فقدت الساحة الفنية التونسية، فجر أول أمس ، الفنان الشعبي الكبير قاسم كافي عن عمر ناهز 75 سنة، بعد صراع مع المرض.
     ولد قاسم كافي يوم 5 أوت 1945 بصفاقس، وترك رصيدا موسيقيا ثريا ومتنوعا من الأغاني التونسية تجاوز 600 أغنية، و قد استهلّ الفقيد مسيرته في إذاعة صفاقس مع عديد الأسماء الموسيقية منها الفنان الراحل أحمد حمزة، ثمّ التحق بالمجموعة الصوتية للفرقة الوطنية للإذاعة التونسية بقيادة المايسترو عبد الحميد بن علجية، ولم يكتف الفنان قاسم كافي بأداء الأغاني فحسب، بل كان أيضا ملحنا، إذ لحّن للفنانة منية البجاوي والفنانة علياء بلعيد وعديد الأسماء الموسيقية الأخرى.
     تغنّى الفقيد بالأم و بالمرأة وغنّى للحب وللحياة، محافظا بذلك على الموروث الغنائي التونسي الشعبي، واشتهر بأداء أغاني “يمّة” و “يا محبوبة عذبتيني” و”على بنت الخالة” و “زغرتي يا لميمة” و”رمان بلادي” و” شهلولة لكن قتالة” و “راني مضام يا العالي ربي” و”عندنا قنديل ضاوي” و”سوق الجمل”، بالإضافة إلى عديد الأغاني الأخرى، ومن الأغاني التي أدّاها وظلّت محفورة في ذاكرة التونسيين وحتى الجزائريين المحبين للفن الشعبي التونسي، و يرددونها في مناسبات الأفراح هي “ليلّيري يمّة” و”يا صالح يا صالح” و”ها الكمّون منين” و”عشيري الأول” وغيرها.
الفنان الجزائري عبد الله مناعي عبّر للنصر عن حزنه العميق لوفاة الفنان قاسم كافي، الذي تربطه به علاقة صداقة منذ سنة 1972، أين نزل ضيفا على مدينة وادي سوف وقام بإحياء  حفل بها ، وأضاف أن المرحوم أدى تشكيلة من الأغاني التراثية معه في حصة  "شمس الأحد "التي كان تبثها التلفزة  التونسية من بينهما " صالح يا صالح " و "على ولد الخالة"، فضلا عن إحيائهما عدة مهرجانات في تونس.
 ع.نصيب

الرجوع إلى الأعلى