حدث بحسبه هو انخفاض قيمة الدينار وارتفاع التكاليف في كل شيء بالجزائر، فضلا عن التخفيض من حصص الإستيراد، الأمر الذي انعكس على الأسعار التي قال بأنها ارتفعت محليا بنسبة 20 بالمائة، عما كانت عليه خلال العام الماضي، كما أشار إلى أن السلع الصينية رغم وجودها بكثرة وانخفاض أثمانها إلا أنها لم تفرض نفسها في السوق لعدم جودتها وعزوف مختلف الطبقات عن اقتنائها، لاسيما في الأعياد والدخول المدرسي، ولفت أيضا إلى أن تراجع الحصص المستوردة من سوريا ذات الجودة المتوسطة والثمن المنخفض قد أثر بشكل كبير على العديد من الأسر التي كانت تعتمد عليها.
سلع «الصولد» التركي تعرض بأسعار خيالية
وبأحد المحلات بعلي منجلي التي تعرض ملابس الأطفال المستوردة من الصين، وقفنا على وجود عدد كبير من الزبائن لإقتنائها، إذ كانت الأثمان منخفضة ومقبولة على العموم، فهي تتراوح فيما بين 2500 و 4500 دينار للجنسين، أما الاحذية فلا تتجاوز سقف 2500 دينار ، فيما أسر لنا أحد التجار العالمين بخبايا السوق بأن العديد من المحلات تسوق ألبسة العام الماضي ، كما أن العديد من التجار اقتنوها من تركيا في فترة “الصولد” شهر ديسمبر من العام الماضي بأثمان منخفضة جدا، حيث لفت انتباهنا إلى أن غالبية السلع من علامة واحدة أو اثنين في أحسن الأحوال وهو الأمر الذي وقفنا عليه، مشيرا إلى أن هذه الفترة يعتبرها الكثير من التجار موسما للربح.
وقال رئيس الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين الحاج الطاهر بولنوار في اتصال بالنصر، بأن أزيد من 80 بالمائة من الملابس المتوفرة في السوق يتم استيرادها من دول أجنبية كتركيا و الصين وغيرها، حيث لفت إلى أن هذا الإرتفاع سببه انخفاض قيمة الدينار مقارنة بالعملات الأجنبية، زاد الأمر حدة مثلما قال ضعف الإنتاج المحلي في مجال الصناعات النسيجية عامة والملابس على وجه الخصوص، الأمر الذي فتح المجال واسعا للاستيراد.
وأضاف المتحدث بأن نسبة الارتفاع في أسعار الملابس تحسب وفقا لارتفاع مستوى الأورو أو العملات الأجنبية، لكن ما يلاحظ أيضا هو استغلال بعض التجار لهذا الموسم والإقبال الكبير للعائلات على المحلات قبل شهر رمضان، مخافة عدم توفيرها للأموال وصرفها في رمضان، مشيرا إلى أنه سيسجل ارتفاع أكبر قبل العيد، مبرزا بأن الأسعار المسجلة مرتفعة جدا، مقارنة بمستوى دخل العائلات.
لقمان/ق
تمتد إلى الأسبوع الأول من رمضان
- التفاصيل
-
رئيسية جمعية "الأيادي الأصيلة" للنصر
تجار يعيدون تسويق زربية غرداية بضعف سعرها الحقيقيأكدت رئيسة جمعية الأيادي الأصيلة لولاية غرداية، زينب زيطة، بأن المرأة الحرفية الماكثة في البيت، تعاني من صعوبات في تسويق منتوجها من الزرابي، و تضطر...
وقفت على حالات اجتماعية صعبة بإيراقن سويسي
قافلة تضامنية تصل إلى نقاط وعرة بأعالي جيجل حطت نهاية الأسبوع، قافلة تضامنية ، رحالها، بأعالي بلدية إيراقن سويسي بجيجل، و تحديدا بالمنطقة المعزولة عين لبنة، أين قدمت مساعدات لـ 24...
أساتذة يؤكدون في ندوة النصر
متعصبون استغلوا الظرف السياسي لنشر خطاب الكراهيةأرجع دكاترة في الإعلام و ثقافة الأديان و فلسفة القيم و أصول الفقه في ندوة النصر، سبب تفشي خطاب الكراهية إلى مشكلة عدم تقبل الآخر، حتى وسط النخبة، و...
أغلب الضحايا و المعتدين بطالون
انخفاض عدد قضايا العنف ضد المرأة بقسنطينةسجلت مصالح أمن ولاية قسنطينة، انخفاضا في حالات الاعتداء على المرأة خلال سنة 2019، حيث بلغ عددها 242 حالة ، فيما وصل في سنة 2018 إلى 338 حالة، و جاء في تقرير أعدته...
بعضها ذكرى و أكثـرها جفّ و القليل منها لا تزال صامدة
- عيون - قسنطينة.. منابع تروي عطش مدينة تبكي تاريخها يقول العامة في وصف جمال قسنطينة، بأن سرها يكمن في « ماها»، أي مياه وديانها و ينابيعها و «هواها» بمعنى علوها الشاهق و « تلحيفة نساها»، في...
بسبب عزوف الشباب و غزو الأحذية الصينية
الإسكـافـي.. حرفــة مهدّدة بالاندثــارتشهد حرفة الإسكافي تراجعا ملحوظا بولاية قسنطينة التي لم تعد تحصي سوى 73 إسكافيا عبر كافة بلدياتها، من جهة بسبب نفور الشباب من هذه الحرفة اليدوية التي تتطلب الدقة و...
بمبادرة تضامنية من جمعية السلامة المرورية و الرياضة الميكانيكية
موكب سيارات عتيقة يسافر بكبار دار العجزة بباتنة إلى الماضي الجميلبادرت جمعية السلامة المرورية بولاية باتنة في نهاية الأسبوع، إلى تنظيم جولة سياحية تضامنية لفائدة نزلاء بدار العجزة، باتجاه مرتفعات...
تركته أمه يتيما في عمر 6 سنوات
الطفل عبد الخالق يختم حفظ القرآن و يستعد لرحلة إلى البقاع المقدسةأتم الطفل عبد الخالق بودودة حفظ القرآن الكريم كاملا منذ أيام قليلة، و هو يحتفل بعيد ميلاده التاسع بمدينة الشمس هليوبوليس، الواقعة...
رئيس رابطة أطباء النساء و التوليد لناحية قسنطينة
الجزائر أحصت 2.8 بالمئة حالات تشوه الأجنة سنة 2019كشف رئيس رابطة أطباء النساء و التوليد لناحية قسنطينة، الدكتور محمد بوكرو، أن الجزائر سجلت في السنة الفارطة، 2.8 بالمئة من حالات تشوه الأجنة،...
شوف الاثنين بـأولاد يحيى خدروش في هبة تضامنية
أبناء منطقة معزولة يجمعون مليار سنتيم في أسبوع لإجراء عملية لمريضة بالسرطانتمكن أبناء منطقة شوف الاثنين بأولاد يحيى خدروش بجيجل، من جمع مليار سنتيم في أقل من أسبوع للمريضة راضية، ابنة المنطقة، المصابة...
<< < 1 2 3 4 5 > >> (5)